قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: "يوما بعد يوم يتضح أن نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف يستغلون الدعم الدولي الذي حصلوا عليه بحجة الدفاع عن النفس لتمرير مخططات استراتيجية استعمارية بعيدة المدى تحت غبار الحرب على قطاع غزة". وأضافت الخارجية، في بيان لها، اليوم الأحد، أن نتنياهو وائتلافه يتخذون تلك الحجة كفرصة لتنفيذ تلك المخططات العنصرية المعدة مسبقاً بهدف تصفية القضية الفلسطينية، والإمعان في التنكر لوجود الشعب الفلسطيني ووحدته وحقوقه وفي مقدمتها حقه تقرير المصير وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. وأوضحت أنه بناءً على ذلك يتكشف للمجتمع الدولي أن تدمير قطاع غزة وإبادة سكانه وفرض النزوح والتهجير على العدد الأكبر منهم بالقوة هي محاولة إسرائيلية مفضوحة لحسم وإضعاف العامل الديموغرافي الفلسطيني لما يمثله من ثقل وجودي وسياسي وقانوني. وذكرت أن انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية وتصعيد العدوان الإسرائيلي تندرج في إطار الاستغلال الإسرائيلي البشع للدعم الدولي لتعميق الاحتلال واستكمال حلقات نظام الفصل العنصري "الابرتهايد" وتكثيف عوامل الطرد والتهجير للمواطنين الفلسطينيين من الضفة والقدس. وأكدت الوزارة، أن هذا هو المعنى الحقيقي لتصريحات نتنياهو وبن غفير الأخيرة، والحرب السياسية التي يشنها ائتلاف نتنياهو الحاكم على السلطة الوطنية الفلسطينية وكيل الاتهامات الباطلة لها، بما يؤكد ان نتنياهو واتباعه من اليمين يتعاملون مع السلطة كعقبة في طريق تنفيذ تلك المخططات، وكمانع قوي للتوجه الإسرائيلي الرسمي للحفاظ على الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، لضرب وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة وطنه، ولضرب أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض. وتابعت: "كما باتت في هذه المرحلة موقفاً معلناً لغالبية الدول ولشعوب العالم قاطبة كقضية ملحة لا بديل عنها لتحقيق السلام والامن والاستقرار في المنطقة، الأمر الذي يكشف مجدداً عن تمسك نتنياهو بنواياه الخبيثة المعروفة والتي ينفذها بتدمير قطاع غزة وتقطيع أوصال الضفة الغربيةالمحتلة وتحويلها الى معازل تغرق في محيط استيطاني ضخم".