«الشروق» تحاور الكاتب محمد سليمان عبدالمالك مؤلف مسلسل صوت وصورة * نجاح المسلسل فاق توقعاتنا.. وحنان مطاوع موهبة متفجرة وخطفتنا من أول حلقتين * مراحل كتابة السيناريو استغرقت 4 أشهر.. وابنى أوحى لى بتناول فكرة الذكاء الاصطناعى * لم أتعاقد حتى الآن على «امبراطورية ميم».. وأنتظر عرض مسلسل «زينهم» الشهر المقبل سلط الكاتب محمد سليمان عبدالمالك، الضوء على سلبيات السوشيال ميديا و«الترندات»، فى مسلسله الجديد «صوت وصورة» بطولة حنان مطاوع، الذى يعرض حاليا على شاشة dmc، حيث تتناول الأحداث استخدامات الذكاء الاصطناعى فى تزييف الحقائق، والتحرش. يقول المؤلف محمد سليمان عبدالمالك، إنه لم يكن يتوقع على الإطلاق النجاح الذى حققه مسلسل «صوت وصورة» منذ بداية عرضه، فقد أصاب القلق فريق العمل بعد تصاعد الأحداث فى غزة، وتوقع الجميع عدم مواصلة الجمهور لمتابعة العمل، لكنه تفاجأ من استمرار تصدر اسم المسلسل وحلقاته على مواقع التواصل، مشيرا إلى أن الأحداث فى غزة تأثر بها الجميع، واستمرار فريق العمل فى التصوير هو أمر ضرورى بسبب تعاقدات جهة الإنتاج ومنصة العرض. وأضاف محمد سليمان فى حواره ل«الشروق» أن فكرة مسلسل «صوت وصورة» جاءت له من عدة أطراف، كان من بينها انتشار عنوان على أغلفة المجلات العالمية خلال الأشهر الماضية يحمل اسم «الذكاء الاصطناعى»، وأصبح الأمر يتطور نحو الذكاء الاصطناعى ويتم استخدامه فى أشياء عديدة، منها دمج أصوات بعض الشخصيات بأصوات مطربين رحلوا عن الحياة، واستخدامه أيضا فى الكثير من مجالات الحياة، موضحا أنه استقر على تقديم هذه الفكرة مباشرة عندما وجد ابنه يستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى من خلال التطبيقات، ويقوم بإعطائه سؤالا ويطلب منه الإجابة عليه بكل المعلومات، وهنا قرر تقديم هذا العمل. وأكد محمد سليمان عبدالمالك أنه استعان بمهندس متخصص فى التكنولوجيا خلال كتابة سيناريو «صوت وصورة»، لكى تكون المعلومات المقدمة فى المسلسل صحيحة ويكون هناك مصداقية لدى الجمهور فى المعلومات المقدمة، كما أنه استعان أيضا بأحد رجال القانون من أجل الحصول على المصطلحات الدقيقة التى تخص الشق القانونى فى العمل. وأكد عبدالمالك، أن المسلسل لم يكتب لنجمة بعينها، ولكنه بعد انتهاء السيناريو قام بترشيح مخرج العمل ليتولى مهمة الإخراج، وبعدها قامت شركة الإنتاج بترشيح حنان مطاوع لبطولة المسلسل، مشيرا إلى أنه كان سعيدا للغاية بهذا الترشيح لأنه تجمعه علاقة صداقة قوية مع حنان مطاوع، وكان هناك نية للتعاون سويا من فترة طويلة حتى جاءت الفرصة المناسبة، فى «صوت وصورة». وعن النجاح التى حققته الفنانة حنان مطاوع، قال: «سعيد بها جدا، فهى خطفتنا كلنا من أول حلقتين، حنان ممثلة شاطرة جدا ومتفجرة الموهبة ولسه عندها كتير جدا، وأتمنى أن ده ميكونش التعامل الوحيد بينا ونتعاون فى أعمال كتير فى المستقبل». وأشار محمد سليمان عبدالمالك إلى أن سيناريو مسلسل «صوت وصورة» استغرق فى كتابته 4 أشهر، موضحا أن هذه الفترة مناسبة للغاية لكتابة مسلسل مكون من 30 حلقة، فمن الضرورى أن يأخد العمل وقته ويتم التحضير له جيدا، والأعمال التى تقدم فى وقت قياسى وسريع جدا يكون هناك تأثير على جودتها، أما فيما يتعلق بانتهاء التصوير، فقد اقترب فريق العمل من الانتهاء من جميع المشاهد. وأكد مؤلف مسلسل «صوت وصورة»، أنه لم يكن مخطط لوضع أكثر من قضية فى المسلسل، موضحا أنه لا يفضل تقديم الأعمال التى تتضمن القضايا والمشكلات بشكل عام، ويرى أن العمل الدرامى هو عمل إبداعى ولابد من تناوله وتقديمه بإبداع، وكانت فكرته الأساسية تطور الذكاء الاصطناعى وانتشاره بصورة كبيرة، وخلال كتابته للسيناريو وجد أن الأحداث تسيير فى اتجاه التحرش وسلبيات السوشيال ميديا وقضايا أخرى، مشيرا إلى أن المسلسل لم يكن الهدف منه طرح قضايا جديدة، لأنه بالفعل كل المشكلات التى مرت بها بطلة المسلسل هى موجودة بالفعل فى الحياة ونشاهدها باستمرار، مؤكدا أنه لا يبحث عن تقديم القضايا ليناقشها فى عمل فنى، ولكنه يهتم بتقديم القصة ووضع تطور درامى لشخصيات المسلسل مع وضع بعض الدوافع التى تجعل المشاهد متعلقا بالمسلسل وبأحداثه. يرى «عبدالمالك» أن المكان الطبيعى لمناقشة القضايا برامج التلفزيون والمقالات، أما الدراما فهى تتناول قصصا، لذلك ليس من الضرورى أن نحصر أنفسنا فى إطار ان الدراما تناقش قضايا أم لا، وأنا أرفض انحصارى فى تقديم نوع معين من الدراما وأسعى للتنوع والاختلاف دائما. وكشف محمد سليمان عبدالمالك عن أنه كان هناك بعض التخوفات من العمل، نظرا لأن أغلب الأعمال الدرامية التى تعرض خارج موسم رمضان تكون عبارة عن عدد حلقات قصيرة بداية من 5 حلقات و10 حلقات و15 حلقة، فكانت تجربة صعبة لجذب المشاهد لمتابعة عمل فنى مكون من 30 حلقة خارج الموسم الرمضانى. وعن رد فعل الجمهور قال، إنه سعيد بردود أفعال الجمهور، ومن وسط ردود الأفعال التى وصلت له أن هناك جزءا من الجمهور قام بربط أحداث المسلسل والأوضاع السياسية التى تمر بها المنطقة العربية وأصبح هناك إسقاط على الأحداث التى نعيشها فى الفترة الحالية. من ناحية أخرى كشف محمد سليمان عبدالمالك، أنه لم يتعاقد حتى الآن على كتابة سيناريو مسلسل «إمبراطورية ميم»، حيث قد تداول أخيرا عن تقديم الفنان خالد النبوى بطولة هذا المسلسل، لكن لم تتعاقد الشركة المنتجة بشكل رسمى على كتابة العمل حتى الآن، مشيرا إلى أنه ينتظر عرض مسلسله الجديد الذى يحمل اسم «زينهم»، خلال الشهر المقبل، وتم انطلاق تصويره منذ عدة أيام، وهو من بطولة أحمد داوود وكريم قاسم وسلمى أبوضيف، مشيرا إلى أن المسلسل ينتمى إلى نوعية الدراما الاجتماعية واللايت كوميدى، وهو مختلف كل الاختلاف عن مسلسل «صوت وصورة» الذى يعرض حاليا، متمنيا أن ينال إعجاب الجمهور.