يواصل المهرجان القومى للسينما اليوم عروضه بمسرح الجمهورية لليوم الخامس على التوالى، وسط حالة من غياب كثير من صناع الأفلام عن ندوات المهرجان، حيث عرض فى أول يومان للمهرجان ستة أفلام روائية طويلة هى «طير إنت، ألف مبروك، إبراهيم الأبيض، أمير البحار، حد سامع حاجة، واحد صفر» وكانت ندوة الفيلم الأخير واحد صفر هى الأكثر فاعلية حيث حضرها مخرجة الفيلم كاملة أبوذكرى، ومؤلفته مريم نعوم، وعاشتا أجواء رائعة وسط جمهور كبير حضر الفيلم وصفق له فى نهاية عرضه، وحرص على تحية صناعة. وأدار الندوة مع الجمهور الناقدان فوزى سليمان وإمام عمر، الذى وجه سؤالا إلى مريم نعوم حول نهاية الفيلم السعيدة بالفوز، فأجابت هى: أنا لا أرى النهاية سعيدة بل على العكس هى نهاية مثيرة للشفقة جدا، فجميع الأبطال فى أزمات ونسوها بسبب مباراة كره وفرحوا بالفوز الزائف.. كما تحدثت كاملة أبو ذكرى عن الاحتفاء الذى شاهده الفيلم فى المهرجانات المختلفة حول العالم وعبرت عن سعادتها الكبيرة بالفيلم وما حققه حتى الآن. الندوة بدت وكأنها احتفال جديد بنجاح واحد صفر إلى أن قطعها أحد الحضور الذى اتهم مؤلفه الفيلم بتمصير الفيلم من فيلم إيرانى بعنوان «أوف سايد» ولكن ردت عليه مريم نعوم بأن الفيلم الإيرانى يتناول قصة مجموعة فتيات يردن مشاهدة مباراة كرة فى الاستاد، ويحكى قصة تنكرهن من الحراس لدخول المباراة فأين التشابه، وهو الرد الذى أيده كثير من الحضور الذين شاهدوا الفيلم الإيرانى.. كما عرض أمس أيضا فيلم عصافير النيل للمخرج مجدى أحمد على وهو الفيلم الذى صاحب دخوله للمهرجان أزمة بين مخرجه ورئيس المهرجان على أبوشادى، حيث اكتشف المخرج عدم وجود فيلمه فى جدول العروض وعندما سأل على أبوشادى رئيس المهرجان عن السبب أجابه أن منتج الفيلم لم يقدم العمل إلى المهرجان وبالتالى لم يدخل، وهو ما نفاه مجدى وقال: المفترض أن المهرجان يعرض أفلام العام من قائمة الأفلام المعروضة خلاله. وأضاف مجدى تحدثت مع المنتج ممدوح الليثى فقال لى إنه ارسل قائمة للمهرجان بها اسم الفيلم بالفعل، ولكنى فوجئت به فى اليوم التالى يتصل بى ويقول إن اسم الفيلم سقط من القائمة سهوا، فتعجبت من تغير كلامه، واتصلت بعلى أبوشادى وقلت له إن الفيلم لم يدخل نتيجة خطأ ويجب أن يدخل للمسابقة، ولكنه قال لن أدخله لتاخر الوقت وخروج الكتالوج بالفعل، فهدتته بأنى سألجأ للوزير فقال أذهب، وبالفعل تحدثت مع الوزير الذى أمر بدخول الفيلم للمهرجان وهو ما تم بالفعل.. وتعجب أبو شادى من الأسلوب الذى عومل به الفيلم الذى أنقذ مصر على حد تعبيره فى مهرجان القاهرة ودبى، وقال: أشعر إن هناك موقف من إدارة المهرجان ضد الفيلم، ولذا لا أتوقع أى جوائز للفيلم من المهرجان، واندهش من موقف صديقى على أبوشادى الذى لم يسع لا صلاح الخطأ إلا بعد أن قرر الوزير، وإصراره على الخطأ. ومن جانبه نفى أبوشادى ما قيل وقال: لم يتعمد أى استبعاد للفيلم الذى احترمه واحترم مخرجه، ولكن لائحة المهرجان تنص منذ عشرين عاما على أن أصحاب الفيلم يجب أن يتقدموا وإلا كنا عرضنا أربعين فيلما.. وما حدث مع عصافير النيل أن أصحابه لم يتقدموا، وأنا لن أطلب ذلك لأنهم قد يكونون لا يريدوا ذلك أصلا.. وإدارة المهرجان لا يوجد عليها أى خطأ قانونى أو أدبى، والفيلم بالنسبة إلينا مجهول لأنه لم يتقدم، ولكنى احترم الفيلم وصاحبه لكن ليس من دورى أن أسعى إلى أصحابه لإشراكه.. كما أكد أبوشادى أنه من سعى لإعادة الفيلم بعدما قال له مجدى إنه سيتحدث مع الوزير، وكان هذا بسبب التأخير وبالفعل أنهيت كل الأمر فى ساعات وأوقفنا طبع الكتالوج وأدخلنا الفيلم.. وقال إن ما ساهم فى تأخر دخول الفيلم هو خطأ فى القائمة التى أرسلتها الاستوديوهات، وإدارة المهرجان غير مسئولة.