ركز عضو الفريق القانوني لإسرائيل مالكوم شو في مرافعته أمام محكمة العدل الدولية على التشكيك في نية إسرائيل المتعمدة لتنفيذ جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، مشيرا إلى "الجرائم التي ارتكبتها حركة حماس"، على حد تعبيره. وقال شو إن الأدلة التي قدمتها جنوب أفريقيا فيما يخص النية المتعلقة بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية مقتطعة من سياقها، بالإضافة إلى أنها لا تحمل وزناً قانونياً كافياً لدفع المحكمة إلى استصدار إجراءات احترازية ضد إسرائيل. واتهم شو دفاع جنوب أفريقيا باقتطاع تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن العماليق من سياقه. ودفع شو بأن جنوب أفريقيا لم تقدم الحقائق والأدلة الكافية لإثبات وجود نية لدى إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، أو حتى تكوين شك لدى المحكمة باحتمالية حصول هذه الجريمة، وبالتالي إصدار إجراءات احترازية. وقال شو إن جنوب أفريقيا قدمت سرد جزئياً ومشتتاً للحقائق التي تثبت وجود جريمة إبادة جماعية، مضيفا أن القانون الدولي هو الإطار القانوني المناسب للدعوى وليس المحكمة. وزعم أن ما اسماه ب"إجراءات إسرائيل لحماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي تم تجاهلها في دعوى جنوب أفريقيا". وتابع: "كان رد إسرائيل ولا يزال مشروعا وضروريا، بما يتفق مع القانون الدولي وبذل جهود غير مسبوقة في التخفيف من الضرر المدني. لهذا لا توجد نية إبادة جماعية هنا"، على حد زعمه.