كشفت تحقيقات نيابة جنوببنها الكلية فى واقعة سرقة 90 طن قمح فاسد قبل إعدامه بشونة بنك الائتمان الزراعى بالقناطر الخيرية، أن المتهمين من مسئولى الشونة استولوا على القمح الفاسد لبيعه لتجنب إعدامه تنفيذا لقرار النيابة، واستبدلوه بتراب مخلوط بقمح متعفن. وقال فايز عبدالفتاح قرطام، مفتش الرقابة على المخابز والمطاحن بوزارة التضامن الاجتماعى فى التحقيقات إنه تلقى قرارا من القاضى جلال عبداللطيف، المحامى العام الأول لنيابات استئناف طنطا بالتوجه إلى الشونة لإعدام 90 طن قمح فاسد، وعند وصوله الى الشونة لم يجد القمح الفاسد، وإنما وجد كومة تراب كبيرة مخلوطة بكمية صغيرة من القمح المتعفن. وأضاف أنه بمجرد شروعه بتحرير محضر باختفاء القمح الفاسد فوجئ بممثلى البنك يغادرون المكان ويرفضون التوقيع على المحضر. واستطرد قائلا: عندما واجهنا أمين شونة بنك التنمية هشام عبدالموجود باختفاء كمية القمح رفض الكلام أو التوقيع على المحضر، وبناء عليه توجهت فى اليوم التالى إلى قسم شرطة القناطر الخيرية وحررت محضرا بسرقة القمح الفاسد. وأضاف أنه بناء على تكليف آخر من نيابة جنوببنها الكلية انتقل مع وقوة من الشرطة إلى مقر شونة بنك التنمية للمعاينة الشونة، وأثبتت المعاينة وجود كومتين من التراب والطين المختلطة بالقمح المتعفن والمتحجر ووجود كمية من القمح الفاسد غير مبلل تم نثرها على الكومتين ويبدو ظاهريا وجود كمية قليلة من القمح الجديد غير القمح المراد إعدامه. أمرت النيابة بسحب عينات من الكومتين وإرسالها إلى معامل التحاليل، وطلبت النيابة استدعاء اللجنة المكلفة بعملية إعدام القمح من بنك التنمية والائتمان الزراعى لسؤلهم واستعجال تحريات الرقابة الإدارية والمباحث حول سرقة القمح الفاسد ووضع قلاقيل مختلطة بالقمح الفاسد.