• الوكيل: وصول السفينة رصيف الضبعة فى النصف الثاني من مارس الجاري أعلن الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية، بدء رحلة إبحار السفينة التي تحمل أول معدة نووية طويلة الأجل -مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الأولى- منذ عدة أيام، وذلك من مدينة سانت بطرسبرج في روسيا الاتحادية إلى رصيف الضبعة البحري بمصر، حيث من المخطط أن تصل خلال النصف الثاني من شهر مارس الجاري. واضاف الوكيل، ل"الشروق"، أن تلك الخطوة الهامة في تنفيذ مشروع المحطة النووية تاتي وفق البرنامج الزمني؛ بعد إتمام عمليات الفحص والتدقيق على المعدة في روسيا، وأيضا بعد الانتهاء من إجراءات الشحن وحصول الهيئة على الموافقات والتراخيص اللازمة لبدء تشغيل الرصيف البحري. جدير بالذكر أن معدة "مصيدة قلب المفاعل" هي إحدى المعدات طويلة الأجل، والتي يتم تصنيعها في مدة زمنية تتجاوز ال12 شهرا، كما أنها أحدى المعدات المميزة لمفاعلات الجيل الثالث المتطور الذي يتم إنشاؤه في موقع الضبعة بمصر، وذلك وفق التصميم المرجعي لمحطة "ليلنجراد – 2" بروسيا. ويأتي ذلك الإنجاز في إطار تكاتف وتعاون الجهات الوطنية بالدولة المصرية والتنسيق المستمر فيما بينها، حيث تم الحصول سابقا على موافقة مجلس الوزراء باعتبار مشروع تنفيذ الرصيف البحري "ميناء تخصصي" بموقع محطة الضبعة النووية من المشروعات القومية للدولة المصرية. وتتكون محطة الضبعة النووية في محافظة مطروح من 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل مفاعل، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول منها عام 2028؛ ثم يتم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعا ضمن مزيج الطاقة الكهربائية. ومن المنتظر أن تشهد الفترة المقبلة الصبة الخرسانية الأولى للمفاعل الثالث، وذلك بعد الانتهاء العام الماضي من وضع الصبة الخرسانية الأولى للمفاعل الأول والثاني. وقال رئيس هيئة المحطات النووية، إن الهيئة ملتزمة بالجدول الزمنى لتنفيذ برنامجها النووى لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات بالضبعة، بالتعاون مع شركة روساتوم الروسية المسئولة عن إنشاء المحطة، ذاكرا أن جميع العاملين بالمشروع يسيرون على قدم وساق للانتهاء من المحطة فى موعدها المحدد. وأضاف الوكيل، أنه سيتم تشغيل المفاعل النووى الأول بقدرة 1200 ميجاوات لتوليد الكهرباء وفقا للجدول الزمنى للمشروع، وتشغيل باقى المفاعلات تباعا ليتم تشغيلها بكامل قدرتها فى 2030، لافتا إلى تنفيذ المفاعلات ال4 بالمحطة النووية بالضبعة من نوع مفاعلات "VVER 1200" من الجيل 3+، وهى مجهزة بأحدث أنظمة السلامة. وأكد إضافة معايير سلامة إضافية بحيث تكون لها قدرة غير مسبوقة على مقاومة الحوادث الضخمة، فيمكنها أن تتصدى لاصطدام طائرة وزنها 400 طن وسرعتها 150 مترا فى الثانية، وتمتاز هذه النوعية من المفاعلات النووية أيضًا بالتشغيل الآمن دون أية تأثيرات سلبية على البيئة المحيطة به كما تضمن هذه المفاعلات عدم التسرب الإشعاعى عن طريق الفلاتر والحواجز المتعددة، وتحتوى على نظام التحكم الآلى الحديث.