حفظ المنتخب السعودي ماء وجه المنتخبات العربية الآسيوية وأنقذ نفسه من مأزق كبير ، وذلك خلال مباريات الجولة السادسة من الدور النهائي للتصفيات الأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، حيث حقق الفوز الوحيد لعرب آسيا في هذه الجولة من التصفيات بتغلبه على نظيره الإيراني في عقر داره 2-1 ضمن منافسات المجموعة الثانية ، بينما لقيت قطر والبحرين والإمارات ثلاث هزائم. وجدد المنتخب السعودي آماله في التأهل إلى نهائيات المونديال للمرة الخامسة على التوالي بعد أن حقق فوزا تاريخيا على نظيره الإيراني 2-1 في عقر داره باستاد أزادي العريق وفي حضور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وبعد أن تعادل المنتخب السعودي مع نظيره الإيراني 1-1 ذهابا في السعودية ، تغلب "الأخضر" عليه في عقر داره بالعاصمة الإيرانية طهران ، لتكون الهزيمة الأولى للمنتخب الإيراني على استاد "أزادي" بعد 32 مباراة حافظ فيها على سجله خاليا من الهزائم بهذا الملعب. ورفع المنتخب السعودي بذلك رصيده إلى سبع نقاط ليحتل المركز الثالث في المجموعة الثانية بفارق نقطة واحدة فقط خلف كوريا الجنوبية وثلاث نقاط خلف المنتخب الكوري الشمالي المتصدر ، بينما تجمد رصيد المنتخب الإيراني عند ست نقاط في المركز الرابع. وقدم المنتخب السعودي عرضا رائعا ليحقق فوزا مستحقا على نظيره الإيراني الذي لم ينجح في استغلال عنصري الأرض والجمهور وأهدر فرصة ثمينة لاحتلال المركز الثاني في المجموعة وتعزيز فرصته في التأهل للنهائيات. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي ، ثم افتتح المنتخب الإيراني التسجيل بهدف للاعب مسعود شجاعي في الدقيقة 57 ، قبل أن يحسم الفريق السعودي اللقاء لصالحه بهدفين سجلهما نايف هزازي وأسامة الحربي في الدقيقتين 79 و86. وعلى الرغم من أن الشكوك أحاطت بالهدف الأول للسعودية باعتبار أن الكرة وصلت إلى هزازي وهو في وضع تسلل ، فإن الحكم الذي أدار المباراة أيضا كان قد ألغى هدفا للمنتخب السعودي في الشوط الأول. وكانت النتيجة بمثابة فوز معنوي مهم للغاية للبرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني الجديد لمنتخب السعودية في أول مهمة رسمية له ، وتفوق خلالها على الإيراني علي دائي. وفي مباراة أخرى جرت في وقت سابق من اليوم نفسه ضمن هذه المجموعة ، مني المنتخب الإماراتي بهزيمة جديدة في مسيرته بالتصفيات وخسر أمام مضيفه منتخب كوريا الشمالية بهدفين في بيونج يانج ، وكان الكوريون ا لشماليون قد فازوا على الإمارات أيضا في مباراة الذهاب 2-1 ، ليصعد المنتخب الكوري الشمالي بذلك إلى قمة المجموعة برصيد عشر نقاط من خمس مباريات وبفارق نقطتين أمام جاره الكوري الجنوبي الذي تغيب عن مباريات هذه الجولة. أما المنتخب الإماراتي فتجمد رصيده عند نقطة واحدة من خمس مباريات وأصبحت فرصته ضئيلة للغاية في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة إلى المونديال. واقترب المنتخب الياباني خطوة جديدة نحو التأهل إلى النهائيات بفوزه الثمين 1 - صفر على ضيفه البحريني ضمن المجموعة الأولى ، ليقفز المنتخب الياباني إلى قمة المجموعة برصيد 11 نقطة من خمس مباريات وبفارق نقطة واحدة أمام المنتخب الأسترالي المتصدر السابق والذي تغيب عن هذه الجولة ، بينما تجمد رصيد المنتخب البحريني عند أربع نقاط في المركز الرابع ، وأصبح الأمل الأقرب له هو اللعب على المركز الثالث لخوض الملحق الآسيوي الفاصل. وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة نفسها ، قاد المهاجم الخطير توداييف فرهود منتخب أوزبكستان للثأر من نظيره القطري بالفوز الساحق 4 - صفر في العاصمة الأوزبكية طشقند ، وثأر المنتخب الأوزبكي بذلك لهزيمته أمام نظيره القطري 3- صفر في مباراة الذهاب في العاصمة القطرية الدوحة. وأضعفت هذه الهزيمة الثقيلة فرصة المنتخب القطري في حجز إحدى بطاقتي المجموعة للتأهل المباشر إلى النهائيات ، حيث تجمد رصيد الفريق عند أربع نقاط وتراجع إلى المركز الخامس الأخير في المجموعة بفارق الأهداف فقط خلف نظيره البحريني ، بينما قفز المنتخب الأوزبكي إلى المركز الثالث في المجموعة بنفس الرصيد وبفارق الأهداف أمام البحرين وقطر وجدد بذلك فرصته في المنافسة على المركز الثالث بالمجموعة وخوض الملحق الآسيوي الفاصل. واتسم اللقاء بالعصبية الشديدة من جانب الفريق القطري ، فتعرض لاعبه بلال محمد للطرد في الدقيقة 33 ، ولعب ياسر محمدي لاعب الأهلي بفردية واضحة ، وهو ما أثر كثيرا على خروج المباراة بهذه النتيجة.