البنك الدولي يتوقع استقرار النمو الضعيف للاقتصاد العالمي    المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف مدينة إيلات المحتلة بالطيران المسير    4 مشاهد من الأسبوع الرابع بتصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026    سوسن بدر: أنا لسة في بداية طريقي.. عندي ملايين الأحلام لم تكتمل    تتخطى ال 12%، الإحصاء يكشف حجم نمو مبيعات السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي    نقيب الصحفيين الفلسطينيين: نستعد لمقاضاة إسرائيل أمام الجنائية الدولية    «مشكلتنا إننا شعب بزرميط».. مصطفى الفقي يعلق على «نقاء العنصر المصري»    عاجل - آخر تحديثات سعر الذهب اليوم.. وهذه القرارات منتظرة    اتحاد الكرة يحسم مشاركة محمد صلاح في أولمبياد باريس 2024    اليوم، أولى جلسات محاكمة عصام صاصا في واقعة دهس سائق أعلى الطريق الدائري    مصرع طفل غرقا في ترعة بكفر الخضرة بالمنوفية    طلاب الثانوية العامة يؤدون امتحان الاقتصاد والإحصاء.. اليوم    عاجل- أسعار الفراخ البيضاء في بورصة الدواجن اليوم الأربعاء 12-6-2024    حكم الشرع في خروج المرأة لصلاة العيد فى المساجد والساحات    هيئة الدواء: هناك أدوية ستشهد انخفاضا في الأسعار خلال الفترة المقبلة    تأثير التوتر والاكتئاب على قلوب النساء    رئيس الأساقفة جاستين بادي نشكر مصر بلد الحضارة والتاريخ على استضافتها    حبس شقيق كهربا 4 أيام لاتهامه بسب رضا البحراوي    العثور على جثة شخص مشنوق بالطريق الصحراوي بالكيلو 17 العامرية بالإسكندرية    أيمن يونس: أحلم بإنشاء شركة لكرة القدم في الزمالك    شيرين عبد الوهاب تتصدر "إكس" بخبر خطبتها، ولطيفة: يا رب ترجعي زي الأول ويكون اختيار صائب    فيديو صام.. عريس يسحل عروسته في حفل زفافهما بالشرقية    زواج شيرين من رجل أعمال خارج الوسط الفني    عاجل.. تريزيجيه يكشف كواليس حديثه مع ساديو ماني في نهائي كأس الأمم الإفريقية 2021    عيد الأضحى 2024.. الشروط الواجب توافرها في الأضحية والمضحي    رؤساء مؤتمر الاستجابة الطارئة في غزة يدينون عمليات قتل واستهداف المدنيين    أوروبا تعتزم تأجيل تطبيق أجزاء من القواعد الدولية الجديدة لرسملة البنوك    هذا ما يحدث لجسمك عند تناول طبق من الفول بالطماطم    ظهور حيوانات نافقة بمحمية "أبو نحاس" : تهدد بقروش مفترسة بالغردقة والبحر الأحمر    السيطرة على حريق نشب داخل شقة سكنية بشارع الدكتور في العمرانية.. صور    ليست الأولى .. حملات المقاطعة توقف استثمارات ب25 مليار استرليني ل" انتل" في الكيان    رسميًا.. تنسيق الثانوية العامة 2024 في 5 محافظات    خلال 3 أشهر.. إجراء عاجل ينتظر المنصات التي تعمل بدون ترخيص    الرئيس السيسي يهنئ مسلمي مصر بالخارج ب عيد الأضحى: كل عام وأنتم بخير    الكويت: ملتزمون بتعزيز وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتنفيذ الدمج الشامل لتمكينهم في المجتمع    "بولتيكو": ماكرون يواجه تحديًا بشأن قيادة البرلمان الأوروبي بعد فوز أحزاب اليمين    الفرق بين الأضحية والعقيقة والهدي.. ومتى لا يجوز الأكل منها؟    هل الأضحية فرض أم سنة؟ دار الإفتاء تحسم الأمر    واشنطن بوست: عملية النصيرات تجدد التساؤلات حول اتخاذ إسرائيل التدابير الكافية لحماية المدنيين    بيمكو تحذر من انهيار المزيد من البنوك الإقليمية في أمريكا    البنك المركزي المصري يحسم إجازة عيد الأضحى للبنوك.. كم يوم؟    الحق في الدواء: إغلاق أكثر من 1500 صيدلية منذ بداية 2024    عصام السيد يروى ل"الشاهد" كواليس مسيرة المثقفين ب"القباقيب" ضد الإخوان    رئيس جامعة الأقصر يشارك لجنة اختيار القيادات الجامعية ب«جنوب الوادي»    63.9 مليار جنيه إجمالي قيمة التداول بالبورصة خلال جلسة منتصف الأسبوع    رمضان السيد: ناصر ماهر موهبة كان يستحق البقاء في الأهلي.. وتصريحات حسام حسن غير مناسبة    تريزيجية: "كل مباراة لمنتخب مصر حياة أو موت"    حازم إمام: نسخة إمام عاشور فى الزمالك أفضل من الأهلي.. وزيزو أفيد للفريق    مصدر فى بيراميدز يكشف حقيقة منع النادى من المشاركة فى البطولات القارية بسبب شكوى النجوم    بالفيديو.. عمرو دياب يطرح برومو أغنيته الجديدة "الطعامة" (فيديو)    نقيب الصحفيين الفلسطينيين ل قصواء الخلالى: موقف الرئيس السيسي تاريخى    حظك اليوم| الاربعاء 12 يونيو لمواليد برج الميزان    وزير الخارجية الجزائري يبحث مع أردوغان تطورات الأوضاع الفلسطينية    رويترز عن مسئول إسرائيلي: حماس رفضت المقترح وغيّرت بنوده الرئيسية    اليوم.. «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية بقرية بلة المستجدة ببني مزار    شيخ الأزهر لطلاب غزة: علّمتم العالم الصمود والمثابرة    يوافق أول أيام عيد الأضحى.. ما حكم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة؟    قافلة مجمع البحوث الإسلامية بكفر الشيخ لتصحيح المفاهيم الخاطئة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العالم يتسابق لترشيح أعماله للمنافسة على أفضل فيلم دولي ب«أوسكار 96»
نشر في الشروق الجديد يوم 30 - 09 - 2023

العالم يتسابق لترشيح أعماله للمنافسة على أفضل فيلم دولي
• السينما العربية تحلم من جديد بوصول القوائم القصيرة والاقتراب من التتويج
• «بنات ألفة» رهان تونس.. ومصر تسعى ب «ڤوى ڤوى ڤوى».. والعراقى «جناين معلقة» فى الصورة.. واليمن تدفع ب «المرهقون» وفلسطين تقدم «باى باى طبرية»
ألمانيا تسعى لخطف الجائزة للعام الثانى على التوالى ب «صالة المعلمين» فى مواجهة «حياة فقيرة» لبريطانيا
تواصل عدد كبير من دول العالم اختيار أفضل أفلامها التى طرحت هذا العام للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولى «غير ناطق باللغة الإنجليزية»، فى النسخة ال96 للحدث السينمائى الأهم فى العالم، حيث تتلقى أكاديمية فنون وعلوم السينما الأمريكية «الجهة المنظمة» ترشيحا واحدا من كل دولة، ومن المقرر غلق باب استقبال الترشيحات يوم 2 أكتوبر القبل، وسيتم الإعلان عن قائمة الأوسكار المختصرة فى 21 ديسمبر، بينما يقام حفل توزيع الجوائز يوم 10 مارس 2024 على مسرح دولبى بهوليوود وسيتم بثه على مباشرة حول العالم.
من السينما العربية التى يراودها حلم الوصول إلى القوائم المختصرة أو الاقتراب من التتويج، تأتى تونس التى رشحت فيلم «بنات ألفة» للمخرجة كوثربن هنية وبطولة هند صبرى، ليمثلها فى جوائز الأوسكار.
الفيلم حصد إشادات نقدية كبيرة بعد عرضه الأول فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائى فى دورته 76، وكان المنافس العربى الوحيد فى المسابقة الرسمية على السعفة الذهبية وفاز بجائزة «L'Oeil d'Or» لأفضل فيلم وثائقى، ويسلط الضوء على الفترة الممتدة من 2010 إلى 2020 بما تحمله من صراعات وتقلبات؛ حيث تنطلق الأحداث من قصة حقيقية لسيدة أربعينية تدعى «ألفة»، تتأرجح حياتها بين النور والعتمة تصارع الفقر وتشهد سقوط بناتها فى مستنقع الإرهاب والتطرف وهروبهن إلى ليبيا حيث انضممن إلى تنظيم داعش الإرهابى وانتهى بهن المطاف فى السجن.
واعتمدت كوثر بن هنية فى طرحها السينمائى على أداء ممثلات محترفات فى مشاهد تصويرية وروائية بتصور جديد يجمع بين الأسلوب الوثائقى والدرامى لدفع عنصر التشويق فى رحلة البحث عن الفتاتين.
هذه ليست المرة الأولى التى يتم ترشيح فيلم للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، حيث تم ترشيح فيلمها «الرجل الذى باع ظهره» للجائزة فى النسخة ال93 من جوائز الأوسكار، وبالفعل وصل الفيلم إلى القائمة القصيرة للترشيحات، ولكن ذهبت الجائزة إلى الفيلم الدنماركى «Another Round».
ومن تونس إلى العراق، التى أعلنت ترشيح فيلم (جنائن معلقة) للمخرج أحمد ياسين دراجى للمنافسة على الجائزة.
الفيلم بطولة جواد الشكرجى ووسام ضياء وكان عرضه الأول فى مهرجان فينيسيا السينمائى عام 2022 بقسم «آفاق»، وكان أول فيلم عراقى على الإطلاق يتم اختياره من قبل المهرجان، ليجوب بعدها عدة مهرجانات بالسويد وكوريا الجنوبية والأردن والسعودية، وحصل على جائزة أفضل فيلم طويل فى مهرجان البحر الأحمر 2022
أحداث الفيلم تدور حول قصة شقيقين خلال فترة الاحتلال الأمريكى للعراق، وآثار هذا الاحتلال السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يعمل الشقيقان طه وأسعد فى جمع المعادن والبلاستيك من مكب نفايات شهير يسمى «جنائن بابل المعلقة» فى بغداد، وعندما يعثر أسعد على دمية مطاطية مهملة ويقرر امتلاكها، تتسبب الدمية فى وضع علاقة الأخوين تحت الاختبار.
وقال مخرج الفيلم أحمد ياسين «هذه الرحلة كانت صراعا مليئا بالحب، وشهادة على قوة فن السرد وتعاونا خلالها مع مواهب استثنائية، سيمثل فيلمنا ثراء السينما العراقية، وعلى أمل أن يكون له صدى لدى الجمهور العالمى».
وتعود مصر هذا العام، للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولى وذلك بعد أن أحجمت العام الماضى عن ترشيح فيلم للجائزة، حيث اختارت فيلم «ڤوى ڤوى ڤوى» تأليف وإخراج عمر هلال الذى يخوض من خلاله أولى تجاربه فى الأفلام الروائية الطويلة، وبطولة محمد فراج ليمثلها فى السباق الكبير.
الفيلم مستوحى من أحداث حقيقية، تدور أحداث الفيلم حول شخصية «حسن»، حارس أمن يعيش حياة فقيرة مع أسرته، ويتحايل للانضمام إلى فريق كرة قدم من المكفوفين يتّجه للمشاركة فى كأس العالم بأوروبا، فيدّعى أنه مكفوف مثلهم. خلال الرحلة، يلتقى شخصيات ويخوض مغامرات. وهو من بطولة محمد فراج، ونيللى كريم، وبيومى فؤاد، وطه دسوقى، وحنان يوسف، ولبنى ونس، ومن تأليف عمر هلال وإخراجه، وقد تصدّر قائمة الإيرادات بدور العرض المصرية منذ بدء عرضه فى 13 سبتمبر. ويشارك فى بطولته بيومى فؤاد، وطه دسوقى، وأمجد الحجار، وحنان يوسف، ومحمد عبدالعظيم، وحجاج عبدالعظيم، بالاشتراك مع النجمة نيللى كريم وظهور خاص لبسنت شوقى.
وقد حظى الفيلم بردود فعل إيجابية للنقاد لتمتعه بمستوى فنى متميّز بجميع عناصره من تمثيل وتصوير ومونتاج، كما أنه لمخرج جديد يحمل رؤى وأفكارا وأحلاما مختلفة حيث يتناول قضية تهمّ العالم، هى الهجرة غير الشرعية، وكذلك نجاحه على المستوى الجماهيرى.
ورغم خروج السينما المصرية، مع تاريخها الطويل، من منافسات «الأوسكار»، فإنّ ذلك لم يمنع أسرة الفيلم من كسر القاعدة، والاستمرار فى المنافسة وأن تبلغ القائمة القصيرة.
اليمن من أحدث الدول العربية التى رشحت فيلما للمنافسة على الجائزة حيث وقع اختيارها على فيلم «المرهقون» للمخرج عمر جمال وبطولة خالد حمدان، وعبير محمد، وسماح العمرانى وإسلام سليم.
عرض الفيلم للمرة الأولى مرة فى قسم البانوراما فى الدورة الثالثة والسبعين لمهرجان برلين السينمائى الدولى ال 73، وفاز بجائزتى الجمهور ومنظمة العفو الدولية.
ويستند «المرهقون» على أحداث حقيقية فى عدن عام 2019، تتبع القصة معاناة زوجين «أحمد وإسراء» وأطفالهما الثلاثة بعد خسارة الأب والأم لعملهما جراء أزمة اقتصادية تمر بها الدولة.
وبعد اكتشاف الأم حملها فى الطفل الرابع، يحاول الأبوان إيجاد طريقة للإجهاض رغم موقف مجتمعهما المحافظ تجاه هذا الأمر، مما يجبر العائلة على اتخاذ قرارات صعبة للنجاة من هذا المأزق.
وكان الفيلم قد نال استحسانًا نقديًا وجماهيريًا وكتب الناقد جوناثان رومنى فى موقع سكرين دايلى «ما يميز الفيلم هو أسلوب السرد الدقيق للمخرج عمرو جمال، إذ لا تشوب القصة أى زوائد، مما يمنح الفيلم إيقاعًا مشدودًا»، ووصف رومنى الفيلم أيضًا بأنه «عمل درامى متماسك»، كما كتب الناقد جاى وايسبرج عبر موقع The film verdict «يقدم الفيلم لوحة رائعة وبسيطة لكنها شديدة التأثير عن حكاية أسرة يمنية»، ووصف الناقد ماتيو جاللى عبر موقع Close up الفيلم قائلًا: «فيلم مؤلم ولكن يتم حكيه بهدوء رصين، دون أى مبالغات لإثارة الشفقة».
ويقول مخرج الفيلم «المُرهَقون قصة حقيقية، شرعنا فى العمل عليها من شهر أكتوبر عام 2019. ولكن لأن اليمن بلد يعانى من ويلات الحرب ولديه ظروف اقتصادية وأمنية وعسكرية صعبة، فقد واجه الفيلم صعوبات بالغة فى شق طريقه للتصوير».
هذه هى المرة الثالثة فى تاريخ اليمن التى ترشح فيلما لجائزة أوسكار، فكانت البداية عام 2016 من خلال فيلم «أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة» للمخرجة خديجة السلامى، بينما المشاركة الثانية كانت فى 2018 بفيلم «10 أيام قبل الزفة» للمخرج عمرو جمال.
ومن السينما المغربية ينافس فيلم «كذب أبيض« للمخرجة أسماء المدير، والذى عرض ضمن قسم «نظرة ما» فى الدورة الماضية لمهرجان كان السينمائى، بجانب مشاركته فى العديد من الفعاليات الدولية.
السينما الفلسطينية قررت المنافسة بفيلم «باى باى طبريا» للمخرجة لينا سويلم، والذى عرضه العالمى الأول فى مهرجان فينيسيا الدولى فى دورته الثمانين تبعه العرض الثانى فى «مهرجان تورنتو السينمائى الدولى» فى دورته الثامنة والأربعين.
ويتناول الفيلم فى إطار وثائقى خاص رحلة بحث تقوم بها المخرجة فى جذورها وهويتها مسلطة الضوء على ماهية العائلة والوطن من خلال قصة إنسانية عالمية تدور حول الفقدان والحنين، حيث تغادر هيام عباس قريتها الفلسطينية لتحقق حلمها بأن تصبح ممثلة فى أوروبا، تاركة وراءها والدتها وجدتها وشقيقاتها السبع.
يُذكر أن فيلم «باى باى طبريا» هو الفيلم الطويل الثانى للمخرجة بعد فيلمها الأول «جزائرهم» 2020، الذى تنافس وحصل على جوائز فى مهرجانات سينمائية إقليمية وعالمية، كما شارك الفيلم فى الدورة ال80 لمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى فى فئة «أيام فينيسيا»، كما حاز على جائزتين لمرحلة ما بعد الإنتاج فى مهرجان أيام عمان لصناع الأفلام.
وبهذا الاختيار تكون دولة فلسطين قد تقدمت بستة عشر فيلما لتمثيلها عن فئة أفضل فيلم طويل دولى (أجنبى سابقا) منذ العام 2003 وحتى اليوم.
اختارت السودان فيلم «وداعًا جوليا» للمخرج محمد كردفانى لتمثيلها فى جوائز الأوسكار.
ومن المنتظر أن يخطو الفيلم أولى خطواته عربيًا حيث ينافس فى مهرجان الجونة السينمائى فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وجائزة سينما من أجل الإنسانية، كما يعرض فى مهرجان لندن السينمائى. وكان الفيلم قد شارك فى مهرجان كارلوفى فارى السينمائى الدولى، ومهرجان ملبورن السينمائى الدولى.
والجدير بالذكر أن مسيرة الفيلم مع الجوائز حافلة، إذ انطلقت من مهرجان كان السينمائى الدولى حيث فاز بجائزة الحرية، ومؤخرًا حصد 3 جوائز دولية جديدة، وذلك ضمن فعاليات النسخة ال21 من مهرجان Paysages de Cinéastes فى فرنسا، إذ فاز بجائزة لجنة تحكيم الصاعدين، وجائزة الجمهور، وجائزة لجنة تحكيم المرأة، ليرتفع رصيد الفيلم من الجوائز الدولية إلى 4 جوائز دولية.
الفيلم بطولة إيمان يوسف وسيران رياك ونزار جمعة وقير دوينى، وتدور أحداثه فى الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التى تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبى، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التى تبحث عنه كخادمة فى منزلها ومساعدتها سعيا للتطهر من الإحساس بالذنب.
وكتب الناقد فابيان ليمرسير فى موقع سينوروبا «يستكشف المخرج الصراعات فى بلده عبر قصة نسائية حميمية»، ووصف موقع AFP الفرنسى الفيلم بأنه «عرض جرىء لتيار العنصرية الخفى».
اختارت الأردن فيلم «إنشالله ولد» للمخرج أمجد الرشيد لتمثيلها فى المنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولى.
وكان الفيلم قد فاز بجائزتين فى مهرجان كان السينمائى وهما جائزة جان فاونديشن وجائزة ريل دور للفيلم الروائى الطويل أثناء مشاركته فى قسم أسبوع النقاد حيث سجل أول مشاركة لفيلم روائى طويل أردنى فى المهرجان.
الفيلم بطولة منى حوا وهيثم عمرى ويمنى مروان وسلوى نقارة ومحمد جيزاوى وإسلام العوضى وسيلينا ربابعة ويحكى قصة نوال التى يتوفى زوجها فجأة ليتحتم عليها أن تنقذ ابنتها ومنزلها من مجتمع تنقلب فيه الموازين إن كان لديها طفل ذكر وليس أنثى.
الصراع الأوروبى
ألمانيا التى حصلت على الجائزة العام الماضى، بفيلمها «كل شىء هادئ على الجانب الغربى» متفوفقة على 92 دولة، اختارت هذا العام وعينيها على تكرار الإنجاز فيلم «صالة المعلمين» The Teachers' Lounge لتمثيلها فى المسابقة الكبرى.
الفيلم إخراج إيلكر ساتاك الذى شارك فى كتابته مع يوهانس دنكر، وبطولة ليونى بينيش، وايفا لوبو ومايكل كلامر، وتدور أحداثه حول المعلمة المثالية كارلا نواك، التى تحاول حل سلسلة من السرقات فى مدرستها، حيث تقول كارلا فى مقابلة مع صحيفة المدرسة: «ما يحدث فى غرفة الموظفين يبقى فى غرفة الموظفين.. حتى لو كان هذا مجرد أمنيات فى هذه المرحلة»، فى الفيلم كارلا تبدو ملتزمة بتدريس الرياضيات والتربية البدنية لفصلها من طلاب الصف السابع، وتسير الأمور على ما يرام وهى قادرة على تحفيز هؤلاء المراهقين، ثم تحدث سلسلة من السرقات فى المدرسة وسرعان ما يتم الاشتباه فى أحد طلابها. تقرر كارلا الوصول إلى جوهر الأمر بنفسها، لكن حل القضية ليس سهلا ولها تداعيات. سرعان ما تم انتقاد كارلا باعتبارها مثالية من قبل بقية الموظفين، وتجد نفسها مضطرة للرد على الآباء الغاضبين والتوسط بين الطلاب المتخاصمين، وكلما حاولت القيام بكل شىء بشكل صحيح، كلما تم دفعها هى والآخرين إلى أقصى الحدود، ويفقد النظام المدرسى برمته توازنه.
فى دراما المخرج إيلكر ساتاك الرائعة القاسية، المدرسة عبارة عن عالم مصغر لم يعد فيه العالم الخارجى موجودًا، ولا يبقى فيه أى شىء خاصًا.
الفيلم تم ترشيحه للمنافسة على جائزة بانوراما الجمهور فى مهرجان برلين السينمائى الدولى الثالث والسبعين.
ورشحت سويسرا فيلم «رعد» «Thunder»، أول فيلم روائى طويل للمخرجة كارمن جاكير، للمنافسة فى فئة أفضل فيلم دولى فى أوسكار 2024.
عرض الفيلم لأول مرة فى مهرجان تورنتو السينمائى العام الماضى، وحقق ردود أفعال إيجابية، وبعدها عرض فى عدد من المهرجانات السينمائية حول العالم، ومنها سان سيباستيان وبوسان وزيورخ ولوكارنو السينمائى،
تدور أحداث «رعد» فى قرية سويسرية صغيرة عام 1900، حول «إليزابيث» البالغة من العمر 17 عامًا، تؤدى دورها الممثلة الفرنسية ليليث جراسموج، والتى تستعد لأخذ عهودها فى دير للراهبات عندما يتم استدعاؤها إلى المنزل بعد وفاة أختها الغامضة، وتبدأ فى التمرد على قيود الحياة فى القرية.
حصلت سويسرا على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولى مرتين، الأولى لفيلم تحركات خطيرة «Dangerous Moves» إخراج ريتشارد ديمبو عام 1985، والثانية لفيلم رحلة الأمل «Journey of Hope» إخراج كزافييه كولر فى عام 1991.
ترتفع التوقعات بتواجد الفيلم البريطانى «اشياء فقيرة» «Poor Things» للمخرج يورجوس لانثيموس فى أكثر من فئة فى سباق أوسكار 2024، خاصة بعد حصوله على جائزة «الأسد الذهبى» لأفضل فيلم فى ختام مهرجان فينيسيا السينمائى، إذ من المتوقع أن ينافس الفيلم على جائزة أفضل فيلم وأفضل إخراج بالإضافة إلى أفضل ممثلة ل إيما ستون، وفقا لموقع «فارايتى».
الفيلم مستوحى من رواية تحمل نفس الاسم للكاتب ألاسدير جراى، الصادرة عام 1992، سيناريو تونى ماكنمارا ويجمع الفيلم فى بطولته مجموعة من نجوم هوليوود، بينهم: إيما ستون إلى جانمارك روفالو، وويليم دافو، ورامى يوسف، وكريستوفر أبوت، وجيرود كارمايكل.
ويتناول حكاية مذهلة وتطورا خياليا لشخصية تدعى بيلا باكستر (ستون)، وهى امرأة شابة أعيدت إلى الحياة مجددًا على يد العالم العبقرى وغير التقليدى الدكتور جودوين باكستر (ويليم دافو)، وتحت حمايته تتوق بيلا للتعلم، متعطشة للدنيوية التى تفتقر إليها، تهرب بيلا مع دنكان ويديربيرن (مارك روفالو)، المحامى الماكر، فى مغامرة عاصفة عبر القارات لتحقيق هدفها فى الدفاع عن المساواة والتحرر.
حاز الفيلم على مراجعات إيجابية من النقاد حيث حصل على نسبة 98% على موقع التقييمات الشهير «Rotten Tomatoes»، وجاء عن الفيلم: «فيلم خيالى إلى حد كبير ومبهج فوق العادة، جولة رائعة وغريبة للمخرج يورجوس لانثيموس والنجمة إيما ستون»، بينما قالت ستيفانى زاكارك من مجلة «Time» أنّ «أشياء فقيرة» هو أفضل فيلم ل«لانثيموس»، حتى الآن، بينما وصف الناقد بيتر برادشو من صحيفة «الجارديان» الفيلم بأنّه «ملحمة كوميدية مليئة بالموهوبة»
اختارت اليابان فيلم أيام مثالية «Perfect Days» للمخرج الألمانى فيم فيندرز، لتمثيلها فى فئة أفضل فيلم دولى فى النسخة ال96 من جوائز أوسكار، وعُرض الفيلم للمرة الأولى فى الدورة السابقة من مهرجان «كان» السينمائى، وحصل بطله كوجى ياكوشو على جائزة أفضل ممثل فى المهرجان.
وتدور أحداث الفيلم حول «هيراياما» الذى يعمل كمنظف للمراحيض فى طوكيو، ويبدو راضيا عن حياته البسيطة ويتبع حياة يومية منظمة، ويخصص وقت فراغه لشغفه بالموسيقى والكتب، ولكن يكتشف المزيد عن ماضيه تدريجيًا من خلال سلسلة من اللقاءات غير المتوقعة، وتولى كتابة السيناريو فيم فيندرز وتاكوما تاكاساكى.
وقال النقاد «هذا فيلم التفاصيل واللحظات الصغيرة، ليس به تقلبات مفاجئة أو اكتشافات مروعة، ولكنه يمتلئ بالعاطفة الإنسانية، ويترك المتفرج يضع بنفسه قطعة اللغز الأخيرة مع مشهد النهاية».
أما كوريا الجنوبية فوقع اختيارها على فيلم «يوتوبيا ملموسة» أو «Concrete Utopia» من إخراج إم تاى هوا، وبطولة لى بيونج هون، وبارك سيو جون، وبارك بو يونج، وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الأشخاص يحاولون النجاة بعد تعرضهم لزلزال مدمر.
ففى حين لا أحد يعرف على وجه اليقين إلى أى مدى تمتد الأنقاض، أو ما هو سبب الزلزال، فى قلب سيول لم يتبق سوى مبنى سكنى واحد قائما. يطلق عليه شقق هوانج جونج. مع مرور الوقت، يبدأ الغرباء فى القدوم إلى شقق Hwang Gung محاولين الهروب من البرد القارس. ولم يمض وقت طويل حتى أصبح سكان الشقق غير قادرين على التعامل مع الأعداد المتزايدة. لشعورهم بالتهديد على بقائهم على قيد الحياة، ويتخذ السكان إجراءً خاصًا.
بينما قدّمت طاجيكستان أول فيلم للتنافس فى المسابقة منذ عام 2005، ووقع اختيارها على فيلم بعنوان «لحن» «Melody» من إخراج بهروز سبت رسول. تدور أحداث الفيلم حول مدرس الموسيقى ميلودى الذى يريد تأليف مقطوعة موسيقية مؤثرة للأطفال الذين يحاربون السرطان باستخدام صوت 30 طائرًا.
ومن الأرجنتين ترشح فيلم «ألبوم العائلة» «Family Album» تأليف وإخراج جييرمو روكامورا، وتدور أحداث الفيلم حول عائلة قرر فيها الأب والابن الأكبر، إنشاء فرقة موسيقية خاصة، لكن اختلافات الأجيال والأذواق الموسيقية يهدد استمرار الفرقة.
واختارت إستونيا الفيلم الوثائقى «دخان ساونا الأخوة» «Smoke Sauna Sisterhood» الحاصل على جائزة الإخراج فى مسابقة الأفلام الوثائقية فى الدورة السابقة من مهرجان صاندانس السينمائى، وهو من إخراج آنا هينتس فى أول تجاربها الإخراجية.
تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من النساء يجتمعن فى ساونا دخانية حيث ينظفن الأوساخ من أجسادهن الخجولة والمؤلمة. تم اختياره ليكون المدخل الإستونى لجائزة أفضل فيلم روائى عالمى فى حفل توزيع جوائز الأوسكار السادس والتسعين.
كما اختارت كندا الفيلم الوثائقى «روجيك» «Rojek» تأليف وإخراج وإنتاج زين أكيول. ويدور الفيلم حول تعافى كردستان من الصراع الإسلامى مع التركيز بشكل خاص على المقابلات مع الأعضاء السابقين المسجونين فى تنظيم الدولة الإسلامية حول دوافعهم..
حيث يلتقى روجيك بأعضاء تنظيم الدولة الإسلامية المسجونين، وزوجاتهم المحتجزين فى معسكرات الاعتقال، من جميع أنحاء العالم ويتقاسمون المثل الأعلى المشترك: إقامة الخلافة. فى مواجهة المعتقدات الأصولية للجهاديين، يحاول الفيلم تتبع بداية صعود وسقوط تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من خلال قصصهم الشخصية. تشكل هذه المحادثات الخيط المشترك للفيلم الوثائقى الذى تتشابك من خلاله تسلسلات مختلفة تصف كردستان السورية ما بعد الحرب.
يقدم الفيلم نظرة حميمة على واقع مجهول، ويشهد على لحظات محورية عاشها الفاعلون فى هذا الصراع. يناقش الفيلم كيف أن هذه الحرب الأيديولوجية ليست سوى بداية لتهديد جديد.
ومن تشيلى، ترشّح فيلم «المستوطنون» «The Settlers» إخراج فيليبى جالفيز هابرلى فى أول تجربة إخراجية وعرض للمرة الأولى فى الدورة ال76 من مهرجان كان السينمائى، وحصل على جائزة الاتحاد الدولى للنقاد السينمائيين.
ومن بيرو ينافس على الجائزة فيلم «تشييد توريبيو بارديلى» «The Erection of Toribio Bardelli» تأليف وإخراج أدريان سابا، وتدور احداثه حول توريبيو بارديلى هو رجل كبير السن، وعلى شك أن يبلغ السبعين من عمره يشكل مع أطفاله الأربعة، الذين أصبحوا بالغين الآن، عائلة مختلة وفاشلة، سيسعى توريبيو لتحقيق هدفه الوحيد فى الحياة: النهوض مرة أخرى.
معايير الأكاديمية
وكانت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المنظمة لجوائز أوسكار أثارت حالة واسعة من الجدل، بعد الإعلان عن المعايير الجديدة التى وضعتها لاختيار الأفلام المرشحة فى فئة أفضل فيلم، التى سيبدأ تطبيقها مع النسخة المقبلة من حفل توزيع الجوائز المقامة فى مارس 2024، وهو ما أثار غضب عدد كبير من أعضاء الأكاديمية.
وبدءا من النسخة ال 96 من حفل توزيع جوائز أوسكار، لن يتمّ النظر فى ترشيح الأفلام فى فئة أفضل فيلم إلا إذا كانت تتضمن دورا رئيسيا أو ثانويا مهمة من مجموعة عرقية أو إثنية لا يتم تمثيلها بشكل كافٍ، أو قصتها الرئيسية تركز على مجموعة لا يتم تمثيلها على الشاشة بشكل كافى، أو على الأقل 30% من الممثلين يأتون من مجموعتين أو أكثر من المجموعات غير الممثلة بشكل كافى مثل (النساء، الأقليات العرقية، مجتمع ال LGBTQ أو المعاقين)، وفقًا لما نشره موقع «نيويورك بوست».
صناع السينما فى هوليوود يكشفون رفضهم لمعايير أوسكار: «سخيفة»
من جهته، قال الممثل الحاصل على جائزة أوسكار ريتشارد درايفوس، قائلا: «الأفلام شكل فنى وشكل من أشكال التجارة، لا ينبغى لأحد أن يخبرنى كفنان أنه يجب على الاستسلام لأحدث فكرة عن ماهية الأخلاق».
وقال أحد أكبر منتجى هوليوود لصحيفة «The Post» إنَّ قلة قليلة من الناس فى الصناعة يفضلون القواعد الجديدة لكن على عكس «دريفوس»، لا يتحدثون علانية خوفًا من النبذ وإخراجهم من الدوائر الاجتماعية والمهنية، متابعا: «لم أشهد قط مثل هذا الشىء يحدث فى عالم الفنون، لم أرَ مطلقًا قيودًا على ما يمكنك فعله إذا كنت ترغب فى الحصول على تقدير معين لفنك».
ووصف أحد المخرجين تلك القواعد ب«السخيفة»، موضحًا: «أنا مع التنوع، ولكن أجعلك تختار أنواعًا معينة من الأشخاص إذا كنت ترغب فى الحصول على ترشيح؟ هذا يجعل العملية برمتها مفتعلة، الشخص المناسب هو الذى يجب يحصل على الدور، لماذا يجب أن تكون محدودًا فى اختياراتك، هذا جنون».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.