ندد المستشار جابر المري رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، بالممارسات الهمجية للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وارتكابه لجرائم إبادة جماعية. وقال المري خلال أعمال دور الانعقاد 61 للجنة الميثاق بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، اليوم الثلاثاء : "لا يمكننا أن نتحدث عن حقوق الإنسان في العالم العربي دون التطرق إلى الأوضاع المأساوية في قطاع غزة،حيثُ يعاني الشعب الفلسطيني من حصارٍ ظالمٍ منذُ سنواتٍ طويلة تم تصعيده بعمل عسكري فاق في همجيته أي تصور ممكن، ومورست فيها صنوف من الأفعال لا نجد أي تعبير لوصفها غير أنها ترقى لجرائم الإبادة الجماعية تجاوز عدد ضحاياها حتى الآن الثلاثين ألف شهيد، ولا يزال نقص الغذاء والدواء والأدوات الطبية الظاهرة المؤكدة في هذا المشهد في إنكار وتجاوز على حق الفلسطينيين في الحياة الكريمة. ودعا المري جميع الدول العربية إلى الضغط على المجتمع الدولي لرفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سكانه، وتحسين أوضاعهم المعيشية. كما اعتبر المري أن دور الانعقاد رقم 61 للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، يُعدّ علامة فارقة في عمل اللجنة حيثُ سيتم فيها ولأول مرة مناقشة تقريرين دوريين من دولتين، مشيرا إلى أن ذلك يُمثّل خطوة هامّة نحو الارتقاء بمنظومة حقوق الإنسان في المنطقة العربية، كما أن دور الانعقاد هذا هو الأول بعد تغيير مسمّى اللجنة إلى لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بعد استلام الصك الثاني عشر لقبول تعديل مسمّى اللجنة. وأشاد المري بدور الدول الأطراف التي أودعت الأمانة العامة صك قبول تعديل نص الفقرة (1) من المادة 45 من الميثاق المتعلق بمسمّى اللجنة، وبالتالي فقد أرتأت اللجنة أنها ستكون فرصة مناسبة لاعتماد شعار جديد للجنة يعزّز هويتها ورسالتها. وأعرب عن تطلعه بأنّ تسفر هذه الدورة عن نتائج إيجابية تُساهم في تحقيق المزيد من التقدم في مجال حقوق الإنسان في الدول العربية. كما أشار إلى الدور الذي تقوم به التقارير المقدمة إلى اللجان المعنية بمتابعة تنفيذ التزامات الدول كاستحقاق قانوني للانضمام إلى المواثيق والاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان، حيث تلعب دوراً أساسياً في تعزيز الشفافية والمساءلة على الصعيد الوطني وتساهم أيضاً في تبادل الخبرات بين الدول العربية. ونوه بأنّ مناقشة التقارير الدورية للبحرين ومصر تُعدّ فرصةً هامةً لتقييم التقدم المُحرز في مجال حقوق الإنسان في هاتين الدولتين، وتحديد التحديات التي تواجهها، وتقديم التوصيات اللازمة لتحسين الأوضاع.
