طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، برفع جميع أشكال الحماية عن الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه ووقف محاولات تبييضه. وأدانت الوزارة، بأشد العبارات استمرار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لليوم 64 على التوالي، والتي تُخلف يوما بعد يوم المزيد من المجازر والجرائم، وتوسيع نطاقها بما في ذلك التدمير الشامل لكل شيء في شمال قطاع غزة بما في ذلك المستشفيات والمدارس لجعله غير قابل للحياة البشرية. - خيارات تؤدي كلها إلى الموت وأشارت الوزارة، إلى التصعيد الحاصل في حرب الاحتلال بكل أنواع الأسلحة ضد وسط وجنوب قطاع غزة، والتي تفرض على النازحين الفلسطينيين المزيد من النزوح من الموت إلى الموت بأشكاله المختلفة؛ سواء بالقتل والتدمير، أو بالتجويع والتعطيش والحرمان من الأدوية والعلاج. ولفتت إلى إقرار العديد من المسئولين في الأممالمتحدة، بذلك، وهم يؤكدون ليلا نهارا أن غالبية سكان قطاع غزة يتضورون جوعا، والعملية الإنسانية في انهيار متسارع، في ظل تحويل الاحتلال لكامل قطاع غزة إلى ساحة حرب وتهجير. - أخطر مكان بالعالم وتابعت خارجية فلسطين: "كما أكدت أيضاً عديد المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية والمختصة بالأطفال، أن قطاع غزة أصبح أخطر مكان بالعالم بالنسبة للأطفال الذين يتعرضون ليس فقط للقصف وإنما أيضا لمخاطر جدية بسبب الجوع والعطش وانتشار الأمراض، الأمر الذي يهدد حياة كامل السكان في قطاع غزة". في سياق ذو صلة، تدين الوزارة بشدة انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين بالضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية، وانفلاتها من عقال أي قانون أو قيم أو مبادئ أو أخلاق في تعاملها مع المواطنين الفلسطينيين والتي كان آخرها جريمة إعدام الشاب ساري عمرو "25 عاما" حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص عليه خلال اقتحامها منزله في بلدة دورا جنوب الخليل واعتقلته وهو ينزف ليعلن بعدها عن استشهاده. ولفتت إلى الإخطار بإخلاء عقارات وأراض بمساحة تقدر بنحو 9 دونمات قرب باب المغاربة بالقدسالمحتلة؛ تمهيدا للاستيلاء عليها، بالإضافة لتهجير أكثر من 130 عائلة فلسطينية من التجمعات البدوية في مناطق مختلفة منذ بداية العدوان، بشكل يترافق مع استمرار إغلاق الضفة الغربيةالمحتلة وسط التصعيد الحاصل في اقتحامات قوات الاحتلال الدموية، للمراكز والمدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية وتقطيع أوصال الضفة الغربية وفرض سيطرة جيش الاحتلال والمستوطنين على الشوارع الرئيسة التي تربط بين المحافظات وحرمان المواطنين من استخدامها. ووصف الوزارة الوضع، بأنه يشبه إعادة احتلال الضفة الغربية ومحاولة فرض السيطرة الإسرائيلية عليها وابتلاع ما تبقى من أراضيها لصالح الاستيطان، لتكريس ضمها بشكل تدريجي صامت. - ضحية للاحتلال والعجز وأكدت الوزارة مجددا أن "شعبنا ضحية مستمرة للاحتلال ولعجز المجتمع الدولي عن تحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناته، وضحية لفشل المجتمع الدولي في توفير الحماية الدولية لشعبنا وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره". وطالبت الوزارة بموقف دولي متوازن ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية ويكفل اجبار دولة الاحتلال على تنفيذها والالتزام بها وصولاً لإنهاء الاحتلال وتمكين شعب فلسطين من تجسيد دولته على الأرض بعاصمتها القدسالشرقية، بما يضمن أمن واستقرار وازدهار المنطقة.
