بعد أن اطمأنت على نجاحها الجماهيرى، تنتظر النجمة اللبنانية سيرين عبد النور حصاد تجربتها الثانية مع السينما المصرية فى فيلم «المسافر» الذى ينتظره الكثيرون، فهو أول إنتاج مباشر لوزارة الثقافة المصرية. «الشروق» التقت سيرين فى هذا الحوار الذى تحدثت فيه عن أحلامها بالذهاب إلى كان وفينيسيا ولقاء عمر الشريف الذى شارك فى نفس الفيلم ولم تلتق به حتى الآن! يحلم كل فنان بالمشاركة فى المهرجانات العالمية وأنت الآن على أعتاب هذه المشاركة من خلال فيلمك «المسافر».. فأى مهرجان سيتجه الفيلم؟ كل ما أعرفه أن المخرج أحمد ماهر قرر مخاطبة أحد المهرجانات الثلاثة الكبار كان وبرلين وفينيسيا، وبالنسبة لبرلين، فهو قد انتهى أما كان فربما يتسبب اقتراب انتهائه فى عدم مشاركتنا هناك والأرجح والأقرب للمنطق طبقا لما أخبرنى به المخرج أحمد ماهر أن نخاطب مهرجان فينيسيا. فيلم «المسافر» هو أول تجاربك مع السينما المصرية.. فكيف جاء ترشيحك للدور وخصوصا أن قبلها لم يكن الجمهور المصرى يعرفك سوى كمطربة؟ لعبت المصادفة دورها فى دخولى عالم السينما، حيث فوجئت باتصال هاتفى من المخرج د. أحمد ماهر يقول لى إنه شاهد صورتى على غلاف إحدى المجلات أثناء كتابته سيناريو فيلم المسافر وقتها كان الفيلم اسمه «من ضهر راجل» وأخبرنى أنه أحس أن صاحبة الصورة هى الأنسب لهذا الدور وبدأنا البروفات والتدريب. التمثيل فى فيلم من بطولة الفنان العالمى عمر الشريف حلم كبير وتؤكد بعض الفنانات أنه من أحلامهن مشاركته حتى ولو بمشهد واحد فكيف وانت بطلة الفيلم معه؟ ما إن سمعت اسم عمر الشريف حتى انتابتنى حالة متناقضة بين الخوف والفرحة لكننى حزنت عندما علمت بعدم وجود مشاهد تجمعنا والغريب أننا لم نتقابل حتى الآن لكننى أثق أننا سنتقابل حتى فى العرض الخاص للفيلم وخلال فترة الدعاية والترويج له. اعطينا فكرة عن دورك فى الفيلم وخصوصا أننا عرفنا أنك تلعبىن فيه شخصيتين مختلفتين؟ بالفعل ألعب فيه دور أم تدعى نورا وابنتها فتاة صغيرة تدعى نادية وهو شئ صعب جدا وخصوصا أن الشخصيتين تنتميان لعصور لم نعشها قط فنورا تعيش فى زمن الأربعينيات ونادية فى السبعينيات ولكننى أتمنى أن يحب الجمهور هذا الفيلم الذى أراهن به على إثبات موهبتى كممثلة سينمائية جديرة بالمحبة التى يكنها لى الجمهور المصرى. عرض لك فى مصر الفيلم اللبنانى «دخان بلا نار» الذى يناقش قضية لبنانية داخلية.. فهل تعتقدىن أن الجمهور المصرى قد تقبلها بسهولة؟ أثناء عرض الفيلم وجدت تفاعلا من الحاضرين مع القضية المطروحة لدرجة أنه كانت هناك تعليقات كثيرة تربط بين أحداث الفيلم والواقع وتشبيها بأحداث أخرى، وهذا دليل على أن الرسالة التى يحملها الفيلم وصلت للجمهور واستوعبها كاملة، وهناك شىء آخر يبرهن على صحة كلامى وهو عندما يحدث أى حادث عارض أو اعتداء على الشعب اللبنانى تجد المظاهرات تخرج فى القاهرة.