خلال رحلته الثانية إلى الشرق الأوسط منذ بداية حرب غزة، حث المستشار الألماني أولاف شولتس بقوة على وقف إطلاق النار. وفي أعقاب محادثات أجراها مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قال شولتس في مدينة العقبة الأردنية اليوم الأحد: "الأمر المؤكد تماما هو أننا يتعين علينا الآن أن نبذل كل ما في وسعنا لعدم تفاقم الوضع أكثر مما هو عليه". في الوقت نفسه، حذر السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي من شن هجوم بري إسرائيلي في جنوب قطاع غزة. وقال: "أعتقد أن سقوط عدد كبير من الضحايا في حالة هجوم من هذا النوع سيجعل كل تطور سلمي صعبا للغاية.. هذا ما يعرفه الكثيرون في إسرائيل أيضا". وأضاف شولتس، أن إسرائيل لديها الحق في أن تدافع عن نفسها في وجه الهجوم الذي بدأته حركة حماس، لكنه رأى أنه لا ينبغي أن يؤدي ذلك إلى تهديد مباشر للكثيرين الذين فروا داخل قطاع غزة إلى مدينة رفح بسبب الأعمال العسكرية. واستطرد شولتس، حديثه قائلا: "ولهذا السبب فإنني أوضحت بالضبط كما فعل الرئيس الأمريكي أننا نرى أن هذا أمر يتعين علينا فيه فعل كل شيء بحذر جدا جدا من أجل تجنب سقوط أعداد كبيرة أخرى من الضحايا". وتعليقا على الاستئناف المزمع للمفاوضات غير المباشرة بين طرفي الصراع حول التوصل إلى هدنة مؤقتة، قال شولتس:" بالنسبة لي، من الواضح تماما أن المسألة تتعلق الآن أيضا بتجسيد فرصة تلوح في المحادثات الحالية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يدوم لفترة أطول". وتشير تقديرات، إلى أن هناك في رفح نحو 1.5 مليون فلسطيني يبحثون عن مأوى في أضيق الأماكن وتحت ظروف مزرية للحماية من القتال في المناطق الأخرى في القطاع الساحلي المحاصر. وتحذر منظمات الإغاثة، من وقوع المزيد من الضحايا المدنيين. على الجانب الآخر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا، أن إسرائيل ستزحف نحو رفح على الرغم من الضغوط الدولية. وبعد توقفه في الأردن، يعتزم شولتس التوجه اليوم إلى إسرائيل حيث سيعقد لقاءات مع عدد من المسئولين الإسرائيليين من بينهم نتنياهو. ولم يتطرق شولتس، إلى تفاصيل مباحثاته مع العاهل الأردني.