برسالة مصورة مدتها دقيقتين، صدمت أميرة ويلز كيت ميدلتون، العالم بإعلان إصابتها بالسرطان، بينما أنهت أسابيع من التكهنات واسعة النطاق حول صحتها ومكانها. كانت أميرة ويلز أعلنت، يوم الجمعة، خضوعها لعلاج كيميائي وقائي بعد اكتشاف إصابتها بالسرطان عقب خضوعها لجراحة في البطن خلال يناير الماضي. ووصفت سارة هيوسون، المحررة الملكية في تليفزيون "توك تي في"البريطاني، بيان كيت بأنه "قوي للغاية"، قائلة: "رؤيتها وهي تخاطب العالم عبر الكاميرا مباشرة لمشاركة تشخيصها المدمر أمر مؤثر للغاية". وبينما أصدر أفراد عائلة كيت والمسئولون في جميع أنحاء العالم على الفور بيانات دعم للأميرة، شعر بعض ممن أمضوا الشهر الماضي في نشر الشائعات عنها على وسائل التواصل الاجتماعي، بالندم، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية. ويرى خبراء أن الأميرة شاركت العالم أكثر من مجرد تشخيص إصابتها بالسرطان في رسالتها، مشيرين إلى أن بعضا من أقوى رسائلها كانت "غير معلنة". * العائلة المالكة تأخذ الأمر على محمل الجد قالت إميلي ميتليس، مقدمة بودكاست "نيوز أجينت" البريطاني: "لقد سمح مقطع الفيديو لكيت بإنهاء كل التكهنات دفعة واحدة. حيث لا يمكن أن يكون ذلك فوتوشوب أو كلمة مزورة". من جانبه، قال متعهد الدعاية البريطاني مارك بوركوفسكي، إن هذه البادرة الكبرى كانت ضرورية "إذا كانت رسالة الأميرة عبارة عن بيان، لما صدقه أحد، ولكانت العديد من الشائعات المجنونة ستستمر في الانتشار". يشار إلى أن هذا الفيديو يبعد كل البعد عن البيان الموجز الذي أصدره قصر باكنجهام في فبراير الماضي، والذي أعلن فيه تشخيص إصابة الملك تشارلز الثالث بالسرطان. * الأميرة وعائلتها يأملان في الخصوصية لم يتطرق مقطع الفيديو لمكان وجود كيت ميدلتون، ويعتقد بوركوفسكي أن ذلك "مقصود"، موضحا "أنهم لا يريدون إرسال أي إشارات تظهر تأثرهم بالضجة على وسائل التواصل الاجتماعي". كذلك تحدثت الأميرة مرارا وتكرارا عن عائلتها واحتياجاتهم بعد ما تسميه "شهرين صعبين للغاية". وقالت هيوسون "إنها لم تخاطب أصحاب نظرية المؤامرة بشكل مباشر، لكن هذا البيان يحتوي على بعض الرسائل الواضحة للغاية"، مشيرة إلى أن كيت تعاني من صدمة التشخيص، وتبذل كل طاقتها لتصبح قوية بما يكفي لبدء العلاج الكيميائي، وحماية أطفالها. * الدعم الذاتي لأميرة ويلز ذكرت الأميرة بإيجاز في الفيديو الدعم الذي تلقته من زوجها ولى العهد البريطاني الأمير ويليام، لكن أثارت كلماتها بعض الارتباك، لأن الأمير لم يظهر في المقطع، بينما تساءل الكثيرون لماذا لم يجلس الأمير مع زوجته لتقديم جبهة موحدة. ويعتقد أوستين فوفك، أستاذ التاريخ المساعد في جامعة ريديمر، أن اختيار تصوير الأميرة فقط كان مقصودا، موضحا "لقد كانت لحظة كيت للإدلاء بهذا الإعلان، للتأكيد على شخصيتها. إنها ليست مجرد زوجة لشخص ما، ولكنها امرأة تخضع لعلاج السرطان". وقالت هيوسون إنه على الرغم من عدم رؤيته، فإن ذكر ويليام ربما كان يهدف إلى قمع "الشائعات البذيئة حول حالة زواجهما". * تشجيع مرضى السرطان الآخرين أنهت كيت مقطع الفيديو الخاص بها، برسالة لمرضى السرطان الآخرين: "لكل من يواجه هذا المرض، بأي شكل من الأشكال، من فضلك لا تفقد الإيمان أو الأمل. أنت لست وحدك". وترى ميتليس أن الأميرة كانت تعلم التأثير العميق الذي ستحدثه أخبارها على العائلات ومرضى السرطان والأمهات الذين يصعب عليهم مشاركة الأخبار مع أطفالهم الصغار. وقالت إن الفيديو يظهر كيت محاطة بما يبدو أنه أزهار النرجس البري، التي ترمز إلى الأمل للمصابين بالسرطان، مضيفة: "حتى في أحلك أوقاتها، تمكنت من إصدار رسالة أمل ودعم للآخرين".
