عقدت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار أحمد بندارى مدير الجهاز التنفيذي للهيئة، ورئيس غرفة عمليات متابعة انتخابات الرئاسة، اليوم الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا للرد على الاستفسارات المتعلقة بانتخابات الرئاسة وذلك أثناء قيام الناخبين بالإدلاء بصوتهم فى اليوم الثالث والأخير فى انتخابات الرئاسة 2024. قال المستشار بنداري، إن كثافة إقبال الناخبين على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، ترجع إلى نجاح حملات رفع الوعي لدى المواطنين التي شاركت فيها الهيئة الوطنية للانتخابات، فضلًا عن انعكاس كثافة تصويت المصريين في الخارج ليمتد إلى التصويت في الداخل، وكذلك وعي المواطنين بالأحداث الإقليمية المحيطة، ما انعكس على حرص المواطنين على المشاركة الإيجابية ضمانًا لاستقرارها. وأضاف المستشار بنداري، أن الهيئة اتخذت مجموعة من الإجراءات والتدابير التي تستهدف رفع وعي المواطنين بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية؛ ومن ثم زيادة حجم المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المختلفة ومنها الانتخابات الرئاسية. وثمن التزام كل المرشحين في الانتخابات الرئاسية بالضوابط التي أعلنتها الهيئة فيما يتعلق بالدعاية الانتخابية، مشيرًا إلى أن وجود 4 متنافسين في تلك الانتخابات، فضلا عن نشاط الأحزاب السياسية، انعكس على كثافة الإقبال على التصويت والإدلاء بالصوت في مختلف محافظات الجمهورية. وأكد أن نسب المشاركة العالية في الانتخابات الرئاسية والتي وصلت بالأمس إلى ما يزيد عن 45% من إجمالي الناخبين المقيدين بقاعدة بيانات الهيئة تأتي من خلال العديد من الأدوات والآليات لدى الهيئة الوطنية للانتخابات، وأن أحد تلك الأدوات يتمثل في حصر دفاتر بطاقات الاقتراع التي نفدت باللجان الفرعية وإمداد تلك اللجان بالمزيد من دفاتر البطاقات. وكشف عن عدد من وقائع نفاد بطاقات التصويت في لجان الاقتراع الفرعية في ضوء إقبال المواطنين الكثيف، مشيرا إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات لم تكن تتوقع هذا الحجم من الإقبال والذي يعد غير مسبوق في تاريخ الاستحقاقات الانتخابية. وقال إن الهيئة الوطنية للانتخابات لم تقم بطباعة 67 مليون بطاقة اقتراع، ولكن طباعة بطاقات الاقتراع كانت بنسبة حوالى 70% من عدد المواطنين الموجودين في قاعدة بيانات الناخبين، وتم توزيع هذه البطاقات على المحافظات وفقا لنسب الكتل التصويتية، مشيرا إلى أن الكثافات العالية للمواطنين أمام اللجان كشفت عن ضرورة تغيير استراتيجية الهيئة فى توزيع البطاقات على اللجان. ورد المستشار أحمد بندارى على الزعم بإجراء الانتخابات الرئاسية مبكرا قبل موعدها بأن النصوص الدستورية هى التى حددت مواعيد الانتخابات لافتا إلى قيام ما يقارب 7 مليون مواطن بالاستعلام عن مقارهم الانتخابية موضحا أن غالبيتهم في الفئة العمرية من 18 حتى 30 سنة وفق الإحصاءات المرتبطة بالاستعلام عن المقار الانتخابية وآليات التصويت على الموقع الإلكتروني للهيئة. وأشاد بالتنسيق وتجاوب مختلف أجهزة الدولة مع طلبات توجيهات الهيئة الوطنية للانتخابات في سبيل إنجاح العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن عملية الاقتراع شهدت كثافات غير مسبوقة في المناطق الحدودية. ويتوجه المصريون إلى صناديق الاقتراع لليوم الثالث والأخير في جميع المحافظات لاختيار رئيس الجمهورية من بين 4 مرشحين لفترة رئاسية مقبلة حتى عام 2030، تحت إشراف قضائي كامل. ويتنافس فى الانتخابات أربعة مرشحين، هم: عبدالفتاح السيسى الرئيس الحالى، رمز «النجمة»، وفريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، رمز «الشمس»، وعبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، رمز «النخلة»، حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى، رمز «السلم» وأوضح أن الهيئة في هذا إلإطار كانت قد عقدت لقاءات مع الرائدات الريفية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي والبالغ عددهن 20 ألف رائدة، وكل منهن تشرف على نحو 400 أسرة مصرية، وكذلك عقد لقاءات مع صانعي المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي؛ ممن لديهم ملايين المتابعين، والاستماع إلى أفكارهم ومقترحاتهم في شأن التوعية الانتخابية الوصول إلى مختلف الشرائح المجتمعية. وأضاف بنداري أن الاستحقاقات الانتخابية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية خلال الأعوام 2014، و2018 كانت الكثافة في المشاركة بالإدلاء بالصوت بين فئة السيدات، بينما اختلف هذا الأمر في انتخابات 2024، بزيادة إقبال واهتمام الشباب بالمشاركة الإيجابية في التصويت كما رصدته الهيئة ومختلف وسائل الإعلام ومتابعة الانتخابات.