أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، دور ومكانة الأزهر الشريف، تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، في ترسيخ ونشر تعاليم الدين الإسلامي السمحة، وتقوية أواصر الوحدة الوطنية. كما أشار إلى أن هذا الدور غير قاصر على الداخل المصري، وإنما يمتد عالميا على مستوى الدول العربية والشعوب الإسلامية، باعتباره منارة علمية ودعوية وصرح ورمز للأمة العربية والإسلامية، مؤكدا اهتمام ودعم القيادة السياسية لدور الأزهر الشريف في مختلف المجالات. كما هنأ محافظ بني سويف أبناء وعلماء وقيادات وخريجي مؤسسة الأزهر الشريف، بالذكرى السنوية لتأسيس الجامع الأزهر، مؤكدا أن الأزهر كان ولايزال أحد جناحي الأمة المصرية وصمام الأمان مع الكنيسة المصرية، واللذين يمثلان قوة مصر الناعمة ذات التأثير الكبير على المستوى الداخلي والدولى والإقليمي، مثمنا الجهود التي تقوم بها هيئات وأجهزة وروافد الأزهر، في دعم وتعزيز خطط المحافظة في جميع المجالات التوعوية والمجتمعية، ودعم وترسيخ مفاهيم وقيم الولاء والانتماء الوطني، ونشر المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي الوسطى الحنيف. يأتي ذلك خلال حضوره الاحتفالية التي أقامتها المنطقة الأزهرية في بني سويف بقاعة نادي الإدارة المحلية، ضمن فعاليات احتفال مشيخة الأزهر الشريف بالذكرى ال1084 على إنشاء الجامع الأزهر، منذ تأسيسيه في ال7 من رمضان 361 هجرياُ / 972 ميلادياً. حضر الاحتفال كل من اللواء حازم عزت السكرتير العام، الدكتور أحمد السيد مكي رئيس الإدارة المركزية لمنطقة بني سويف الأزهرية، الدكتور عبدالرحمن نصر وكيل وزارة الأوقاف، قيادات المحافظة الأمنية والتنفيذية، رجال الدين المسيحي ممثلي كنائس بني سويف، وقيادات الأزهر، ومنطقة الوعظ والفتوى والأئمة والدعاة، وبراعم وطلاب المعاهد الأزهرية بمختلف المراحل التعليمية، وقيادات المنطقة التعليمية، وشيوخ المعاهد. بدأت الحفل بالسلام الجمهوري، ثم الاستماع لآيات من القرآن الكريم، ثم كلمة لرئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية، أشار خلالها إلى الدور التاريخي والوطني للأزهر الشريف، باعتباره حصن الإسلام، وقلعة العروبة، والحارس الأمين على الثقافة الإسلامية، ومنبر الريادة الوطنية، وضمير الأمة، والمؤسسة الحاضرة في كل قضايا الأمة. وأوضح أن دور ومكانة وتاريخ الأزهر أكبر من معطيات الكلام، وهو حامل مشاعل الهدى ومصابيح الهداية، والذي لم يقتصر دوره وتأثيره على الداخل المصري فقط، بل يفتح أبوابة أمام أبناء كل دول العالم الإسلامي، لينهلوا من روافده ومكوناته المتنوعة التي تشع نورا وهداية. وفي كلمته، أشار وكيل الأوقاف، إلى أن الأزهر الشريف "جامعاً وجامعة" بمثابة حبل من حبال الله الممدودة بين السماء والأرض التي يهدي بها الله تعالى من يشاء من عباده، موضحا أنه لم يكن أحد يتخيل أن الجامع الأزهر يكون له كل هذا التأثير والقوة والزعامة والريادة، مؤكدا أن تكون تلك البقعة الصغيرة حجما ومساحة من أكبر وأشد وأكثر البقاع إضاءة على وجه الأرض. ولفت إلى أن أهم ما يميز الدراسة في الأزهر هو التنوع والاختلاف، والتي لا تعرف مدرسة الرأي الواحد، مثمنا تاريخ رجال الأزهر الشريف ومواقفهم الوطنية المناصرة لقضايا الأمة المصرية منذ إنشائه منتصف القرن الرابع الهجري، مؤكدا وصف الأزهر واقترانه بقيمة ومعنى"الشرف" تجسد مدى مكانة وعراقة تلك المؤسسة؛ تيمناُ بالمصحف الشريف والكعبة المشرفة. وتتضمن الاحتفالية مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات على مدار اليوم، يستهدف التعريف بتاريخ الجامع الأزهر، وهيئاته العلمية والتعليمية المختلفة، وأبرز شيوخه وعلمائه، ومواقف الأزهر من قضايا الأمة قديمًا وحديثًا، وأفلام وثائقية عن الأزهر وتاريخه، ودور الأزهر في رعاية الطلاب الوافدين، والتعاون المشترك بين الأزهر والأوقاف.