قال المتحدث باسم وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» عدنان أبو حسنة، إن مراكز الإيواء التابعة للوكالة والبالغ عددها 156 مدرسة تشهد ازدحاما شديدا بمختلف مناطق القطاع، مشيرا إلى استيعابها 1.1 مليون نازح فلسطيني بمعدل يصل إلى 9.5 ألف من النازحين داخل المدرسة الواحدة. وأكد خلال تصريحات ل «العربية» مساء الجمعة، عدم قدرة المراكز على تلبية الاحتياجات الغذائية وتوفير المياه الصالحة للشرب للنازحين، مشيرا إلى ارتفاع نسبة الأمراض المعوية بمعدل 4 أضعاف والجلدية 3 أضعاف؛ نتيجة التكدس الشديد داخل المراكز. ولفت إلى رصد المؤسسات الصحية العديد من حالات أمراض الكبد الوبائي داخل المراكز محذرا من النتائج الكارثية والعواقب الوخيمة لانتشار الأوبئة، قائلا: «كل الظروف مهيأة لانتشار الأوبئة بصورة خطيرة؛ لدينا في مركز خان يونس 30 ألف نازح يستخدمون 4 مراحيض فقط، النازحون ينتظرون ساعات طويلة». وأضاف أن الوكالة لم تكن على استعداد لاستيعاب هذا العدد الهائل من النازحين، موضحا أن الطاقة الاستيعابية للمراكز لا تستقبل سوى 150 ألف نازح، معقبا: «عالجنا منذ بداية الحرب حتى اليوم 650 ألف مريض، وهذا الأمر لم يحدث على الإطلاق في تاريخ قطاع غزة». واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه منذ صباح اليوم الجمعة في أعقاب انتهاء الهدنة المؤقتة بقصف مكثف على عدة أحياء سكنية متفرقة لا سميا بجنوب ووسط قطاع غزة أسفرت عن سقوط نحو 109 شهيد ومئات الجرحى بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وفي سياق متصل أعلن جيش الاحتلال عن قصف 200 هدف في قطاع غزة منذ الصباح بينها مواقع في رفح وخان يونس، معلنا عن ارتفاع عدد الإصابات في صفوف قواته إلى 9 نتيجة استهداف المقاومة حشودا للاحتلال شمال وجنوب مدينة غزة. وفي المقابل أطلقت المقاومة دفعات صاروخية تجاه مواقع ومدن إسرائيلية ردا على المجازر الإجرامية بحق المدنيين.