انطلق مؤخرا وللعام السابع على التوالي مهرجان أبو ظبي، الذي يحيى هذا العام ، المئوية الثانية لميلاد الموسيقار العالمي شوبان. ويتوج مهرجان أبو ظبي الذي يستمر حتى 7 أبريل، مسيرته بالتأكيد على عزم العاصمة أبو ظبي على قيادة النهضة الثقافية والفنية الحديثة، حيث يقدم روائع فنون الأداء، أجمل ما شاهدته العين من معارض الفنون التشكيلية، وعروض تقدم لأول مرة في العالم العربي، فضلا عن برنامج تعليمي متميز وبرنامج مجتمعي رائد في الإمارات السبع . وللمرة الأولى في الوطن العربي يحيي مهرجان أبو ظبي 2010 المئوية الثانية لميلاد الموسيقار العالمي شوبان ، حيث يقدم أعمالا مستوحاة من الإرث الفني العريق لأحد أبرز المؤلفين الموسيقيين في العصر الرومانسي ضمن احتفالية فريدة في ربوع الإمارات ، وذلك من خلال الأمسية الافتتاحية التي أحيتها الأوركسترا السيمفونية للإذاعة الوطنية البولندية كرزيستوف بندريكي، وقادها كرزيستوف جابلونسكي، وذلك على مسرح قصر الإمارات . كما يتضمن مهرجان أبو ظبي برنامجا تعليميا أكاديميا متكاملا يعمل من خلال فعالياته الستين على تدريب وصقل مواهب الطلاب بالتعاون مع مدارس وجامعات الإمارات.يذكر أن مهرجان أبو ظبي يمنح جائزة سنوية للطلاب المشاركين الذين يظهرون موهبة مميزة وإبداعا وتألقا في مجال الفنون التشكيلية، وفنون الأداء ، السينما ، والأدب، الإعلام والتواصل . كما يشهد المهرجان هذا العام أداء متميزا لمسرح سالزبورج العريق للدمى على مسرح أبو ظبي ، مستوحى من الفيلم الشهير صوت الموسيقى .ومن المقرر أن يقدم الفنان العراقي نصير شمة أمسية فنية بعنوان "آفاق جديدة للعود نحو الإنسان.. نحو الجمال نحو السلام نحو الكون" في عرض أول بأبو ظبي .كما يولي مهرجان أبو ظبي اهتماما خاصا بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتطوير مهاراتهم وصقل مواهبهم وحسهم الموسيقى والفني انطلاقا من إيمانه بفعالية دورهم المحوري في محيطهم ومجتمعهم.