أكدت هيئة الطيران المدني الروسية، اليوم الأربعاء، أن يفجيني بريجوجين قائد مجموعة فاجنر كان ضمن قائمة ركاب طائرة تحطمت في شمال العاصمة موسكو. وكانت وسائل إعلام روسية أفادت بمصرع 10 أشخاص إثر تحطم طائرة خاصة شمال العاصمة الروسية، فإليك كل ما تريد معرفته عن بريجوجين المتمرد على زعيم الكرملين: في 23 يونيو الماضي، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطاب من خطر "حرب أهلية"، ذلك بعد التمرد الذي تزعمه قائد مجموعة فاجنر بشنه هجمات على الجيش الروسي. ودخل يفجيني بريجوجين قائد مجموعة فاجنر العسكرية، المقر العام لقيادة الجيش في مدينة روستوف الروسية، الذي يشكل مركزا أساسيا للهجوم الروسي على أوكرانيا، وسيطر على مواقع عسكرية من ضمنها مطار. ويعد "بريجوجين" من أهم الركائز الذي أعتمد عليها الجيش الروسي لغزو لأوكرانيا، إلا أنه مؤخرًا اتهم الجيش الروسي بقصف معسكرات لقواته أسفر عن مقتل عدد كبير من قواته، متوعدًا بالانتقام. * كيف بدء بريجوجين مسيرته؟ - يفجيني فيكتوروفيتش بريجوجين، ولد في 1 يونيو 1961 في لينينجراد بروسيا، وهو رجل أعمال روسي، وله علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأطلق عليه اسم "طباخ بوتين". - ولد بريجوجين في "لينينجراد" بريجوجينا، وتخرج من مدرسة داخلية لألعاب القوى في عام 1977. - وفي 29 نوفمبر 1979، حكم على "بريجوجين" بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمة السرقة، وفي 1981 حكم عليه بالسجن 12 سنة بتهم السرقة والاحتيال وتوريط المراهقين في جرائم. - وأمضى بريجوجين في نهاية المطاف تسع سنوات في السجن قبل إطلاق سراحه. - حصل على عقد لتوريد وجبات إلى الجيش الروسي بقيمة 1.2 مليار دولار أمريكي على مدى عام واحد، ويزعم أن بعض الأرباح المتأتية من هذا العقد قد استخدمت في إنشاء وتمويل وكالة بحوث الإنترنت. - سيطر "بريجوجين" على شبكة من الشركات، واتهم مع ثلاثة متهمين بالتدخل في انتخابات عام 2016 في الولاياتالمتحدة. - كما اتهم "بريجوجين" بمحاولة التأثير على انتخابات التجديد النصفي الأمريكية لعام 2018. - ارتبط "بريجوجين" بمجموعة مرتزقة تعرف باسم مجموعة "فاجنر" شاركت في أعمال مختلفة كمقاول عسكري خاص، وفي 7 فبراير 2018، هاجمت فاجنر القوات الكردية المدعومة من الولاياتالمتحدة في سوريا في محاولة للاستيلاء على حقل نفطي. - ما هي مجموعة فاجنر؟ منظمة روسية شبه عسكرية، وصفها البعض بأنها شركة عسكرية خاصة أو وكالة خاصة للتعاقد العسكري، وقيل إن مقاوليها شاركوا في صراعات مختلفة، بما في ذلك العمليات في الحرب السورية على جانب الحكومة السورية، وكذلك في الفترة من 2014 إلى 2015 في الحرب في دونباس في أوكرانيا لمساعدة القوات الانفصالية التابعة للجمهوريات الشعبية دونيتسك ولوهانسك المعلن عنها ذاتيا. وتتمتع "فاجنر" بالاستقلالية عن وزارة الدفاع الروسية ومديرية المخابرات الرئيسية، والتي تستخدمها الحكومة الروسية في النزاعات التي تتطلب الإنكار، حيث يشرف الجيش الروسي على تدريب قواتها. ويمتلك رجل الأعمال "بريجوجين" مجموعة "فاجنر" في الوقت الذي كان يتمتع فيه بصلات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. شاركت مجموعات فاجنر في الحرب التي شنتها روسيا على اوكرانيا حيث كانت الارقام التقديرية للجنود المشاركين نحو 50 ألف جندي. وتمكنت قوات فاجنر من حسم العديد من المعارك لصالحها، وتوجت تلك الأعمال من تمكنها من السيطرة على مدينة "باخموت" شرقي أوكرانيا.