«رن» كلمة تعنى الاسم في اللغة المصرية القديمة والتى أسماها العرب لغة الطير، وتتردد دائما فى أحاديثنا اليومية عندما نقول إن « فلان ده له شنة ورنة» وهى عبارة تعنى أن هذا الشخص مهم أو صاحب مركز مرموق، وأصلها فى اللغة المصرية القديمة «الاسم والخرطوش»، حيث كان وضع اسم الشخص فى الخرطوش الفرعونى المعروف مقصورا على الملوك، لذلك تطلق هذه العبارة الآن على الأشخاص ذوى الأهمية. هكذا أوضح الكاتب الكبير جمال الغيطانى معنى اسم روايته الأخيرة «رن» فى حفل التوقيع الذى أقامته له دار الشروق بأحدث فروع مكتباتها، والرواية هى الدفتر السادس من دفاتر التدوين التى خطها الغيطانى، والتى تعتبر كما قال «مشروع روائى طويل بدأه منذ 12 عاما، يعمل فيه على إعادة بناء الذاكرة من خلال الخيال والمغامرة». وقال إن اسم الرواية يعتبر فلسفيا إلى حد ما، من منطلق أن الوجود يتكون من الأسماء، وقال إن هذا المشروع يعد مغامرة فى الكتابة نحو المعرفة، ونحو طرق جديدة فى التعبير. كما أشار فى رد على أسئلة الجمهور إلى أن الرمزية عنصر أساسى فى دفاتر التدوين، وتتضح بشدة فى الدفتر الثالث «دنى فتدلى» الذى صدر عام 1998. وعبر الروائى الكبير عن سعادته بأن روايته هى الأولى بين إصدارات «الشروق» التى يقام لها حفل توقيع بالفرع الجديد، مشيرا إلى أن مؤسسة الشروق أعادت ما كنا نتباكى على فقدانه من أغراض حقيقية للمكتبات، استشعره منذ تعامله الأول مع مؤسس الدار «محمد المعلم». ومن جانبه، أعرب المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة الشروق عن سعادته بصدور الديوان السادس للغيطانى والذى وصف المعلم تجربته بأنها متميزة وذات حس إنسانى مرهف، وأثرت الحقل الثقافى والأدبى، وقال إننا فخورون بالجوائز التى حصل عليها الكاتب وآخرها جائزة الشيخ زايد التى حصدتها «رن» حيث إن فوز الغيطانى بها يضيف إلى مصداقيتها وقيمتها. حضر الحفل حشد كبير من الكتاب والإعلاميين الذين حرصوا على أخذ توقيع الغيطانى على روايته وكان من بينهم الدكتور فوزى فهمى، والأدباء يوسف زيدان، ومحمد المخزنجى، وخالد الخميسى، ومكاوى سعيد، وبلال فضل، وحمدى أبو جليل، والكاتب الكويتى الكبير سليمان الفهد، والكاتبة ماجدة الجندى، والإعلامى وائل الإبراشى، والفنان وليد طاهر، والكاتب منير عامر، والكاتب الصحفى مصطفى نبيل.