انتهى المؤلف طارق بدوى من كتابة سيناريو مسلسل «عمر المختار» الذى يتناول حياة المناضل الليبى منذ مولده عام 1860 حتى إعدامه شنقا على يد الاحتلال الإيطالى عام 1931، حيث سيوضح فترة شبابه التى انضم فيها إلى صفوف المجاهدين فى تشاد والسودان لمحاربة الاستعمار الفرنسى فيهما لفترة استغرقت 10 سنوات، وعودته بعد ذلك إلى ليبيا لمحاربة الاستعمار الإيطالى. وأوضح أنه من المقرر عرض سيناريو المسلسل على الرقابة خلال أيام لتبدى موافقتها عليه، مؤكدا أنه لم يتجاوز الخطوط الحمراء التى من الممكن أن تشكل نقاط اعتراض عليها قائلا «أنا مطمئن جدا من موقف الرقابة لأنى لا أسىء لأحد». وأضاف بدوى «المسلسل يكشف أيضا توريط العرب فى الحرب العالمية الأولى عام 1914، وعددا من فضائح الصهاينة بعد وعد بلفور الذى سنتطرق إلى تأثيره على المنطقة العربية، ويحتوى المسلسل كذلك على عدا من الإسقاطات على الواقع العربى الذى يتسم حاليا بالتخاذل والضعف، وسيشهد العمل ظهور عبدالرحمن عزام رئيس جامعة الدول العربية حينها، وعز الدين القسام مؤسس كتائب القسام.. وغيرها من الشخصيات». وقال بدوى «وقع الاختيار على المخرج السورى حاتم على الذى أبدى موافقته على سيناريو المسلسل، الذى سيشهد ظهور نحو 200 ممثل». وعن ترشيحات الأبطال، أوضح بدوى «اخترنا الفنان مجدى كامل لدور عمر المختار وهو سعيد جدا بهذا الترشيح الذى علق عليه بقوله (حلم عمرى يتحقق بعمر المختار)، والفنان عزت العلايلى لدور المهدى السنوسى معلم عمر المختار، والفنانة عفاف شعيب فى دور مناهضة ليبية تربى ابنها على النضال ولكنه يستشهد، والفنان السورى غسان مسعود لدور الشيخ التواتى الرجل الثانى فى المقاومة، والفنان عزت أبوعوف لدور القائد الإيطالى جرزيانى، والفنان المغربى محمد مفتاح، وجارٍ ترشيح أحد لدور موسولينى الذى لن يظهر كثيرا نظرا لصغر مساحة الدور.. وغيرهم من الفنانين». ونفى طارق أى تشابه بين المسلسل وفيلم عمر المختار للمخرج مصطفى العقاد، وكذلك قلقه من المقارنة بين العملين مؤكدا «الفيلم يتناول مرحلة جهاد محدودة، أما فى المسلسل فنتعرض لحياته الاجتماعية المتمثلة فى أهله وزوجته وأبنائه وأصدقائه وبذرة تكوين المقاومة وغيرها من الجوانب التى لا يسع للفيلم تقديمها نظرا لقصر مدته». وكشف طارق أن ميزانية المسلسل تبلغ نحو 20 مليون دولار تتولى إنتاجه شركة شعيب للإنتاج الفنى لمالكها مجدى شعيب شقيق الفنانة عفاف شعيب، هذا بالإضافة إلى تمويل ليبى من بعض القيادات الليبية رفض الإفصاح عن أسمائهم . وأشار بدوى أن المسلسل سيستغرق تصويره من 8 شهور إلى سنة ولذلك تم تأجيله للعام القادم ليلحق برمضان 2011، وفى خلال الأسبوع الحالى سيتم تحديد ميعاد بدء التصوير بدقة، والذى من المقرر أن يبدأ فى صحراء الوادى الجديد ومنطقة الجبل الأخضر فى ليبيا وبنغازى وطرابلس وبعض المدن الليبية الأخرى.