انطلقت، مساء أمس الجمعة، فاعليات أسبوع الثقافة الكورية في المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وسط حضور دبلوماسي وجماهيري كبير. • آثار فريدة وثقافة ثرية بمصر وأعرب السفير الكوري بالقاهرة، كيم يونج هيون، عن سعادته وامتنانه بتنظيم أسبوع الثقافة الكورية في المتحف القومي للحضارة المصرية، حيث تعرض آثار مصر الفريدة وثقافتها الثرية من العصور القديمة وحتى العصر الحديث، موجها االشكر للدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي للمتحف وفريق العمل، على جهودهم الدؤوبة في تنظيم فاعليات أسبوع الثقافة الكورية. وقال السفير الكوري إنه سعى منذ قدومه إلى مصر قبل 3 شهور إلى مقابلة العديد من المصريين واستكشاف ثقافة مصر الثرية وما تحويه من إرث حضاري فريد، معربا عن شكره لما لمسه من حفاوة وكذلك التقدير للثقافة الكورية والإبداع الكوري. • علاقات وطيدة بين مصر وكوريا وأشار إلى أن مصر وكوريا تربطها علاقات ثنائية وطيدة؛ علاقات صداقة وعلاقات شعبية متنامية على المستوى الثقافي والإقتصادي. وأضاف أن البعد الجغرافي بين مصر وكوريا الجنوبية ربما يشكل تحديا فيما يتصل بتعزيز التبادلات والعلاقات بين البلدين، ولكننا نشهد اليوم كيف يمكن للتبادلات الثقافية أن توحد الشعوب وتتجاوز الحواجز الجغرافية والبيئات الثقافية المختلفة. وقال إن من دواعي السعادة أن الكثير من الشباب المصري وكبار السن يستمتعون بالكى بوب والدراما الكورية والطعام الكوري، وغيرها من مقومات الثقافة الكورية. وأشار إلى وجود نحو 90 ناديا للكى بوب في مصر ويربو أعضائها على 900 ألف شخص، وهذه الأندية تقوم بتنظيم العديد من الفاعليات للتعريف بالثقافة الكورية. • إقبال في مصر على معرفة الثقافة الكورية وتابع أنه بنفس النهج يقبل الكثير من الطلاب المصريين على تعلم اللغة الكورية، وفي هذا الصدد يقوم قسم اللغة الكورية الذي افتتح في عام 2005، بدور بناء إلى جانب الدورات التي ينظمها معهد سيجونج لتعليم اللغة الكورية بالمركز الثقافي الكوري. وأضاف أن الكثير من الشباب المصري لديهم شغف بزيارة كوريا، حيث فرق الكى بوب الشهيرة مثل بي تي إس وبلاك بينك، مؤكدا أن هذه التبادلات بين شعبي البلدين من شأنها تعزيز علاقات الصداقة والتعاون من خلال تقوية التفاهم المتبادل. ولفت كذلك إلى أهمية الدبلوماسية العامة، قائلا إن الحكومة الكورية تحرص بشدة على تعزيز الدبلوماسية العامة، من أجل بناء علاقات شعبية قوية مع مختلف بلدان العالم من خلال الثقافة والفن والرياضة وغيرها الكثير، مشيرا إلى أن السفارة الكورية والمركز الثقافي الكوري في القاهرة يعتزمان العمل بقوة على تعزير التبادلات الثقافية بين البلدين. ونوه بأن تعزيز التفاهم المتبادل وبناء جسور التواصل يجب أن يسير في اتجاهين، ليس فقط تقديم الثقافة الكورية للشعب المصري، وإنما أيضًا من خلال تقديم الثقافة المصرية الثرية في كوريا. ومن جانبه، قال د. أحمد غنيم الرئيس التنفيذي للمتحف المصري للحضارة، إن الاحتفال بالأسبوع الثقافي الكوري، يمثل مناسبة مهمة لتسليط الضوء على العلاقات الثقافية النابضة بالحياة بين كوريا الجنوبية ومصر، فعلى الرغم من المسافة الجغرافية التي تفصل بين البلدين، نجحت هذه العلاقات في سد الفجوة وجعلتهما أقرب من خلال الالتزام المشترك برعاية الفنون والإبداع والإثراء الثقافي، والتبادل الديناميكي للأفكار والعادات والتقاليد. ونوه بأن كل من الثقافتين المصرية والكورية تفخران بتاريخها الغني، بما في ذلك اللغة والأدب والموسيقى والرقص والمهرجانات. وشارك في الاحتفالية الموسيقية جمع من سفراء الدول الأجنبية في مصر. وقدمت الفرقة الكورية "بيك جيه هانسونج جاياجم" مجموعة من المقطوعات الموسيقية التقليدية والعروض الفنية المبهرة على خشبة مسرح متحف الحضارة، والتي امتدت على مدار نحو ساعة ونصف وحظيت بإعجاب كبير من جانب الجمهور. وتتواصل فاعليات أسبوع الثقافة الكورية لمدة أسبوع، حيث سيتم اليوم افتتاح المعارض الفنية، ومن بينها معرض الكتاب الكوري، والذي يتضمن تنظيم لقاء مع الكاتبة الكورية جيونج يو جيونج، حول روايتها "سبع سنوات في الظلام".