أظهرت نتائج استطلاع للرأي في الولاياتالمتحدة، أن غالبية الأمريكيين لا يرون أن معارضة إسرائيل تمثل معاداة للسامية. وشمل الاستطلاع الذي أجرته جامعة "ميريلاند" مع شركة "أبسوس"، خلال الفترة من 21 إلى 27 يونيو الماضي، 1439 شخصا. واضطلع عدد من الباحثين بعملية إعداد وتحليل نتائج الاستطلاع، وكان الباحثان الرئيسيان فيه البروفيسور شبلي تلحمي الأستاذ في جامعة ميريلاند، ومايكل هانمر مدير مركز الديمقراطية والمشاركة المدنية في الجامعة. * 62 % من الأمريكيين يفتقرون إلى المعرفة بالصهيونية أو ليسوا على دراية بها وأظهرت النتائج أن 62% من المستطلعين إما يفتقرون إلى المعرفة بالصهيونية أو لم يكونوا على دراية بها، في حين أن 19% من المستطلعين لديهم آراء محايدة حول الصهيونية (لا إيجابية ولا سلبية)، بينما نظر 12% إلى الصهيونية بشكل سلبي، و 8% فقط بشكل إيجابي. وامتد عدم الإلمام بالصهيونية إلى مجموعات وأيديولوجيات مختلفة، فكان 57% من الجمهوريين و 64% من الديمقراطيين و 59% من المستقلين إما غير ملمين أو يفتقرون إلى المعرفة بهذا المفهوم. ومن بين المستطلعين الذين هم على دراية بالمفهوم، قالت الأغلبية تقريبا (49%) إنه ليس لديهم انطباع إيجابي أو سلبي عن الصهيونية، بما في ذلك 50% من الجمهوريين و 43% من الديمقراطيين. وحتى بين أولئك الذين كانوا على دراية بالصهيونية، كان لدى المزيد من المستجيبين انطباعات سلبية أكثر من الانطباعات الإيجابية، إذ قال 31%، إن لديهم انطباعات سلبية عن الصهيونية مقارنة ب 21% من المستطلعين الذين لديهم آراء إيجابية، بما في ذلك 20% من الديمقراطيين و14% من المستقلين. ولوحظ تكرار نفس النمط على أساس عرقي، فكان 59% من البيض و 73% من ذوي الأصول الأفريقية و 62% من اللاتينيين لا يعرفون الصهيونية أو ليسوا على دراية بها، لكنهم جميعا لديهم انطباعات سلبية أكثر من الإيجابية عن الصهيونية، في حين قال 15% من ذوي الأصول الأفريقية و 20% من ذوي الأصول الأسبانية إن لديهم انطباعات محايدة ، وقال 8% من ذوي الأصول الأفريقية و 13% من اللاتينيين، إن انطباعهم كان سلبيا، مقارنة ب 5% فقط من كل من ذوي الأصول الأفريقية واللاتينيين الذين قالوا إنه إيجابي. ومن بين أولئك الذين هم على دراية بالصهيونية، كان لدى 46% من البيض انطباع محايد و 2% لديهم وجهة نظر سلبية مقارنة ب 24% لديهم وجهة نظر إيجابية، وكذلك أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن غالبية المستجيبين من ذوي الأصول الأفريقية واللاتينيين الذين لديهم دراية عن الصهيونية ليس لديهم انطباع سلبي أو إيجابي (55% و 53% على التوالي)، وأصحاب الانطباعات السلبية (28% و 33% ، على التوالي) متفوقين على أصحاب الانطباعات الإيجابية (17% و 14% على التوالي). وقال 71 % من المستطلعين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما و 59%من الذين تبلغ أعمارهم 35 عاما أو أكثر إنهم غير معتادين على المصطلح أو لا يعرفونه،. فيما قال 23% من كبار السن ممن هم على دراية بالصهيونية إن انطباعهم إيجابي و 28%سلبي و 49% كانوا محايدين، وبالنسبة لمن هم أقل من 35 عاما، من بين أصحاب الدراية بالصهيونية، قال (38%) إن انطباعهم سلبي، و(15%) إيجابي، على الرغم من أن الغالبية (46%) قالوا إنه لم يكن سلبيا ولا إيجابيا. وبالنسبة للمستوى التعليمي، سجل أصحاب الدراية ممن يحملون شهادة الثانوية العامة فقط أو الذين لم يتخرجوا من المدرسة الثانوية، انقساما حادا حول ما إذا كان انطباعهم عن الصهيونية إيجابيا أم سلبيا، حيث قال 25% إنه سلبي مقابل 22% قالوا إنه إيجابي، وكان الحاصلون على درجة البكالوريوس أقل انقساما وكان الانطباع السلبي طاغيا. وبالنظر إلى الدين، كان 64% من الكاثوليك و 61% من المسيحيين الإنجيليين أو البروتستانت غير معتادين على الصهيونية أو لم يعرفوا عنها، أما عن الإنجيليين، الذين يؤيدون إسرائيل إلى حد كبير، وخاصة ككتلة تصويت في أمريكا، فإن 60% من المسيحيين الإنجيليين ليسوا على دراية بالصهيونية أو لا يعرفون عنها، مقارنة ب 64% من المسيحيين غير الإنجيليين، وقال 14% من المسيحيين الإنجيليين، مقارنة ب 7 % فقط من المسيحيين غير الإنجيليين، إن لديهم وجهة نظر إيجابية إلى حد ما أو إيجابية جدا عن الصهيونية. ومن بين أولئك الذين كانوا على دراية بها، قال 34% من المسيحيين الإنجيليين إن لديهم انطباعا إيجابيا عن الصهيونية، مقارنة ب 18% من المسيحيين غير الإنجيليين. وأظهرت النتائج أن 24 % من جميع المستطلعين، كانوا أقل احتمالا للقول إن المواقف ضد اليهودية تشكل معاداة للسامية، وقال 58% من المستطلعين، بما في ذلك 56% من الجمهوريين و63% من الديمقراطيين، إن المواقف ضد اليهود تشكل معاداة للسامية، فيما قال 31% من المستجيبين، بما في ذلك ثلث الجمهوريين و 28% من الديمقراطيين ، إنهم لا يعرفون. وفيما قال 32% من المستطلعين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما و 30% من الذين تبلغ أعمارهم 35 عاما فما فوق، إنهم لا يعرفون ما إذا كانت المواقف ضد اليهود تشكل معاداة للسامية، رأى 51% من الشباب و 61% من الذين تبلغ أعمارهم 35 عاما أو أكثر إنها معادية للسامية. * 56 % من الأمريكيين يرون المواقف ضد الصهيونية ليست معاداة للسامية وعما إذا كانت معارضة الصهيونية والسياسات الإسرائيلية، معاداة للسامية، قال 62% من المستطلعين إنهم لا يعرفون، ومن بين أولئك الذين قدموا رأيا، قالت الأغلبية (56%) إن المواقف ضد الصهيونية ليست معادية للسامية، بما في ذلك 64% من الديمقراطيين و44% فقط من الجمهوريين، وقالت غالبية الجمهوريين (52%) إن مناهضة الصهيونية معادية للسامية. وعند فحص آراء أولئك الذين عبروا عن وجهة نظرهم ، قال 53% من البيض إن المواقف المعادية للصهيونية لم تكن معادية للسامية ، مقارنة ب 59% من ذوي الأصول الإفريقية و 65% من اللاتينيين. ورأى أكثر من ثلث الأمريكيين أن معارضة السياسات الإسرائيلية ليست معادية للسامية. وقال معظم المستطلعين إن المواقف ضد اليهود تشكل معاداة للسامية، بما في ذلك 65% من البيض و 4% من ذوي الأصول الأسبانية، وقال 36% فقط من ذوي الأصول الإفريقية إنها معادية للسامية، بينما قال 47% إنهم لا يعرفون. وقال 55% من البيض إن المواقف ضد اليهودية "معادية للسامية"، ورأى ربع ذوي الأصول الإفريقية فقط الشيء نفسه، وكان اللاتينيون متعادلين تقريبا. وحسب نتائج الاستطلاع، فإن 37% من المستطلعين يرون أن مستوى معاداة السامية في الولاياتالمتحدة آخذ في الازدياد مقارنة بما كان عليه قبل خمس سنوات، بينما قال 25% إنه لا يزال على حاله، و32% غير متأكدين من هذا الأمر، ومن بين المستطلعين أفاد 47% من الديمقراطيين بأن معاداة السامية آخذة في الارتفاع، على عكس 24% من الجمهوريين، ولعب التعليم أيضا دورا في تصور معاداة السامية، إذ قال 30% من المستجيبين الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو الذين لم يتخرجوا من المدرسة الثانوية إنها قد زادت، مقارنة ب 43 % من المستجيبين الحاصلين على درجة البكالوريوس على الأقل. • 51 % من الأمريكيين يعتبرون أن معاداة السامية تستخدم لنزع الشرعية عن المعارضين وكان لدى ما يقرب من نصف المستطلعين (48%) انطباع بأن وصف الأشخاص بأنهم معادون للسامية يستخدمه الخطاب السياسي الأمريكي لوصف الأشخاص المعادين للسامية حقا، فيما قالت الأغلبية (51%) إنه يستخدم لنزع الشرعية عن المعارضين السياسيين، وقال تسعة وأربعون في المائة أيضا إنه استخدم لنزع الشرعية عن منتقدي إسرائيل، وفي حين قال 57% من الديمقراطيين إن وصف الأشخاص بأنهم معادون للسامية يستخدم لوصف معاداة السامية الحقيقية، قال 45% فقط من الجمهوريين الشيء نفسه. وبخصوص استخدامه لنزع الشرعية عن منتقدي إسرائيل، قال 52% من الجمهوريين و53% من الديمقراطيين إن معادية السامية يستخدم لهذا الغرض. * الموقف من ترامب وحرب أوكرانيا من جهة أخرى، تطرق الاستطلاع لآراء الأمريكيين تجاه الاتهام الموجه للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن قضية احتفاظه بوثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض، وكذلك تجاه الحرب الأوكرانية. وأظهرت النتائج أن آراء غالبية الأمريكيين حول ترامب لم تتغير بعد اتهامه من هيئة المحلفين كبرى في فلوريدا بشأن قضية الوثائق السرية، لكن أكثر من ربع المستطلعين باتوا ينظرون إلى ترامب بشكل أقل تفضيلا. كما أظهر الاستطلاع أن الحرب في أوكرانيا لا تزال قضية حزبية للغاية، وخلص إلى أن غالبية الأمريكيين لا يزالون يدعمون المساعدات الأمريكيةلأوكرانيا، لكن هذا الدعم بدأ في الانخفاض، خاصة بين بعض المجموعات العرقية والاجتماعية والاقتصادية.