حثت منظمة هيومن رايتس ووتش المجتمع الدولي على ممارسة ضغوط على إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس لتقديم تقارير بعد الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان خلال حرب غزة. واعتبرت المنظمة غير الحكومية أن التحقيقات التي أجرتها إسرائيل حتى الآن بشأن الهجوم الذي شنته في نهاية 2008 على الأراضي الفلسطينية، لا تتفق مع المعايير الدولية في حين أن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة لم تجر أدنى تحقيق ذي مصداقية. وطالبت هيومن رايتس ووتش المجتمع الدولي بعدم إغماض عينيه عن الانتهاكات الخطيرة وإلا عرض نفسه للاتهام بالتحيز. وأضافت أن: الحكومات التي تسكت عن الإفلات من العقاب في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني تضعف تأثير الدعوات، التي تطلقها لمحاسبة دولا مثل سريلانكا والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية. كما حذرت من أنه إذا لم تسفر في نهاية الأمر التحقيقات الداخلية في إسرائيل وفي قطاع غزة عن شيء، فإن الملاحقات الدولية ستكون الوسيلة الوحيدة أمام الضحايا المدنيين لهذا النزاع للحصول على العدالة. وكان تقرير طلبته الأممالمتحدة ونشره في سبتمبر الماضي القاضي ريتشارد جولدستون، قد أشار إلى جرائم حرب وجرائم محتملة ضد البشرية ارتكبها الطرفان في غزة. يذكر أن الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع بهدف وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على أراضيها، خلفت أكثر من 1400 قتيل في الجانب الفلسطيني و13 في الجانب الإسرائيلي.