كشفت بيانات موقع "مارين ترافيك"، المتخصص في السفن، عن حالة شلل تام لحركة السفن بميناء إيلات، وهو الميناء الإسرائيلي الوحيد المطل على البحر الأحمر. وتشير البيانات، التي اطلعت عليها الشروق، إلى خلو شبه تام من السفن والناقلات، حتى مساء 14 ديسمبر الجاري. وجاء ذلك، في ظل توعد الحوثيين، بمنع مرور السفن المتوجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر، ما لم يتم إدخال الأغذية والأدوية إلى غزة، ردًا على العدوان الإسرائيلي في غزة. وشهدت أعداد السفن المتجهة إلى إيلات تذبذبًا، منذ يوم 19 نوفمبر الماضي، اليوم الذي احتجزت فيه جماعة الحوثي، سفينة الشحن GALAXY LEADER، المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إبراهام إنجر، أثناء مرورها قبالة ساحل مدينة الحديدة الساحلية اليمنية جنوبي البحر الأحمر. واستمر التصعيد الحوثي، حتى مساء 14 ديسمبر، بعد استهداف سفينة الحاويات "ميرسيك جبرلات"، وإصابتها بشكل مباشر، بعد اتهامها بأنها كانت متجهة للموانئ الإسرائيلية. - ماذا وجدنا؟ تكشف البيانات عن وصول ومغادرة 7 سفن من وإلى ميناء إيلات، يوم 18 نوفمبر الماضي، أي قبل يوم واحد من احتجاز سفينة GALAXY LEADER. وفي 19 نوفمبر، انخفض العدد ليصل إلى 5 سفن، وواصل الانخفاض ليصل إلى سفينتين حتى 22 نوفمبر. لكن عدد السفن ارتفع مجددًا يوم 25 نوفمبر إلى 15 سفينة، وهو نفس اليوم الذي هُجمت فيه سفينة حاويات مملوكة لعائلة عوفر الإسرائيلية، بطائرة مسيرة في المحيط الهندي، لينخفض عدد السفن إلى 3 فقط حتى نهاية شهر نوفمبر الماضي. منذ ذلك اليوم، وفي خلال شهر ديسمبر الجاري، شهدت أعداد السفن المغادرة والقادمة إلى ميناء إيلات تذبذبًا واضحًا، في يوم 4 ديسمبر وصل العدد إلى 4، وفي 7 ديسمبر انخفض إلى 3 وفي 9 ديسمبر واصل الانخفاض إلى سفينة واحدة. وأفادت بيانات "مارين ترافيك" بأن عدد السفن المتوقع وصولها إلى إيلات، حتى يوم 14 ديسمبر، تساوي صفر. ويؤثر التهديد الحوثي للتجارة عبر باب المندب بشكل كبير على ميناء إيلات، فكل البضائع التي تصل إليه تمر عبر المنطقة المهددة. وجاء في رسالة أرسلها يوم الثلاثاء المدير التنفيذي لشركة ميناء إيلات، جدعون غولبر، إلى المدير التنفيذي للخزينة، ونقلتها وسائل إعلام عبرية، أن هجمات الحوثي على باب المندب "تسببت في إلغاء السفن التي كان من المتوقع وصولها، والأسوأ من ذلك حقيقة أن الحوثيين ما زالوا يحتجزون سفينة NYK مع حمولتها". وطالب مدير الشركة، سلطات الاحتلال بإيجاد حل مناسب.