تفقد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، اليوم الأربعاء، يرافقه الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، أعمال حصاد القمح المحلي لعام 2023، بأحد الحقول الزراعية بقرية كفور النيل التابعة لمركز الفيوم. وجاء ذلك بحضور النائب سيد سلطان عضو مجلس النواب، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، والمهندس مصطفى راشد وكيل وزارة الزراعة بالفيوم، والدكتورة هيام محجوب رئيس قسم المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة، والدكتور أحمد علي زين العابدين رئيس الفريق العلمي للحملة القومية لمحصول القمح بالفيوم التابع لمركز البحوث الزراعية، والدكتور علاء شيلابي نقيب الزراعيين بالفيوم، وأحمد شاكر رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة. وأعرب محافظ الفيوم، خلال تفقده لأحد حقول القمح، عن سعادته البالغة لمشاركة الفلاحين فرحتهم بحصاد محصول، مشيرا إلى أن يوم الحصاد هو يوم عيد للمزارع المصري. وأكد أن الدولة تولي اهتماما خاصا بمحصول القمح كأحد المحاصيل الاستراتيجية، حيث يدخل القمح في صناعة الخبز والعديد من الصناعات الأخرى، لافتا إلى أن وزارة الزراعة تعمل جاهدة على توفير السلالات الجيدة، بجانب الميكنة وطرق الري الحديثة مما يوفر في مياه الري، ويحسن الجودة ويرفع الإنتاجية المحصولية للفدان. وأشار المحافظ، إلى أن الدولة بأجهزتها لا تدخر جهدا في الاهتمام بالمزارعين، وتقديم التيسيرات لهم منذ بداية الحصاد وحتى توريد المحصول، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتا إلى أن مصر لديها خطة مستقبلية وسياسة ثابتة بالتوسع في زيادة الأراضي المنزرعة بالقمح لتقليل الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج المحلي، وصولاً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي. ولفت محافظ الفيوم، إلى جهود المحافظة بالتنسيق مع مديريتي الزراعة والري، ونقابة الزراعيين بالفيوم، في تنظيم العديد من الندوات الإرشادية للمزارعين لتوعيتهم حول أفضل أساليب الزراعة والري بما لا يضر بالمحصول، ويساهم في تحقيق إنتاجية عالية للفدان، وتوعيتهم بأهمية محصول القمح وضرورة توريد أكبر كميات من المحصول للصوامع والشون حتي لا ندخل في مرحلة احتياج. وأوضح أن مديرية الزراعة وفرت للمزارعين سلالات القمح التي تتناسب مع مناخ المحافظة وتتميز بإنتاجية عالية، كما تم تزويدهم بالسماد اللازم. وأكد أن الدولة المصرية اتخذت إجراءات عملية لتوريد القمح من المزارعين بالسعر المناسب هذا العام، موضحا الاستفادة من الدروس المستفادة من العام الماضي واتخاذ الإجراءات التحضيرية التي تم اتخاذها هذا العام لتجنب الممارسات الخاطئة، لتكون ركيزة للاستعداد للعام المقبل. وأضاف أن التحضير لهذا العام قام على عدة محاور منها، الربط بين مديريتي الزراعة والري، وحصر المساحات المستهدفة بزراعة القمح بشتى زمامات المحافظة من خلال تشكيل اللجان لحصر المساحات فعليا على أرض الواقع، والتأكد منها من خلال خرائط الهيئة القومية للاستشعار عن بعد، مع أحكام الرقابة والسيطرة على تداول الأقماح بالتنسيق بين الجهات المعنية. ومن جهته، أوضح وكيل وزارة الزراعة بالفيوم، أن إجمالي المساحة المنزرعة بالقمح هذا الموسم وفقا لاحصاءات مديرية الزراعة بلغت نحو 172 ألفا و933 فدانا، بواقع 31 ألفا و696 فدانا بمركز الفيوم، و20 ألفا و269 فدانا بمركز سنورس، و32 ألفا و177 فدانا بمركز طامية، و36 ألفا و410 أفدنة بمركز إطسا، وبمركز أبشواي 9 آلاف و42 فدانا، وفي مركز يوسف الصديق 24 ألفا و234 فدانا، وبأراضي الإصلاح الزراعي 17 ألفا 143 فدانا، وبأراضي عدد من الهيئات 1962 فدانا. وأضاف أن السلالات التى تم زراعتها هذا العام هي: مصر (1) ومصر (2)، وجيزة (171)، ووسخا (95)، ووجميزة (11)، وجميزة (12)، وسدس (14)، وبني سويف (5)، وبني سويف (7). وأكد أن محصول العام الحالي مُبشر بالخير ويتمتع بجودة عالية؛ نظرا لتوافر العوامل الجوية الجيدة هذا الموسم، ومن المتوقع تحقيق مستهدفات مرتفعة من الإنتاجية المحصولية.