أكد السفير محمد مصطفى عرفي، مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، ثوابت الموقف المصري الرافض لأي توجه من شأنه العمل على تهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه، أو أي محاولات آثمة لفصل قطاع غزة عن كامل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وأضاف خلال كلمته باجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، صباح الأربعاء، أن التهجير القسري للفلسطينيين أو فصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة، يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويشكل تهديدًا لأسس السلام بالمنطقة. ونوه أن «تكرار القصف الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، حال مرارًا دون إدخال المساعدات اللازمة إلى الشعب الفلسطيني، ما يؤكد وجود نية إسرائيلية واضحة ومبيتة على استخدام التجويع سلاحًا في حربها الوحشية على الفلسطينيين». وقال إن «مصر تظل عازمة على استمرار دورها فيما يتعلق بحشد وتنسيق عملية إدخال مساعدات الإغاثة الوطنية والعربية والدولية بالوتيرة والكميات المرجوة، وتنسق مع الأشقاء والأصدقاء في إدخال وإسقاط المساعدات الإنسانية، والعمل الدؤوب للتوصل إلى وقف إطلاق النار». ويعقد مجلس جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء، دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة موريتانيا (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة)، وبناء على طلب دولة فلسطين وتأييد عدد من الدول العربية، وذلك لبحث الحراك العربي لدعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل والتهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني. ويبحث الاجتماع التحرك العربي والدولي في ضوء التهديدات الإسرائيلية المستمرة باجتياح وشيك لمدينة رفح، التي تأوي ما يزيد على 1.5 مليون نازح ومواطن فلسطيني، بالإضافة إلى تعنت ورفض إسرائيل تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وآخرها القرار رقم 2728 والذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار في شهر رمضان المبارك.