أدانت جمهورية مصر العربية، بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم السبت، قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية المروع لمدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأونروا، الأمر الذي أدى لسقوط العديد من الضحايا والمصابين من أبناء الشعب الفلسطيني في انتهاك صارخ جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة. واعتبرت مصر قصف مدرسة الفاخورة التي كانت بمثابة ملاذ آمن للمئات من النازحين الفلسطينيين، جريمة حرب أخرى، تقتضي التحقيق ومحاسبة مرتكبيها، فضلاً عن كونها تمثل إهانة متعمدة للأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية وأهدافها الإنسانية السامية. وجددت مصر دعوتها للأطراف الدولية المؤثرة، ومجلس الأمن، بضرورة التدخل الفوري لوضع حد للمعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وإنفاذ وقف فورى وغير مشروط لإطلاق النار، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين. وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مجزرة جديدة بحق النازحين في مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، في مخيم جباليا شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد العشرات منهم، غالبيتهم من الأطفال والنساء. ونقلا عن مصادر طبية، وصل عشرات الشهداء إلى المستشفى الاندونيسي، في المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في المدرسة، التي تؤوي آلاف النازحين شمال قطاع غزة. يذكر أن مدرسة الفاخورة تعرضت في الرابع من الشهر الجاري إلى قصف مباشر من قبل طائرات الاحتلال، ارتقى خلالها 12 مواطنا على الأقل، وأصيب 54 بجروح. ولم تتوقف مجازر الاحتلال في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من شهر أكتوبر الماضي، فقد كانت المدارس والمستشفيات والمؤسسات التعليمية والمساجد والممتلكات العامة والخاصة ضمن بؤرة الاستهداف الإسرائيلي.