من المتوقع أن يؤدي إغلاق المجال الجوي البريطاني إذا ما طال أمده إلى شح في بعض المواد الغذائية في بريطانيا، لاسيما الفواكه والخضار الطازجة، لكن شبكات المخازن الكبرى بدت مطمئنة اليوم السبت. ومددت بريطانيا حتى الساعة السادسة من صباح غد الأحد بتوقيت جرينتش، العمل بقرار إغلاق المجال الجوي بسبب كثافة سحابة الرماد البركانية الآتية من أيسلندا. وقد شلت حركة النقل الجوي منذ يوم الخميس في البلاد كما هو الحال في غالبية الدول الأوروبية. وقال كريستوفر سنيلينج أحد المسئولين عن جمعية شركات نقل البضائع - التي تمثل 50% من الأسطول البريطاني لنقل البضائع-: "لم نصل إلى حالة الشح بعد، لكن بعض الرفوف قد تتأثر إذا ما استمرت الحالة"، وأضاف سنيلينج: "حتى ولو عاد كل شيء إلى طبيعته في وقت قريب فستكون هناك حالات اضطراب في التموين طيلة أسبوع إلى أسبوعين، حتى يعود كل شيء إلى حالته الطبيعية"، واعتبر انه كلما طال إغلاق المجال الجوي كلما كانت العواقب أكبر، ليس فقط بالنسبة إلى الشركات وإنما أيضا بالنسبة إلى المزارعين في الدول النامية الذين تتوقف معيشتهم على تصدير منتجاتهم إلى أوروبا. وقد تشمل مشاكل التموين منتجات غذائية طازجة، لاسيما بعض الفواكه والخضار وكذلك منتجات صيدلانية (لقاحات)، لكن المخازن الكبرى البريطانية أعلنت أنها لم تسجل حتى الآن أي مشكلة بسبب تعليق الرحلات الجوية.