بحث خه لي فنغ نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، اليوم، مع جينا رايموندو وزيرة التجارة الأمريكية، عددا من القضايا الاقتصادية والتجارية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم الاتفاق على مواصلة الحفاظ على الاتصالات ودعم الشركات في البلدين. وأعرب فنغ، خلال اللقاء، عن استعداد بلاده للعمل على "جهود جديدة وإيجابية للحفاظ على التوافق الاقتصادي وتعزيز التعاون" مع الولاياتالمتحدة، لكنه لفت إلى تحفظها بشأن الإجراءات التي اتخذتها واشنطن بحق الشركات الصينية، مثل التعريفات الجمركية بموجب المادة 301، وضوابط التصدير ضد الصين وقيود الاستثمار ثنائي الاتجاه. من جانبها، أكدت رايموندو على أن العلاقات التجارية الأمريكية - الصينية هي واحدة من أكثر العلاقات أهمية في العالم، مشيرة إلى أن إدارة هذه العلاقة بشكل مسؤول أمر مهم للغاية بالنسبة إلى واشنطنوبكين ولسائر دول العالم. وشددت على عدم تنازل بلادها عن حماية أمنها القومي، لكنها أضافت أن واشنطن "لا تسعى إلى الانفصال عن الاقتصاد الصيني أو عرقلته". وأسفرت زيارة وزيرة التجارة الأمريكية عن اتفاق لافت بين الصينوالولاياتالمتحدة لتأسيس مجموعة عمل جديدة تبحث جوانب التوتر في المسائل التجارية بين البلدين. وتعد زيارة رايموندو الثالثة من نوعها لمسؤول أمريكي هذا العام إلى بكين بعد وزيري الخارجية والخزانة، وتأتي هذه المساعي وسط خلافات عميقة بين واشنطنوبكين في قضايا إقليمية ساخنة بمنطقة المحيطين الهندي والهادي، وعقوبات متبادلة بين البلدين. وتفرض الولاياتالمتحدة قيودا على الواردات القادمة من الصين، في إطار ما يعرف ب"سياسة تحجيم المخاطر"، لحماية أمنها القومي، فيما تعتبر بكين القيود الأمريكية على صادراتها ومنع الأمريكيين من الاستثمار في شركاتها، مساعي للحد من نمو الصين الاقتصادي. ورغم ذلك، تشير أرقام المبادلات التجارية بين البلدين إلى أن العام الماضي سجل أعلى مستوى لها على الإطلاق ببلوغه 690 مليار دولار. كما أن الصين ما تزال ثالث أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة بعد كندا والمكسيك، وذلك بتحقيق بضائعها نسبة 20% من إجمالي واردات السلع الأمريكية.