فوجئ موظفو أقدم مكتبة في نيويورك بهوية سارق كتب فيها، الرئيس الأول للولايات المتحدة جورج واشنطن. كان واشنطن قد استعار كتابين من مكتبة جمعية نيويورك عام 1789 لكنه لم يعدهما إليها. وبحسابات التضخم فإن الغرامة المتراكمة لمدة 220 سنة على الرئيس تبلغ الآن 300 ألف دولار. وقالت المكتبة إنها لن تسعى لتحصيل الغرامة المستحقة، لكنها ببساطة تريد الكتابين. "الرئيس" فقد استعار الرئيس الأمريكي الأول في 5 أكتوبر 1789 كتابين مما كانت حينئذ المكتبة الوحيدة في مانهاتن. أحد الكتابين هو "قوانين الشعوب" وهو بحث في العلاقات الدولية، والثاني جزء من أجزاء مداولات مجلس العموم البريطاني. ولم يوقع الرئيس اسمه في سجل الاستعارة، بل قام موظف بمجرد كتابة كلمة "الرئيس" إلى جانب اسم الكتاب ليدل على هوية مستعيره. وكان من المقرر إعادة الكتابين خلال شهر، وهذا ما لم يحدث، فتراكمت الغرامة المستحقة على الرئيس. وقد اكتشف موظفو المكتبة ذلك فيما كانوا يقومون بترقيم مقتنيات المكتبة في تلك الفترة. ويبدو أن الكتابين قد ضاعا، لسوء حظ محبي الكتب السياسية في القرن الثامن عشر.