حذرت منظمة أطباء بلا حدود الدولية من أن مئات الآلاف من مسلمي الروهينجا المقيمين في مخيمات اللاجئين في بنجلاديش قد يواجهون خطرا شديدا بسبب سوء التغذية، بعدما خفض المانحون الدوليون المساعدات الغذائية المخصصة لهم. وذكر بيان لمنظمة أطباء بلا حدود أمس الخميس في نيويورك أن خفض المساعدات الغذائية الذي دخل حيز التنفيذ الشهر الجاري، سيزيد من خطر تعرض اللاجئين لسوء التغذية وسيكون تأثيره على صحتهم شديدا. وقال قائد مجموعة من اللاجئين في مخيم كوتوبالونج في بنجلاديش لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الجمعة إن اللاجئين بالمخيم تم إخطارهم بخفض حصة الغذاء الشهرية لكل شخص من 1222 تاكا إلى 1022 تاكا (54ر9 دولار). وذكر محمد أيوب الذي تعيش أسرته في المخيم: "ستكون النجاة صعبة للغاية في ظل الكمية المعدلة حيث ارتفعت أسعار معظم السلع في الأشهر الماضية". وأشار إلى أن اللاجئين يحتاجون إلى زيادة حصص الغذاء في ظل ارتفاع أسعار السلع. وخفض برنامج الأغذية العالمي حصص الغذاء بنسبة 17 % أمس الأول الأربعاء، مما خفض عدد السعرات الحرارية لكل شخص إلى ما دون الحد الأدني القياسي المقبول البالغ 2100 سعر حراري لكل يوم، وفقا لبيان لمنظمة أطباء بلا حدود. ودعت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها المانحين إلى إعادة ترتيب أولوية لاجئي الروهينجا، الذين يعيشون في مخيمات مزدحمة مصنوعة بشكل أساسي من الخيزران والقماش العازل للماء في كوكس بازار وعلى جزيرة في خليج البنغال ولإعادة تأكيد التزاماتهم في التمويل. وتستضيف بنجلاديش أكثر من مليون من مسلمي الروهينجا الذين فروا من الاضطهاد في ميانمار المجاورة، ذات الأغلبية البوذية. وذكرت أطباء بلا حدود أن اللاجئين الآن ملزمون بالبقاء في المخيمات ويحظر عليهم العمل، مما يمنعهم من تكملة حصصهم الغذائية الضئيلة بالفعل.