يشهد عام 2024 بشرة خير لنجمات "السبعينات والثمانينات" بعد أن فتحت السينما ذراعيها لبعضهن من جديد، واحتلت صورهن أفيشات الأفلام مرة أخرى بعد سنوات طويلة من الغياب. جاء ذلك خاصة بعد ظهور ما يسمى بموجة أفلام الشباب في نهاية تسعينات القرن الماضي، والتي نتج عنها إقصاء جيل كامل من الساحة السينمائية، فلم يكن يتصور أكثر الناس تفاؤلا أنه بعد أن تجاوزت بعض الفنانات سن الستين عاما، من الممكن العودة "للواجهة" من جديد، بل والمنافسة على إيرادات شباك التذاكر. إسعاد يونس بعد أن اكتفت لسنوات طويلة بلعب دور "المنتجة والموزعة" عادت الفنانة إسعاد يونس "73 عاما" لتتصدر أفيشات الأفلام من جديد، بدور يناسب المرحلة العمرية التي تمر بها في فيلمها الجديد "عصابة عظيمة"، والذي تدور أحداثه حول "الجدة عظيمة" وهي إمرأة كفيفة يتم النصب على ابنها، فتقرر تشكيل عصابة لمحاولة إنقاذ الموقف، وتدور الأحداث في إطار كوميدي. ويجمع الفيلم في بطولته محمد محمود، وكريم عفيفى، ورنا رئيس، وعنبة، وفرح الزاهد، ومحمد ثروت، وعارفة عبد الرسول، وغيرهم من الفنانين، والعمل من تأليف هاجر الإبياري، وإخراج وائل إحسان. ولعبت إسعاد يونس دور "ضيف الشرف" في عدد من الأعمال الفنية على فترات متباعدة لسنوات طويلة، وبررت ابتعادها عن التمثيل أنها تشعر بالتشبع، وأنها لا تجد الدور المناسب الذي يشجعها على العودة مرة أخرى، لكنها منذ قرابة عامين وهى تتلمس طريق العودة مرة أخرى، حيث زادت عدد مرات ظهورها كضيف شرف في بعض الأعمال مثل فيلم "من أجل زيكو" و"فضل ونعمة". كما شاركت في بطولة فيلم "200 جنيه"، ومسلسل "كامل العدد"، إلى أن فوجئ الجميع باحتلال صورتها أفيش فيلمها الجديد، الذي حقق إيرادات متواضعة، بلغت في 9 أيام عرض مليون و900 ألف جنيه. هالة صدقي رغم أنها قدمت أدوارا متميزة تحسب لها في مشوارها الفني، إلا أن علاقة الفنانة هالة صدقي "63عاما" بالسينما لم تكن قوية بالشكل الكافي، حيث كانت تشارك في بطولة الأفلام على فترات متباعدة، قبل أن تبتعد تماما عن الفن لمدة 6 أعوام تقريبا، منذ مشاركتها في بطولة فيلم "آخر ديك في مصر" إنتاج عام 2017، وتفرغت للدراما التلفزيونية، التي بدورها لعبت دورا كبيرا في إعادتها للسينما، ليس كضيفة شرف أو بأدوار صغيرة كما اعتادت في الأعمال الأخيرة، ولكن في بطولة مطلقة هي الأولى بالنسبة لها، حيث تصدرت صورتها أفيش فيلمها الأخير "الملكة" للمرة الأولى في مشوارها الفني. فبعد نجاحها في دور "الملكة صفصف" الذي لعبته ضمن أحداث مسلسل "جعفر العمدة" رمضان الماضي، والتي حصدت بسببه على العديد من الجوائز، انهالت العروض السينمائية عليها، منها فيلم "الملكة" التي انتهت من تصويره استعداد لطرحه بدور العرض السينمائي نهاية يناير الجاري، وتم طرح البوسترات الرسمية له مؤخرا. تدور أحداث فيلم "الملكة" فى إطار كوميدي اجتماعي، حول شخصية ماجدة، والتي تتعرض للعديد من المشكلات، وتستعين بأصدقائها والمقربين من أجل استعادة حقوقها، وتشهد الأحداث العديد من مراحل الهروب من أجل كسب المزيد من الوقت، في إطار تشويقي تصاعدي للأحداث. الفيلم بطولة هالة صدقي، شيرين رضا، رانيا يوسف، كريم عفيفي، عارفة عبدالرسول، باسم سمرة، انتصار، دارين حداد، دينا، بدرية طلبة، وعدد من ضيوف الشرف من بينهم حسن الرداد، ومحمد رضوان، وأوس أوس ، وآخرين، وهو من تأليف هشام هلال وأحمد رمزي، وإخراج سامح عبدالعزيز، وتم تغيير اسمه من "كتف رباعي" إلى "الملكة" وهو اللقب التي اشتهرت به هالة صدقي بعد دورها في " جعفر العمدة". يسرا بعد تأجيل نحو عامين، أفرجت الجهة المنتجة لفيلم " ليلة العيد" عنه، حيث استقرت لطرحه يوم 25 يناير الجاري، هذا الفيلم الذي يشهد عودة الفنانة يسرا "69 عاما" لصدارة أفيشات الأفلام السينمائية من جديد، بعد أن شهدت الأعوام العشرة الأخيرة علاقة باهتة بينها وبين الشاشة الكبيرة، حيث وجهت تركيزها للدراما التلفزيونية، متصدرة لبطولة جميع الأعمال التي قدمتها. تدور أحداث فيلم "ليلة العيد" في إطار درامي، حيث يتناول العمل قضايا المرأة، من خلال معاناة عدة سيدات يعشن على جزيرة، وتتعرض السيدات لعدة مشكلات وأزمات بسبب عدم تفهم بعض الرجال لحقوقهن. الفيلم تأليف أحمد عبد الله، وإخراج سامح عبد العزيز، ويشارك في بطولته ريهام عبد الغفور، وسيد رجب، ونجلاء بدر، وعبير صبرى، وسميحة أيوب، ويسرا اللوزى، وهنادى مهنى، ومحمد لطفى، وأحمد خالد صالح، ونهى صالح، ومايان السيد، ومحمود حافظ، وعارفة عبدالرسول. ليلى علوي ربما تعد ليلى علوي "62 عاما" من القلائل بين أبناء جيلها المستمرة في التواجد سينمائيا رغم اختلاف الأزمنة، حيث وجدت ضالتها في الإندماج بالبطولات الجماعية، وفي العام الجديد تنافس على شباك التذاكر في موسم منتصف العام الدراسي بفيلم "مقسوم" المقرر طرحه 18 يناير الجاري، ويشاركها البطولة شيرين رضا، وسماء إبراهيم، وسارة عبد الرحمن، في عودة للفيلم النسائي بعد غياب، وهو من تأليف هيثم دبور، وإخراج كوثر يونس. وتجسد ليلى علوي بالفيلم شخصية مطربة معتزلة، وكان لديها فرقة موسيقية نسائية في فترة التسعينيات، تضم صديقتين لها، ولكن بسبب خلافات شديدة جاء قرار بتوقف نشاط الفرقة، وفي يوم تتلقى دعوة لإقامة حفل موسيقي في أسوان في محاولة لإعادة إحياء فرقتها الموسيقية المندثرة منذ مرحلة الجامعة فينطلق الثلاثي في مغامرة موسيقية أخيرة مليئة بالمواقف غير المتوقعة.