بالطبع لدى نصيحة للحامل تتعلق بغذائها الذى يجب أن يأتى ملائما لمرحلة فريدة من عمرها تتوالى فيها التغيرات النفسية والجسدية فى مقابل دورة الهرمونات الخاصة بالحمل. عليها أن تختار ما تأكل وفقا لما تحتاجه فى تلك الفترة هى وجنينها الذى بالفعل يستمد كل عناصر غذائه منها وهى بأهمية تعد بالغة إذا منها نقص عنصر لازم لنموه أو نمو أى من أجهزته بدءا بالمخ وانتهاء بالعظام والعضلات. بداية الغذاء هنا لا يقاس إطلاقا بالكميات التى تأكلها الحامل أو أهميتها فى نوعيتها الدسمة كما يتوقع البعض. على الحامل أن تراعى جيدا أن الزيادة الطبيعية التى يجب أن تتوقعها هى ما بين 9 إلى 12 كيلوجراما فقط بالطبع مقدرا فيها وزن الجنين والمشيمة. إذ إن زيادة عن تلك تعد عبئا عليها لا تستطيع التخلص منه بعد الولادة بسهولة لأنها ستبدأ مرحلة الرضاعة الطبيعية وتلك من الأهمية بحيث يجب ألا يتدخل فيها الحميات الغذائية المختلفة أما الحديث عن نوعية الغذاء فأوجزها فى التالى: تعمد عملية بناء أنسجة الجنين بكل أنواعها على ما يصله من بروتينات مفرداتها الأحماض الأمينية لذا على الحامل منذ البداية أن تحرص على تناول اللحوم الحمراء والأسماك والدجاج والبيض والبقوليات بالتدريج لأنها إذا ما زادت عن المطلوب سببت لها تراكم الغازات فى الأمعاء الأمر الذى يعد مؤلما مع ارتفاع ضغط البطن والحوض لزيادة حجم الرحم. يعد اللبن ومنتجاته عنصرا أساسيا فى غذاء الحامل فهو المسئول عن رصيد الكالسيوم فى العظام والأسنان للجنين الذى يحتاجه بشدة من الأم. الفواكه والخضراوات المختلفة بأنواعها تعد دائما مصدرا ممتازا للمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة المختلفة خاصة كلما كان الاهتمام بتناولها طازجة ما دون طهى. من المميز منها الخضراوات الورقية داكنة الخضرة مثل السبانخ والكلا والبروكلى وكلها الآن موجودة فى مصر. فيتامين (ك) يعد أحد العوامل الهامة لاكتمال النمو للأنبوب العصبى الذى يتطور فيما بعد إلى الجهاز العصبى لذا فتناوله أثناء الحمل واجب كمكمل غذائى. الماء أهم ما لا يجب نسيانه لأنه يساعد على التخلص من السموم ويكافح الإمساك.
