قال إيد هوسيك وزير الصناعة والعلوم الأسترالي، إن حكومته تستعد لإطلاق استراتيجية تستهدف تحويل أستراليا إلى لاعب رئيسي في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، مشيرا إلى أن ضيق القاعدة الصناعية في أستراليا يظهر صعوبة ترك الاقتصاد المحلي لقوى السوق فقط. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأربعاء، إلى تراجع أستراليا للمركز رقم 93 على مؤشر هارفارد للتعقيد الاقتصادي المكون من 133 دولة والذي صدر في الأسبوع الماضي. وقال هوسيك إنه يرى ترتيب أستراليا المنخفض للغاية "محبط بشدة". وأضاف في مقابلة بالعاصمة كانبرا اليوم أن "تغيير الواقع يحتاج إلى الكثير، كما أنه يأخذ النظر إلى ما هو أبعد مما تفرزه قوى السوق.. كنا نرى أن قوى السوق قادرة على ضبط الأمور، وقد انتهى الأمر بنا إلى الاعتماد على سلاسل إمداد شديدة التركيز". يذكر أن صادرات أستراليا تعتمد بشدة على المواد الخام مثل الحديد والفحم والتي زادت لتلبية الطلب المتنامي من جانب الصين. في الوقت نفسه خسرت أستراليا صناعات مهمة مثل صناعة السيارات التي فقدت قدرتها التنافسية نتيجة ارتفاع قيمة الدولار الأسترالي تكلفة العمالة. وفي حين كان هذا النوع الفعال من الاقتصاد يعمل بصورة جيدة في أوقات الاستقرار العالمي، فإن تصاعد التوترات بين الولاياتالمتحدةوالصين والالحرب الروسية الأوكرانية أدت إلى ظهور المخاطر الأمنية وهدد خطوط الإمداد الطويلة. وقد تأكد ذلك في أواخر جائحة فيروس كورونا المستجد عندما أدى إغلاق بعض دول العالم إلى صعوبة الحصول على السلع وارتفاع الأسعار.