عين الضباط الانقلابيون في الجابون الذين "وضعوا نهاية للنظام" وأقالوا الرئيس المنتهية ولايته علي بونجو أونديمبا وأثاروا مظاهرات ترحيب في البلاد، على رأسهم قائد الحرس الجمهوري الجنرال بريس أوليجوي نجويما. ونجويما، 48 عاماً، زعيم يحظى باحترام، ذو كاريزما، بحسب مقربين منه، كان على رأس أقوى وحدة في الجيش منذ عام 2019، بحسب إذاعة "20 مينيت" الفرنسية. وحتى وقوع هذا الانقلاب، الذي أدانه بشكل خاص الاتحاد الأفريقي وفرنسا، كانت هذه الدولة الغنية بالنفط في وسط أفريقيا تحكمها عائلة بونجو لأكثر من 55 عاما. وتدين المعارضة بانتظام هذه "العائلة" في بلد يستشري فيه الفساد. وذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية، أن بريس نجويما هو الرجل القوي الجديد للجابون، ملوحًا بقبعته الخضراء للحرس الجمهوري، التي يحملها رجاله من وحدة النخبة هذه احتفالًا بالنصر، تم تعيين الجنرال يوم الأربعاء رئيسًا للفترة الانتقالية من قبل الانقلابيين. ويعتبر الجنرال "برايس" من أكثر الشخصيات تأثيرا في الجيش الجابوني، إذ تدرب بالأكاديمية العسكرية الملكية بمكناس بالمغرب، كما تم تعيينه ملحقا عسكريا في سفارة الجابون في المغرب ثم في السنغال. وفي مارس 2020 تم تعيينه قائدا للحرس الجمهوري للجابون، بحسب المجلة الفرنسية. ويمتلك عدة عقارات في الولاياتالمتحدة تبلغ قيمتها أكثر من مليون دولار، وفقاً لمجلة "لوبوان". وهتف مئات الجنود، "الرئيس أوليجوي! "، بعد أن أعلن الضباط الانقلابيون أنهم "أسقطوا نظام" الرئيس علي بونجو أونديمبا، الموضوع تحت الإقامة الجبرية. والذي ظهر أمس في مقطع مصور يدعو أنصاره للتحرك. ووفقاً لمجلة "لوبوان" الفرنسية، فإن شعبية هذا الجندي المخضرم، الذي حصل بسرعة على رتبته كمساعد لرئيس الجابون السابق، عمر بونجو أونديمبا، والد علي بونجو، الذي قاد البلاد لمدة 41 عامًا تقريبًا حتى عام 2009. ووفقاً لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، فإن نجويما ذو البنية الرياضية وأصلع الرأس، والذي يقال إنه متحفظ بقدر ما هو كتوم، لم يظهر في البيانات الصحفية الثلاثة الأولى التي سمح لعقداء ومقدمين بقراءتها في التلفزيون الحكومي، ومنهم من نصبه رئيساً انتقالياً، على رأس "لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات".