والد المجني عليه يتهم طفلا بإشعال النار بجسد ابنه المتهم ينكر: كنا بنشوي بطاطس والنار مسكت فيه النيابة العامة تأمر بتشريح جثمان المتوفي بعد دفنه قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنوبالجيزة، تجديد إيداع طالب 15 يوما في دار الرعاية على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بقتل طفل حرقا باشتعال النيران بجسده في منطقة الصف بمحافظة الجيزة. وفتحت النيابة العامة، التحقيق من جديد، وقررت استخراج جثمان المجني عليه من مدفنه، وانتداب الطبيب الشرعي؛ لإجراء الصفة التشريحية. وأعادت النيابة، التحقيقات في الواقعة التي حدثت في 30 يناير الماضي -وحصلت الشروق على نسخة منها- بعد التشكك في وجود شبهة جنائية في وفاة المجني عليه من خلال الاستماع إلى أقوال والده، والتحقيق مع الطفل المتهم بقتله. وسبق ذلك القرار، توصل التحريات الأولية، إلى عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة، وما ورد بالتقرير الطبي لمكتب الصحة -الذي فحص الجثمان ظاهريًا- بوجود حريق بسبب مادة "البنزين" بنسبة 90% في أنحاء متفرقة من جسد المتوفى، واستنشاقه اللهب مما أدى إلى توقف بعضلة القلب والوفاة، لكن التقرير ترك أمر وجود شبهة جنائية من عدمه إلى النيابة، والتي صرحت بدفن الجثمان. واتهم والد المجني عليه، المتهم "س" بقتل نجله، بأن نثر مادة قابلة للاشتعال (بنزين) من توكتوك يعمل عليه، وأضرم فيه النيران، ونتج عنها حروق نارية بأجزاء متفرقة من جسده بنسبة 90%. وأضاف: "من حوالي 3 أشهر ابني كان ماشي قدام بيت المتهم، وكان في كلب مسعور ابني خاف منه، راح مسك طوبة ورماها عليه، فجت في حد من بيت المتهم وعورته غرزتين، وأنا قولت لهم هتكفل بعلاجه فقالوا لا إحنا نعرف ناخد حقنا بمعرفتنا". وتابع: "من كام يوم لقيت ابني شايلينه وجاريين بيه على المستشفى، سألت الناس اللي كانت وافقة قالولي إن المتهم ولع فيه ورش عليه بنزين.. فخدت ابني أعالجه وسألته مين اللي عمل فيك كده، قال إن المتهم رش عليه البنزين وولع فيه، فعملت محضر في القسم وبعد كدا ابني توفي في المستشفى". وبالتحقيق مع الطفل المتهم البالغ من العمر 14 عاما أنكر ما نسب إليه، قائلًا: "إحنا كنا قاعدين بنشوي بطاطس قدام البيت عندي، والمجني عليه كان معانا، وبعدين قام يرمي بنزين على الولعة راحت النار مسكت فيه.. وبعد كده عمي طلع لقاه مولع راح طفاه ببطانية وخده وداه على المستشفى". وأمرت النيابة العامة، بإيداع الطفل المتهم بأحد دور الرعاية لمدة 7 أيام على ذمة التحقيق، وانتداب الطبيب الشرعي للانتقال برفقة أحد أعضاء النيابة إلى مقابر مركز الصف لإجراء الصفة التشريحية على الجثمان لبيان ما به. وفي 11 فبراير الجاري، انتقلت النيابة بصحبة طبيبة من مصلحة الطب الشرعي إلى مكان تواجد جثمان المتوفي واستخرجته وناظرته، وأجرت الطبيبة عملية تشريح الجثمان واستخرجت منه العينات اللازمة.