قال دياب اللوح سفير دولة فلسطين في القاهرة، أننا نحمل رسالة شكر من الشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس الي الشعب المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الدور الكبير الذي تبذله مصر في احتواء الموقف في غزة وايصال المساعدات ورفض مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء. وأكد اللوح، خلال زيارته الي محافظة شمال سيناء علي رأس وفد من السفارة يضم الدكتورة نداء البرغوثي القنصل الفلسطيني العام وناجي الناجي المستشار الإعلامي، كمال الخطيب مندوب السفارة بشمال سيناء، على ضرورة وقف الحرب على قطاع غزة بشكل فوري دون قيد أو شرط وفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات والوقود والأدوية وعلاج الجرحى والمصابين الفلسطينيين وتوفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني في القطاع والضفة الغربيةوالقدس وفتح أفق سياسي لإقامة الدولة الفلسطينية طبقًا لحدود 67 وعاصمته القدس الشريف طبقا لقرار الأممالمتحدة، حيث إن من حق الشعب الفلسطيني العيش في دولة مستقلة ذات سيادة كاملة. وأضاف اللوح أن آلة الحرب الإسرائيلية تسببت في سقوط 50 ألف فلسطيني ما بين شهيد وجريح ومفقود تحت أنقاض المنازل التي تهدمت 70% منهم من النساء والأطفال، فإسرائيل دمرت 42 الف منزل بجانب تدمير البنية التحتية، وأن مليون و800 ألف فلسطيني أصبحوا بدون مأوي وبدون مياه وكهرباء وطعام وشراب ووقود، لافتا إلى أن قطاع غزة يتعرض لحرب إبادة وتدمير ممنهج للبنية التحتية بحيث أصبح منكوبا، وكل غزة منكوبة شمالها وجنوبها.. مطالبا المجتمع الدولي بالضغط علي إسرائيل ووقف هذه الحرب. وثمن اللوح الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية والتمسك بحل الدولتين، مضيفا أن الرئيس السيسي يؤكد على ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، ونحن نتسلح بهذا الموقف في تحركاتنا الدبلوماسية الإقليمية والدولية فمصر ليست شقيقة كبرى فقط، بل هي شريك أساسي واستراتيجي لفلسطين، لافتا إلى أن مصر خاضت حروب كثيرة من أجل فلسطين وقدمت آلاف الشهداء والمصابين جراء تلك الحروب. لفت اللوح الي تعرض غزة ل8 حروب منذ عام 2006 وفي كل مرة تتدخل مصر لوقف هذه الحروب وحقن الدماء من اجل الشعب الفلسطيني، فالحرب الجارية حاليا هي انتقام إسرائيلي من الشعب الفلسطيني وما تسوقه إسرائيل من ذرائع كلها واهية. أشار اللوح إلى أن مصر هي البوابة الوحيدة لقطاع غزة على العام، فهناك 13 الف طالب فلسطيني يدرسون في مصر نصفهم من قطاع غزة، وهناك تجار يفدون إلى مصر لعقد صفقات تجارية بخلاف الفلسطينيين الذين يحملون جنسيات أخرى، لافتا إلى رفض الشعب الفلسطيني لمخطط التهجير. ووجه اللوح الشكر للدولة المصرية ولجميع أركان الدولة في شمال سيناء على استقبال الجرحى الفلسطينيين ومرافقيهم وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن معبر رفح مفتوح باستمرار ولكن التعنت الإسرائيلي يعوق إدخال المساعدات لغزة، وأن ما دخل من مساعدات نقطة في بحر، فما دخل خلال شهر يكفي غزة يوم أو يومين على الأكثر. أكد اللوح أن إسرائيل تستهدف الجميع الشيوخ والنساء والأطفال والأطباء والصحفيين والعاملين في المنظمات الدولية، وأن الشعب الفلسطيني يواجه إبادة جماعية، مؤكدا على رفض مخطط التهجير واحترام السيادة المصرية. جاء ذلك خلال جوله قام بها السفير الفلسطيني إلى معبر رفح البري ومن المنتظر أن يزور المصابين الفلسطينيين في مستشفى العريش العام ومستشفى الشيخ زويد ومستشفى بئر العبد النموذجي.