وزير الأوقاف يعقد اجتماعًا بمديري المديريات لمتابعة الأنشطة الدعوية    وزير فلسطيني: دور مصر محوري ومركزي على كل المستويات    فروع البنك الأهلي ومصر تعمل خلال الإجازة حتى هذه الساعة    إزالة 20 حالة تعدى بمساحة 5325م2 بأسوان    المصريون يحتفلون بأعياد الربيع.. وحدائق الري بالقناطر الخيرية والمركز الثقافي الأفريقي بأسوان والنصب التذكاري بالسد العالي يستعدون لاستقبال الزوار    محافظ المنيا يوجه بتنظيم حملات لتطهير الترع والمجارى المائية بالمراكز    برلماني يحذر من اجتياح جيش الاحتلال ل«رفح»: تهديد بجريمة إبادة جماعية جديدة    بث مباشر| تفاصيل ما يحدث في رفح الفلسطينية لحظة بلحظة    تعرف على حكم موقعة الإياب بين الريال والبايرن في نصف نهائي دوري الأبطال    ثلاثي هجومي في تشكيل بيراميدز لمواجهة فيوتشر بالدوري    محافظ مطروح يشهد النسخة السادسة من برنامج شباب المحافظات الحدودية    الألاف في الحدائق والشواطئ احتفالا بشم النسيم بالإسماعيلية    وزير النقل يتابع إجراءات الأمن والسلامة للمراكب النيلية خلال احتفالات شم النسيم    بعد إصابته بالسرطان.. محمد عبده يتصدر التريند    المخرج فراس نعنع عضوًا بلجنة تحكيم مهرجان بردية لسينما الومضة    «الأزهر للفتوى» يوضح كيفية قضاء الصلوات الفائتة    الصحة: إجراء 4095 عملية رمد متنوعة مجانا ضمن مبادرة الرئيس لإنهاء قوائم الانتظار    ‫ إزالة الإعلانات المخالفة في حملات بمدينتي دمياط الجديدة والعاشر من رمضان    15 يومًا للموظفين.. جدول إجازات شهر يونيو 2024 في مصر    في العام الحالي.. نظام أسئلة الثانوية العامة المقالية.. «التعليم» توضح    حدائق ومتنزهات أسوان والجزر النيلية تستقبل المواطنين في أعياد الربيع    التعليم العالي: تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    «رحلة العمل الدرامي من الفكرة إلى الشاشة».. ورشة لمريم نعوم بأكاديمية الفنون 16 مايو    أبرزهم «السندريلا» وفريد الأطرش .. كيف احتفل نجوم الزمن الجميل بعيد الربيع؟ (تقرير)    «حصريات المصري».. تطور جديد في أزمة رمضان صبحي.. وميزان البنا    «الكحول حلال في هذه الحالة».. أمين عام رابطة العالم الإسلامي يثير الجدل (فيديو)    نزوح أكثر من ألف أسرة بسبب الفيضانات في أفغانستان    6 نصائح من الهلال الأحمر للمواطنين عند تناول الفسيخ والرنجة    200 جنيه سعر تذكرة مرافق المريض بالوجبة في مستشفيات التأمين الصحي الشامل    في خطوتين فقط.. حضري سلطة بطارخ الرنجة (المقادير وطريقة التجهيز)    بعد إصابته بالسرطان.. نانسي عجرم توجه رسالة ل محمد عبده    المستشار حامد شعبان سليم يكتب :الرسالة رقم [16]بنى 000 إن كنت تريدها فاطلبها 00!    مصرع شخصين وإصابة 3 في حادث سيارة ملاكي ودراجة نارية بالوادي الجديد    باحث فلسطيني: صواريخ حماس على كرم أبو سالم عجّلت بعملية رفح الفلسطينية    مصر تحقق الميدالية الذهبية فى بطولة الجائزة الكبرى للسيف بكوريا    مفوضية الاتحاد الأوروبي تقدم شهادة بتعافي حكم القانون في بولندا    الدفاع الروسية: إسقاط مقاتلة سو-27 وتدمير 5 زوارق مسيرة تابعة للقوات الأوكرانية    حبس المتهمة بقتل زوجها بسبب إقامة والده معها في الإسكندرية    "كبير عائلة ياسين مع السلامة".. رانيا محمود ياسين تنعى شقيق والدها    وسيم السيسي: قصة انشقاق البحر الأحمر المنسوبة لسيدنا موسى غير صحيحة    متروكة ومتهالكة في الشوارع.. رفع 37 سيارة ودراجة نارية بالقاهرة والجيزة    جامعة أسيوط تنظيم أول مسابقة للتحكيم الصوري باللغة الإنجليزية على مستوى جامعات الصعيد (AUMT) 2024    على مائدة إفطار.. البابا تواضروس يلتقي أحبار الكنيسة في دير السريان (صور)    غدا.. إطلاق المنظومة الإلكترونية لطلبات التصالح في مخالفات البناء    طارق العشرى يُخطط لمفاجأة الأهلي في مواجهة الثلاثاء    سعر السكر والزيت والسلع الأساسية بالأسواق الإثنين 6 مايو 2024    إيرادات علي ربيع تتراجع في دور العرض.. تعرف على إيرادات فيلم ع الماشي    هل أنت مدمن سكريات؟- 7 مشروبات تساعدك على التعافي    ضبط 156 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنيا    التعليم تختتم بطولة الجمهورية للمدارس للألعاب الجماعية    الشرطة الأمريكية تقتل مريضًا نفسيًا بالرصاص    إزالة 9 حالات تعد على الأراضي الزراعية بمركز سمسطا في بني سويف    فشل في حمايتنا.. متظاهر يطالب باستقالة نتنياهو خلال مراسم إكليل المحرقة| فيديو    مفاجأة عاجلة.. الأهلي يتفق مع النجم التونسي على الرحيل بنهاية الموسم الجاري    ولو بكلمة أو نظرة.. الإفتاء: السخرية من الغير والإيذاء محرّم شرعًا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-5-2024    أول تعليق من الأزهر على تشكيل مؤسسة تكوين الفكر العربي    "احنا مش بتوع كونفدرالية".. ميدو يفتح النار على جوميز ويطالبه بارتداء قناع السويسري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الهند وقمة العشرين.. هل حققت نيودلهى الريادة العالمية؟
نشر في الشروق الجديد يوم 17 - 09 - 2023

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالا للكاتب Sadanand Dhume، يقول فيه إن الهند باستضافتها قمة العشرين، الأسبوع الماضى، ظهرت وكأنها قوة عظمى، قادرة على إيصال صوت دول الجنوب العالمى والمساعدة فى حل التحديات الدولية. ولكن يؤمن الكاتب أن قمة العشرين إن أكدت شيئا فهى لم تؤكد إلا أن الهند لا تستطيع أن تحقق أيا من طموحاتها الجيوسياسية بدون مساعدة الولايات المتحدة وحلفائها، وأن الهند ستسحقها الصين وروسيا إن وجدت فى عالم لا يهيمن عليه الغرب.. نعرض من المقال ما يلى
يرى العديد من الخبراء أن قمة مجموعة العشرين التى انعقدت الأسبوع الماضى فى نيودلهى جعلت الهند تظهر باعتبارها لاعبا رائدا فى الشئون العالمية. ومن المرجح أن يكون هذا الأمر محوريا فى حملة إعادة انتخاب رئيس الوزراء ناريندرا مودى العام المقبل، حيث يحاول أن يصبح أول زعيم هندى منذ أكثر من 60 عاما يفوز بثلاثة انتخابات وطنية متتالية.
ومع ذلك، لا ينبغى للهنود أن يؤمنوا ويصدقوا هذه الضجة. فعلى الرغم من أن الهند أصبحت اليوم أكثر قوة ونفوذا مما كانت عليه قبل عشر سنوات، إلا أنها بعيدة كل البعد عن تحقيق هدف مودى المعلن المتمثل فى أن تصبح «معلم فيشوا» أو قائدا عالميا. مجمل القول، إن قمة مجموعة العشرين تؤكد أن الهند تحتاج إلى الولايات المتحدة وحلفائها أكثر من أى وقت مضى لتحقيق طموحاتها المحلية والجيوسياسية.
فى الحقيقة، ما كانت قمة نيودلهى لتحدث تلك الضجة الدولية لو لم تتزامن مع ارتفاع حقيقى فى مكانة الهند. قبل عشر سنوات، كان اقتصاد الهند الذى يبلغ حجمه 1.86 تريليون دولار، يحتل المرتبة العاشرة فى العالم من حيث أسعار الصرف فى السوق، وفقا لأرقام البنك الدولى. وبحلول العام الماضى، تضاعف الناتج المحلى الإجمالى للهند تقريبًا ليصل إلى 3.39 تريليون دولار، مما يجعلها خامس أكبر اقتصاد فى العالم، متقدمة على المملكة المتحدة. وتشير تقديرات صندوق النقد الدولى إلى أن الهند ستصبح ثالث أكبر اقتصاد فى العالم فى وقت مبكر من عام 2027.
فى وقت سابق من هذا العام، تفوقت الهند على الصين لتصبح الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان فى العالم لأول مرة منذ خمسينيات القرن الثامن عشر. وبينما بدأ عدد سكان الصين فى الانخفاض بالفعل، تتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد سكان الهند إلى ذروته عند 1.7 مليار نسمة فى عام 2064. كذلك، قبل أسابيع من قمة مجموعة العشرين، أصبحت الهند الدولة الرابعة التى ترسل مركبة فضائية على سطح القمر، وأول من يهبط على على قطبه الجنوبى الذى يصعب الوصول إليه، وأدى سقوط مركبة فضائية روسية قبل بضعة أيام إلى توجيه الأنظار للإنجاز الذى حققته الهند.
تزامنا مع صعودها، أصبحت الهند أكثر نشاطا فى تشكيل الأحداث العالمية. يقول كونستانتينو كزافييه، زميل بمركز التقدم الاجتماعى والاقتصادى فى نيودلهى: «قبل عشر سنوات، لم يكن أحد فى الهند يهتم بالسياسة الخارجية. الآن أصبحت تطلعات الهند الدولية جزءًا من طموحات مودى السياسية فى جميع أنحاء البلاد».
تعاملت الهند مع فترة عملها التى دامت عاما كاملا كرئيسة لمجموعة العشرين باعتبارها حزبًا مبتدئًا لنفسها وحدثًا موسعًا لحملة مودى. وعلى مدى العام، استضافت الهند 100 ألف مندوب من 125 دولة، سافر الدبلوماسيون الأجانب إلى 60 مدينة هندية، كما شارك ما يقدر بنحو 15 مليون هندى فى فعالية متعلقة بمجموعة العشرين.
كانت الملصقات واللوحات الإعلانية العملاقة فى جميع أنحاء البلاد تُذَكِّر الشعب الهندى بأن مودى يعمل على «حل أعظم التحديات التى يواجهها العالم» و«إعطاء صوت للجنوب العالمى». وفى مقابلة قبل القمة، قال مودى لوكالة أنباء برس ترست الهندية إن نموذجه التنموى أظهر كيف «يمكن للهند أيضًا أن تكون مثالا توجيهيا لرفاهية العالم».
لكن رغم كل هذا الحشد، لم يكن من الواضح أن الهند قادرة على عقد قمة ناجحة، إذ فشل اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين فى مارس الماضى فى التوصل إلى بيان مشترك بسبب الانقسامات العميقة بين الدول الغربية وروسيا والصين بشأن أوكرانيا، كما تغيب كل من فلاديمير بوتين وشى جين بينج عن قمة نيودلهى، وهى المرة الأولى التى يغيب فيها الرئيس شى عن اجتماع مجموعة العشرين منذ أن أصبح رئيسا فى عام 2013.
فى النهاية، نجا مودى من إحراج القمة من دون بيان مشترك عندما اتفق المشاركون على لغة مخففة بشأن الغزو الروسى لأوكرانيا للتغلب على تعنت الدبلوماسيين الروس والصينيين، كما وافقوا على اقتراح مودى بضم الاتحاد الأفريقى إلى عضوية مجموعة العشرين. وعلى هامش القمة، أعلنت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والهند، من بين دول أخرى، عن مشروع للبنية التحتية يهدف إلى تحدى مبادرة الحزام والطريق الصينية من خلال ربط الهند عن طريق السفن والسكك الحديدية بأوروبا عبر دول الإمارات والسعودية وإسرائيل.
بالنسبة للهند ومودى، فإن كل هذا يُعَد بلا شك انتصارا للسياسة الخارجية الهندية. لكنها لا تغير الحقائق الصعبة، فاقتصاد الصين أكبر بخمس مرات من اقتصاد الهند، ولا تزال بكين معادية لتطلعاتها، لكن النظام العالمى الذى تقوده الولايات المتحدة يرحب بصعود الهند، فى حين من شأن النظام الذى تقوده الصين وروسيا أن يسعى إلى سحق طموحات نيودلهى بدلا من تعزيزها.
ترجمة وتحرير: ياسمين عبداللطيف
النص الأصلى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.