نظمت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليوم، مؤتمرا تضامنيا مع الصحفيين الفلسطينيين، حيث رحب رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين محمود كامل، بالصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين المتواجدين داخل مقر النقابة، للمشاركة في المؤتمر. وقال كامل خلال كلمته، إن الصحفيين الفلسطينيين ليسوا مجرد أرقام ولكن دفعوا ثمن من أعمارهم وحياة أسرهم على مدار 148 يوما منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن العدوان الإسرائيلي ارتكب أكبر جريمة حرب بحق الصحفيين على مدار التاريخ باستشهاد 130 صحفيا. وأضاف أن الاحتلال دمر 73 مؤسسة إعلامية في قطاع غزة، واعتقل 65 صحفيا وهم يعانون أشد المعاناة ويتعرضون لأسوأ وأبشع أنواع التعذيب. وأشار إلى أن الاحتلال يستهدف الصحفيين مباشرة وعن عمد؛ لأنهم نجحوا في كشف زيف الرواية الإسرائيلية والإعلام الغربي الذى يري بعين واحدة وأشار إلى ارتقاء 30 ألف شهيد فلسطيني منذ السابع من أكتوبر الماضي 60% منهم نساء وأطفال، مضيفا: "كل 10 دقائق يستشهد طفل فلسطيني. وقالت الصحفية الفلسطينية، خولة خالدي، إنها قضت 135 يوما داخل قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، مضيفة:" أعلم كيف يمكن أن تكون على الهواء مباشرة وتعلم أن هناك غارة قريبة من منزلك أو منزل أقربائك، وتدعو الله ألا يصابوا بأذى. وأضافت خالدي: "فقدنا أحباء ومنازل وممتلكاتنا، حتي الأماكن الجميلة في غزة فقدناها، ملامح غزة تغيرت ونعيش أسوأ تجربة الآن، وما تعيشه غزة في خمس دقائق فقط فاق الحرب العالمية. وتابعت: "كنت أود أن أنقل الصورة والرواية حتي الرمق الأخير، لكن لم أستطع خوفا على أطفالي، مضيفة: "كل يوم كنت أرى الرعب في عين أطفالي والكثير من الأطفال الفلسطينيين المجبرون على عيش هذه الحرب والخوف والجوع. وقالت إن غارات إسرائيل لم تتوقف، ودمرت معالم غزة، وقتلت أطفالها، ودمرت مستقبلها، فالمشاهد مؤلمة وكنا مستهدفين على مدار الساعة. وأضافت أن الصحفي الفلسطيني كان مستهدف بشكل مباشر، والدرع والخوذة الذى يحمل شعار الصحافة، لم يكن رادع للاحتلال، بل علامة لهم حتي يستهدفونا، مؤكدة أن الآلاف قتلوا واعتقلوا وجرائم الجيش الإسرائيلي مستمرة، لكن مازلنا نحافظ على الرواية الفلسطينية وأحيي الصحفيين الفلسطينيين الذين مازالوا ينقلون الرواية الفلسطينية. وقال الصحفي خالد أبو سلطان، إن الصهاينة يريدون طمس الحقيقة، وهذه الحرب ليست كأي حرب أخري، عشت أربعين يوما في حصار شمال غزة، كان فيه مجاعة وخوف دائم. وأضاف: "الصورة لا توصل 10% من الواقع، هذه الحرب غير أي حرب، وكانوا يطلقون أكثر من 200 صاروخ على منطقة واحدة، ولا أستطيع تخيل وضع شمال غزة الآن". وأشار إلى أنه أصيب في قصف إسرائيلي، وتوجه بعدها لمستشفى الشفاء، ولا يوجد بها عمليات واقصي ما يمكن تقدمه الإسعافات الأولية، مضيفا:" الجيش الإسرائيلي كان قريب من المستشفي، والاحتلال كان يحاصر المستشفي، واضطروا ينقلوني علي سرير في الشارع للمستشفى الاهلي وأيضا لم يكن بها سوى الإسعافات الأولية. وتابع: "الصحفي الفلسطيني كان مستهدف بشكل مباشر، واستهدفوا منزلي رغم أنه بعيد عن المنازل فكان الاستهداف له بشكل مباشر".