وصفت منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 دولة مسلمة، التصريحات العنصرية التي أدلى بها وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش والتي "دعا خلالها لمحو بلدة حوارة الفلسطينية" بأنها عنصرية تشكل مباشرة مواصلة لأعمال القتل التي تقوم بها عصابات المستوطنين المتطرفين ضد الشعب الفلسطيني. وقالت منظمة التعاون الإسلامي، التي تتخذ من جدة غربي السعودية مقرا لها، في بيان لها اليوم السبت، إنها تدين "التصريحات العنصرية الخطيرة التي أدلى بها وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، معتبرة هذه التصريحات العنصرية تشكل دعوة مباشرة لمواصلة العنف وتحريض على أعمال القتل والترهيب التي تقوم بها عصابات المستوطنين المتطرفين ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته". كما أدانت المنظمة "بشدة المصادقة التمهيدية على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين" معتبرة هذه "القوانين العنصرية الإسرائيلية الباطلة تشكل انتهاكا لمبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة"، داعية "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وضع حد لجميع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني". واستنكرت السعودية، أمس الجمعة، بشدة تصريحات وزير المالية الإسرائيلي. وأكدت وزارة الخارجية السعودية "رفض المملكة التام لهذه التصريحات العنصرية وغير المسؤولة والتي تعكس حجم العنف والتطرف الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي المحتل تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق"، مشددة "على مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لردع هذه الممارسات المشينة، ووقف التصعيد، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين". وتعرضت قرية حوارة جنوبي نابلس وبلدات مجاورة، مساء الأحد الماضي، لهجوم نفذه مئات المستوطنين الإسرائيليين؛ ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وجرح العشرات إضافة إلى إحراق لعشرات المنازل والسيارات والتسبب بأضرار بها. وجاء هجوم المستوطنين وتصريحات سموتريتش بعد مقتل شخصين إسرائيليين في إطلاق نار نفذه فلسطيني لدى مرورهما بسيارة عبر القرية.