أعربت المجموعة العربية في مجلس محافظة كركوك عن تخوفها من خضوع كركوك لمساومات سياسية أثناء مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة. وقال محمد خليل الجبوري القيادي العربي في كركوك إنه "تم تحذير النواب الذين كانوا يستعملون كركوك كمنبر للدعاية الانتخابية خلال الحملة الانتخابية الأخيرة من استخدامها كورقة مساومة لتحقيق أهداف سياسية على حساب مصلحة المحافظة". ودعا الجبوري الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي إلى عدم المساومة على كركوك وموضوع المادة 140 من الدستور في مفاوضاتهما مع قائمة التحالف الكردستاني، معلنا رفضه لانضمام كركوك إلى أي إقليم. من جانبه، دعا جمال شان رئيس الحزب الوطني التركماني في كركوك، القوى السياسية إلى تشكيل حكومة تكنوقراط قوية تتألف من ذوي التخصص والمهنيين، وأكد شان أن الوضع السياسي الراهن لا يحتمل وجود قوى معارضة داخل الحكومة الجديدة. يذكر أن المادة 140 من الدستور تنص على أن مشكلة المناطق المتنازع عليها وأبرزها محافظة كركوك الغنية بالبترول، تعالج على 3 مراحل وهي: التطبيع ثم إجراء إحصاء سكاني يعقبه استفتاء بين السكان على مصير المدينة. وأثار تطبيق هذه المادة جدلا واسعا طوال الأعوام ال 4 الماضية، وكانت من أبرز المشاكل العالقة بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان الذي تسعي الأحزاب الكردية به إلى ضم كركوك إليه.