وافقت المحكمة العليا الأمريكية أمس الجمعة، على إعادة النظر في قرار محكمة في ولاية "كولورادو" بمنع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب من خوض الانتخابات الرئاسية التمهيدية الأمريكية وهي قضية ضخمة، من المتوقع أن تحدد حالة أهلية الرئيس السابق بمختلف أنحاء البلاد. وفي أمر أصدرته المحكمة العليا في البلاد، حددت مرافعات شفهية، في القضية يوم الثامن من فبراير المقبل. وربما تكون القضية بين القضايا الأكثر متابعة للمحكمة العليا في التاريخ، وقد تدفعها إلى مجال سياسي، لم تدخله من قبل، منذ قضية الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش ضد آل جور، بعد الانتخابات الرئاسية عام 2020. واستأتف ترامب بالمحكمة العليا للولايات المتحدة لفرض مشاركته في الانتخابات التمهيدية في ولاية كولورادو، حسبما أعلنت حملة ترامب يوم الأربعاء الماضي. وبهذه الخطوة، يسعى ترامب إلى إلغاء قرار صادر عن أعلى محكمة في كولورادو يقضي بأنه غير مؤهل لخوض الانتخابات التمهيدية للولاية بسبب دوره في اقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن في 6 يناير 2021 وبالتالي لا يمكنه المشاركة في الانتخابات التمهيدية. ومن المقرر إنطلاق الانتخابات التمهيدية في الولاية يوم 5 مارس المقبل. ويأمل ترامب في الفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 والعودة إلى البيت الأبيض، لكن خصومه يحاولون إزالة اسمه من بطاقات الاقتراع في عدة ولايات. ويعول منافسو ترامب على تعديل دستوري يستبعد الأشخاص من الانتخابات الذين حرضوا على "تمرد" ضد الدستور. وحتى الآن، لم ينجحوا إلا في كولورادو ومين. وقضت وزيرة خارجية ولاية مين شينا بيلوز، وهي أكبر مسؤولة انتخابية في الولاية، في ديسمبر بأن التماس الترشيح الأولي للرئيس السابق "باطل". ووفقا للتعديل ال 14 للدستور الأمريكي، فإن ترامب "غير مؤهل لشغل منصب الرئيس"، كما جاء في الحكم. وقدم محامو ترامب اعتراضا رسميا إلى محكمة في ولاية مين يوم الثلاثاء الماضي ضد قرار بيلوز. كان أنصار ترامب قد اقتحموا بعنف مبنى الكابيتول في واشنطن في 6 يناير 2021. وكان الكونجرس قد اجتمع لتأكيد فوز جو بايدن رسميا في الانتخابات الرئاسية لعام 2020. وخلفت أعمال العنف وقتها خمسة قتلى.