عشية انطلاق فعالياته رسميا، أصدر مدير معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، يورجن بوس، اليوم، بيانا تراجع فيه عن تصريحاته التي صدرت على خلفية هجوم "طوفان الأقصى" الذي نفذته حركة حماس على المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة بغلاف غزة. وقال بوس، في بيان، "لقد تأثر الملايين من الأبرياء في إسرائيل وفلسطين بهذه الحرب الرهيبة، وأود أن أؤكد مرة أخرى أن تعاطفنا معهم جميعًا"، واصفا معرض فرانكفورت للكتاب إلى بأنه "لقاء سلمي يجمع الناس من أنحاء العالم". وأضاف: "منذ بداياته، كان معرض فرانكفورت للكتاب دائمًا يدور حول الإنسانية وكان تركيزه دائمًا على الخطاب السلمي والديمقراطي". وتابع: "حرية التعبير هي العمود الفقري لصناعة النشر لدينا. هذا هو جوهر معرض فرانكفورت للكتاب وما يمثله المعرض". وحول قرار إلغاء منح جائزة الكاتبة الفلسطينية المقيمة في برلين عدنية شبلي عن روايتها "تفصيل ثانوي"، "جائزة ليبراتور"، قال بوس: "لا يمكننا التعليق على قرارات العارضين الأفراد، ولكن منصتنا مفتوحة دائمًا للمؤلفين والناشرين والمترجمين ومحبي الأدب من جميع أنحاء العالم"، مشيرا إلى أن قرار إلغاء الجائزة اتخذته مؤسسة "ليتبروم" للكتاب والمؤلفين والتي تمنح الجائزة. وأكد أن "معرض فرانكفورت للكتاب بمثابة منصة للأصوات الإسرائيلية والفلسطينية". وكان اتحاد الناشرين العرب واتحاد الكتاب التونسيين وهيئة الشارقة وهيئات عربية أخرى أعلنت مقاطعتها للمعرض متهمة إياه ب"الانحياز" المنظم لإسرائيل، بعد البيان الصادر من مدير المعرض يوم الجمعة الماضي. وفي البيان السابق، قال مدير المعرض، "ندين بشدة الإرهاب الهمجي لحماس ضد إسرائيل"، مشددا في الوقت نفسه على أن المعرض يقف "إلى جانب إسرائيل بتضامن كامل". وأعلن بوس، سحب الجائزة عن شبلي، قائلا إن "مؤسسة ليتبروم هي الجهة المنظمة وهي المسؤولة مسؤولية كاملة عن محتوى حفل توزيع الجوائز. ونظرا للإرهاب ضد إسرائيل، تبحث المؤسسة عن مكان مناسب للحدث بعد معرض الكتاب". وقال بوس إن المعرض يعتزم "جعل الأصوات اليهودية والإسرائيلية مرئية بشكل خاص في معرض الكتاب". ويعقد المعرض غدا الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا للإعلان عن تفاصيل المعرض هذا العام، قبل أن يفتح أبوابه للجمهور يوم الأربعاء حتى يوم الأحد المقبل 22 أكتوبر الجاري.