قصفت القوات الإسرائيلية، ليل أمس الخميس، عددا من البلدات الحدودية الجنوبية وأطلقت القنابل الفوسفورية الحارقة على الأحراج والجرود المحاذية للخط الأزرق. وأعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية أن "قوات العدو" قصفت بعد منتصف الليل، عددا من البلدات في القطاع الغربي (الضهيرة وعلما الشعب والناقورة وعيتا الشعب). وتبع القصف "إطلاق القنابل الفوسفورية الحارقة على الأحراج والجرود المحاذية للخط الأزرق، ما تسبب باشتعال الاشجار التي أخمدتها فرق الإطفاء". واستمر تحليق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي في سماء قضائي صور وبنت جبيل، حتى صباح اليوم الجمعة. ونعى الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان مساء أمس الخميس أحد عناصر المقاومة، ليرتفع عدد شهداء المقاومة إلى 44. وشهدت القرى المتاخمة للخط الأزرق الحدودي جنوبلبنان حركة نزوح منذ بدء التوتر الأمني في الجنوب، قبل حوالي أسبوعين، ارتفعت وتيرتها في الأيام الماضية، حيث نزح سكان تلك المناطق في اتجاه مناطق أكثر أمناً جنوبلبنان. كما نزحت مئات العائلات اللبنانية إلى مناطق لبنانية أخرى في جبل لبنانوبيروت. يُذكر أن المناطق الحدودية جنوبلبنان تشهد توترا أمنيا، وتبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان. كما يطلق عناصر ينتمون لبعض الفصائل الفلسطينية واللبنانية الصواريخ أحياناً من جنوبلبنان باتجاه إسرائيل، وذلك بعد إطلاق كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري ل"حماس" في السابع من أكتوبر الحالي، عملية "طوفان الأقصى"، وإعلان إسرائيل الحرب على غزة. وينفّذ الجيش اللبناني منذ السابع من أكتوبر انتشارا في المناطق الحدودية الجنوبية. ويقوم الجيش بتسيير دوريات، ويتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان. وتقوم وحدات من الجيش بتنظيم عمليات الدخول الى المناطق الحدودية والخروج منها.