بدأ الموظفون الفنيون إضرابا عن العمل لمدة ثلاثة أيام، بدء من اليوم الأربعاء، إلا أن رحلات الركاب لم تتأثر حتى الآن، وذلك في النزاع بشأن أجور موظفي الخدمة الأرضية في شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا. وقال مارفن ريشينسكي كبير مفاوضي نقابة فيردي للعاملين في قطاع الخدمات في ألمانيا، إن الإضراب بدأ كما كان مقررا الساعة 6 صباحا (0500 بتوقيت جرينتش). ووفقا لفيردي، شارك في الإضراب 90% من الموظفين والمتدربين من "لوفتهانزا تشنيك" و"لوفتهانزا أفييشن ترينينج"، لوفتهانزا للتدريب على الطيران، وشركة "لوفتهانزا تكنيكال ترينينج" لوفتهانزا للتدريب التقني في الإضراب في مختلف أنحاء البلاد. ولم يتم إلغاء أي رحلة اليوم الأربعاء بسبب الإضراب، حسبما قال متحدث باسم لوفتهانزا. وتتوقع شركة الطيران عدم إلغاء أي رحلات يومي الخميس والجمعة. وقالت الشركة، إنه على الرغم من ذلك، يتعين على الركاب التحقق من وضع رحلتهم على موقع الشركة أو تطبيق لوفتهانزا. ودعت لوفتهانزا إلى مفاوضات سريعة لحل النزاع الحالي بشأن الأجور. وتطالب نقابة فيردي بزيادة في الأجور بنسبة 12.5% لأكثر من 20 ألف موظف بالإضافة إلى مكافأة لتعويض التضخم لمدة عام بقيمة 3 آلاف يورو (3240 دولارا). من جانبها، عرضت لوفتهانزا مؤخرا المكافأة وزيادة في الأجور بنسبة 10% على مدى 25 شهرا. ونظمت نقابة فيردي إضرابين لمدة يوم واحد خلال الشهر الجاري. وكان أحدث إضراب لموظفي الخدمات التقنية واللوجستية وخدمات الركاب وخدمات الشحن يوم 20 فبراير، عندما اضطرت لوفتهانزا إلى إلغاء 90% من رحلاتها. وتسببت الإضرابات في إصابة عمليات لوفتهانزا بالشلل في مركزيها في ميونخ وفرانكفورت، ولكن تم إلغاء الرحلات في العديد من المطارات الأخرى أيضا. وبعد الجولات السابقة من المفاوضات، رفضت فيردي مؤخرا عرضا جديدا من لوفتهانزا ووصفته بأنه غير كاف بعد يومين من المحادثات بشأن الأجور. وقالت لوفتهانزا في ذلك الوقت إنها اتخذت "خطوة كبيرة صوب فيردي" وقدمت "عرضا جديدا محسنا". ومن بين التحسينات التي طرحت على الطاولة آنذاك زيادة في الأجور بنسبة 4% اعتبارا من مارس ومكافأة تعويض عن التضخم بقيمة 3 آلاف يورو يتم دفعها في وقت مبكر عما كان مقررا في السابق. وتقول فيردي إن عرض لوفتهانزا لا يزال غير جيد بما فيه الكفاية. ومن المقرر عقد الجولة التالية من المفاوضات في الفترة من 13 إلى 14 مارس.