السياحة تتسلم مخيماتها بالمشاعر.. المخيمات مكيفة بعيدة عن مخرات السيول ومضادة للحرائق. 12 لجنة منتشرة بمنى وعرفات للاطمئنان على الحجاج وسيارات حديثة للنفرة وبوفيهات ووجبات بالبري والاقتصادي. سامية سامي: اجتماعات مكثفة مع المطوفين وتعديلات بخططهم، وتوجيهات مشددة من الوزير لتوفير الراحة للمصريين يبدأ مساء اليوم تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى صعيدي منى وعرفات استعدادا لأداء الركن الأعظم للحج، بالوقوف بصعيد عرفات، وينقسم الحجيج إلى فريقين، الأول يتجه بعد قليل إلى مشعر منى لقضاء ليلة التروية بها اقتداء لسنة الرسول الكريم صل الله عليه وسلم، أما الفريق الآخر ويضم الغالبية العظمي من الحجاج، والذين يصعدون إلى عرفات مباشرة دون المبيت في منى، أخذا بفتاوى كبار العلماء وتجنبا للتزاحم والتدافع حرصا على راحة وسلامة الحجاج. وعلى صعيد الحج السياحي، أعلنت بعثة الحج السياحي برئاسة سامية سامي رئيس الإدارة المركزية للشركات بوزارة السياحة والآثار ورئيس اللجنة العليا للحج والعمرة، عن حالة الطوارئ القصوى، والاستنفار العام بين جميع أعضائها ولجانها استعدادا لتصعيد حجاج الشركات، الذي يبدأ عصر اليوم، ويتم تصعيد حجاج السياحة مثل باقي البعثات المصرية إلى صعيد عرفات مباشرة. وقد اكتمل اليوم وصول حجاج شركات السياحة إلى مكةالمكرمة، بعد وصول آخر رحلات الحج بالطيران إلى الأراضي المقدسة، وكذلك وصول آخر مجموعات الحجاج من المدينةالمنورة، وقد تم نشر أعضاء لجان السياحة بين أماكن إقامة الحجاج سواء بالمنطقة المحيطة بالمسجد الحرام أو في منطقة العزيزية للاطمئنان على آخر التجهيزات لتصعيد الحجاج. وأكدت سامية سامي رئيس بعثة الحج السياحي، أن أحمد عيسى وزير السياحة والآثار على اتصال دائم بالبعثة لمتابعة كل التفاصيل الخاصة بالحج السياحي، مشيرة إلى أن هناك أكثر من اتصال يوميا تتلقاه من الوزير للاستفسار عن أحوال الحجاج، وترتيبات الحج، وأضافت أن الوزير أصدر تعليماته بضرورة ملازمة الحجاج طوال تواجدهم بالمشاعر المقدسة والتدخل الفوري لحل أي مشاكل تواجههم، ووجه الوزير الشكر لأعضاء البعثة نظرا لمجهودهم الكبير في خدمة الحجاج. وقالت، إن البعثة قامت بجولات تفقدية طوال الساعات الماضية للاطمئنان على جاهزية خطة تصعيد حجاج الشركات إلى صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم للحج، ثم النفرة إلى صعيد مزدلفة والاستقرار بمشعر منى طوال أيام التشريق، كما تم معاينة المخيمات المخصصة لحجاج السياحة بكل من منى وعرفات وتم الاطمئنان على جاهزية المخيمات لاستقبال الحجاج. وأضافت رئيس بعثة الحج السياحي، أن جميع مخيمات السياحة ألمانية الصنع مقاومة للحرائق ومزودة بأجهزة تكييف نظرا لحرارة الجو، وفي أماكن قريبة من النفرة وبعيدة عن مخرات السيول. وشددت على أن البعثة سوف تتواصل على مدار الساعة مع جميع لجانها المنتشرة بين أماكن إقامة الحجاج طوال أيام المشاعر المقدسة، وتم تكليف رؤساء بتلك اللجان بإخطار البعثة أولا بأول بأي تطورات، مع تكليفهم بالتدخل الفوري لحل أي مشاكل تواجه الحجاج. وقد شارك في الجولات الميدانية للبعثة كل من سيد خاطر مدير عام السياحة الدينية بوزارة السياحة والآثار، ومحمود عبدالرازق مدير عام النقل السياحي بالوزارة، وناصر تركي عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، وأحمد إبراهيم، وهشام أمين عضوي اللجنة العليا، وعضوي مجلس إدارة غرفة شركات السياحة. وأكد سيد خاطر، أن شركات السياحة أتمت الاستعداد لتصعيد الحجاج، الذي يبدأ بعد قليل ويستمر حتى الساعات الأولى من صباح غد، وهو يوم وقفة عرفات، وقد تم تخصيص حوالي 400 أتوبيس للحج ال5 نجوم والاقتصادي، بجانب حوالي 120 أتوبيسا مرافقة الحجاج البري، وجميع السيارات موديلات حديثة، ومزودة بأدلاء لإرشاد السيارت إلى أفضل الطرق للتصعيد والتحرك بالمشاعر. وأوضح خاطر، أن تلك السيارات تتنوع ما بين الأتوبيسات، والميني باص، وسيارات ليموزين، ببعض برامج الحج الفاخر، وأضاف أن البعثة تواصلت مع شركات النقل التي تعاقدت معها الشركات لتوفير سيارات بمواصفات معينة لتصعيد الحجاج، والتأكد من الالتزام بكل المواصفات التي تم الاتفاق عليها في السيارات. وأشار أحمد إبراهيم، عضو اللجنة العليا، إلى أن السيارات المتفق عليها ذات موديلات حديثة وتأكدت البعثة من أنه تم إجراء فحص شامل للسيارات، والتأكد من سلامتها وجاهزيتها للتنقل بالحجاج، وقد نبهت لجنة السياحة الدينية بالغرفة على شركات السياحة وشركات النقل السعودية بضرورة توافر عناصر الأمن والسلامة بسيارات نقل الحجاج، واتخاذ الإجراءات الاحترازية، خلال عملية التصعيد حفاظًا على سلامة الحجاج. وأضاف، أنه تم التشديد على ضرورة وجود مواقف أتوبيسات ملاصقة لمخيمات الحجاج لراحتهم وسرعة نفرتهم إلى مزدلفة، كما تم التأكيد على وجود عدد من المشرفين ذوي الخبرة لإرشاد السيارات إلى أماكن المخيمات ووصولهم إليها بسلام. وعلى صعيد آخر، فقد اطمأنت بعثة الحج السياحي، أن المخيمات المخصصة لحجاج شركات السياحة في كل من منى وعرفات تم تجهيزها؛ استعدادًا لاستقبال الحجاج وبدء مناسك الحج، وتواصل ممثلوا غرفة شركات السياحة مع مسئولي مؤسسة رواف منى، التي تعاقدت معها الغرفة لخدمة حجاج السياحة وتقديم خدمات الطوافة لهم، للتشديد على توافر الخدمات بمخيمات الحجاج بالمشاعر المقدسة. وقال هشام أمين عضو البعثة، وعضو لجنة تسيير أعمال غرفة الشركات، ثقة الغرفة في تقديم مستوى متميز من الخدمات لحجاج السياحة بمنى وعرفات، موضحا أن تجهيز المخيمات جاء أكثر تميزا هذا العام من حيث توافر أجهزة التكييف والمساحات الخضراء ودورات المياه، والخدمات من بوفيهات مفتوحة بمخيمات الخمس نجوم، ووجبات على مدار اليوم بالبري والاقتصادي. وأضاف، أن البعثة تقيم لجنة رئيسية في منى وعرفات سوف تتواصل على مدار يوم عرفة مع رؤساء تضامنات شركات السياحة؛ للاطمئنان على استمرار تقديم الخدمات المتميزة للحاج والتزام المطوفين بالخدمات المتفق عليها معهم والتدخل الفوري عند حدوث أي تقصير في حق الحجاج. ومن جانبه، أكد ناصر تركي عضو اللجنة العليا وعضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، أن الحج السياحي هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة، خاصة مع عودة الحج البري مرة أخرى بعد فترة توقف، وزيادة الأعداد المخصصة للحج السياحي. وأضاف أن اللجنة العليا تتابع على مدار الساعة حالة الحجاج المصريين، ومدى رضائهم عن مستوى الحج السياحي سواء الاقتصادي أو فئة ال5 نجوم أو البري، مشيرا إلى أن البعثة سوف تتواصل مع لجان وزارة السياحة والآثار والمنتشرة في المناطق المتواجد بها حجاج لشركات السياحة، حيث ستقوم اللجان بالمرور على أماكن إقامتهم للتأكد من تنفيذ البرامج المتفق عليها بدون أي تغيير، كما تتواصل البعثة مع مندوبي تضامنات شركات السياحة المنفذة للحج للاطمئنان على سهولة عمليات التصعيد التي ستتم مباشرةً إلى صعيد عرفات دون المبيت في مشعر منى، ومن المقرر اكتمال وصول جميع حجاج السياحة إلى مخيماتهم منتصف الليلة. من ناحية أخرى، أكد محمود عبدالرازق رئيس اللجنة العامة لبعثة الحج السياحي، أنه تم تشكيل 12 لجنة منبثقة من بعثة الحج السياحي سيتم توزيعهم بين أماكن إقامة حجاج السياحة البالغ عددهم 16 ألف حاج، وأضاف أنه تم تزويد تلك اللجان بمفتشين ذوي خبرة للتدخل لحل أي مشاكل بمستويات الحج سواء ال5 نجوم أو بالرحلات الاقتصادية والبري. وأوضح محمود عبدالرازق، أنه تم تخصيص لجان للتائهين والمفقودات، وتعمل هذه اللجان على مدار 24 ساعة، خاصة أثناء التصعيد والنفرة بين عرفات ومنى، لاسيما وأنه مع الانتهاء من التجهيزات الخاصة بالتصعيد وأداء المناسك تحت إشراف بعثة الحج، وأكد أن الضوابط المنظمة للحج هذا عام ألزمت الشركات بتوفير مشرفين على مجموعات الحجاج تعمل على رصد المشاكل والتواصل مع البعثة لإيجاد حلول سريعة. وأشار إلى وجود متابعة لحظية لجميع الحجاج أثناء تأدية الركن الأعظم في الحج، وهو الوقوف على عرفات، بداية من التصعيد حتى النفرة؛ لتحقيق موسم متميز وناجح ويفتخر به جميع المصريين، خاصة وأنه لم يتم رصد أي مشكلة كبيرة أو شكوى ضد أي شركة سياحية يصعب إيجاد حل لها حتى الآن، مؤكدًا أنه استقبل عدد من الرسائل لبعض الحجاج يشيدون بالشركات المنظمة للحج هذا العام والتي يصل عددها إلى 1144 شركة. وأكد وجود تنسيق كبير وتواصل مستمر بين البعثات الثلاثة خاصة بعثة الداخلية، لاعتبار أن رئيس بعثة الداخلية هو رئيس البعثة المصرية، بالإضافة إلى تواصل مستمر على مدار الساعة مع البعثة الطبية، لتوفير الخدمات الطبية التي وجه بها وزير السياحة والآثار.