ما زالت الاحتجاجات اليومية للمزارعين تجوب شوارع الدول الأوروبية في ظل استياء واسع من ارتفاع تكاليف الإنتاج والمعايير البيئية والوقود والمنافسة غير العادلة، خاصة بعد ازدياد دعم المحاصيل الأوكرانية. وعبر المحتجون عن غضبهم المتزايد من خلال إلقاء النفايات الزراعية وروث الماشية ورزم القش أمام مقرات البلديات والمكاتب العامة وداخل مطاعم الوجبات السريعة والمحلات التجارية في دول أوروبية عديدة، مثل فرنساوألمانياوبلجيكاوهولنداورومانيا، وفق ما نقلت الجزيرة. ولكن، أين اندلعت احتجاجات الفلاحين؟ وما الدول التي اجتاحتها؟ فرنسا بعد استمرار الاحتجاجات في فرنسا لعدة أيام، ارتفعت المخاوف من احتجاجات المزارعين، من تحولها إلى أزمة اجتماعية جديدة بعد عام من التعبئة الواسعة ضد رفع سن التقاعد، ما دفع الحكومة إلى الإعلان عن "تحرك سريع" استجابة لغضب المزارعين. ووفق ما نقلت "مونت كارلو" الفرنسية، أكد الناطق باسم الحكومة أن "إجراء ات جديدة" ستُتَّخذ لصالح المزارعين من أجل احتواء غضبهم وحل مشاكلهم. إسبانيا وفي إسبانيا، أعلنت النقابات الزراعية الرئيسية الثلاث في الدولة الأوروبية احتجاجها ضد الحكومة، وسط عمليات "تعبئة" في كل أنحاء البلاد خلال "الأسابيع المقبلة" للتنديد بالقواعد الأوروبية، وفقا لما نقلته "مونت كارلو" الفرنسية. هولندا كانت هولندا أول دولة تندلع فيها شرارة الاحتجاجات في فبراير 2023، عندما احتج المزارعون ضد خطة الحكومة للتقليل من أعداد الماشية لخفض انبعاثات النيتروجين الملوثة إلى النصف بحلول عام 2030، وتلتها احتجاجات على خطط الحكومة تجاه الفلاحين. ألمانيا وفي ألمانيا، أعرب المزارعون عن رفضهم لخطة حكومة المستشار الألماني أولاف شولتس لزيادة الضرائب على الديزل الزراعي في ديسمبر 2023، قبل أن ينطلقوا في قوافل الجرارات لإغلاق الطرق في أنحاء البلاد، وفق ما نقلت فضائية الجزيرة القطرية. بلجيكا وانتقلت وتيرة الغضب والاحتجاجات إلى بلجيكا حيث قطع المتظاهرون أحد الطرق السريعة، وألقوا عدة كيلوجرامات من الحبوب أمام مقر حزب وزير الزراعة في العاصمة البلجيكية بروكسل. إيطاليا وشهدت إيطاليا تظاهرات أيضا في الأسابيع الأخيرة، حيث احتج عشرات المزارعين بجراراتهم قرب ميلانو قائلين إنهم تعرضوا "للخيانة من أوروبا". بولندا وانتقلت الاحتجاجات إلى بولندا، وعلى الرغم من استقالة وزير الزراعة البولندي في أبريل 2023، لكن الفلاحين أغلقوا نقاط العبور مع أوكرانيا في نوفمبر، إلى أن توصلوا إلى اتفاق مع الحكومة يقضي بتقديم المساعدات لهم. أوروبا الشرقية وبدأت الاحتجاجات في الظهور وانتقلت إلى رومانيا وبولندا وبلغاريا وسلوفاكيا بعد إدانة المنتجين المحليين المنافسة غير العادلة من أوكرانيا المتهمة بخفض أسعار الحبوب. الضغط على الاتحاد الأوروبي واتحد العاملون في قطاع الزراعة، في الدول الأوروبية كألمانياوهولنداوفرنساوإيطالياوبلجيكا، للضغط على الاتحاد الأوروبي ومطالبته بإيجاد حلول فعالة لسياساته بشأن الضرائب على الديزل والحد من انبعاثات النيتروجين والحد من استخدام المبيدات الحشرية.
