تعرض الشيخ محمد متولي الشعراوي إلى هجوم عنيف خلال اليومين الماضيين من الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، الذي وصف الداعية الأزهري بأنه "شيخ متطرف داعشي سلفي ضد الأقباط ويهين المرأة وليس وسطيا كما يرى البعض". هجوم إبراهيم عيسى ليس الأول أو الأخير، فقد تعرض الشعراوي إلى هجوم وانتقادات من إعلاميين وكتاب وعلماء دين أيضًا. تلقي "الشروق" عرضًا عن تلك المناسبات التي تعرض فيها الشعراوي للهجوم. فريدة الشوباشي في 2017، هاجمت الكاتبة والنائبة فريدة الشوباشي الشيخ الشعراوي، وفي كل مرة تتعرض الشوباشي للشعراوي ترجع سبب مهاجتها له بأنه سجد بعد هزيمة مصر في حرب 1967. وجددت الشوباشي هجومها على الشعراوي منذ 4 أيام، حين قدمت طلب إحاطة في شأن إنتاج مسرحية عن الشيخ الشعراوي على المسرح القومي التابع لوزراة الثقافة، وقالت: "كيف يقوم المسرح القومي التابع لوزارة الثقافة بإنتاج مسرحية عن الشيخ الشعراوي الذي (سجد لله شكرا) على هزيمة 67، وقال بثقة إنه فرح لهزيمة مصر"، بحسب تعبيرها. وتساءلت: "كيف يمكن توطيد شعور الانتماء الوطني لمشاهدي هذه المسرحية، وكذلك فإن الراحل الشعراوي، حرم الفن وأموال الفن، وتحريضه على عدم وضع النقود في البنوك لأن (فوائد البنوك حرام)". وسبق أن رد ابن الشعراوي على اتهام أبيه بالسجود فرحًا في هزيمة مصر قائلاً: "السجود يكون لله في المحن قبل المنن". مفيد فوزي الإعلامي الراحل مفيد فوزي كان أحد الوجوه التي تعرضت للشيخ الشعراوي بالنقد، ووصف علاقته بالشيخ الشعراوي ب"العميقة"، وقال في حوار سابق إن الشعراوي كان وراء تحريض الفنانات على ارتداء الحجاب، وخصب الأرض للتطرف. وتحدث خلال لقائه ببرنامج "نظرة" عبر فضائية "صدى البلد" في عام 2016، أنهم كانوا يرون الشعراوي إمام ومفسر للقرآن، وكان يجيد الإجادة اللغوية وكان سحر اللغة أكبر من التفسير. الشيخ كشك في عام 1978 تحدث الشيخ الشعراوي وكان وزيرًا للأوقاف في تلك الفترة، في مجلس الشعب مدافعًا عن الرئيس الراحل أنور السادات فقال "لو كان لي من الأمر، لحكمت لهذا الرجل بألا يُسأل عما يفعل". ليرد عليه الشيخ كشك في إحدى خطبه بالقول "ماذا تقول لربك غدا يا شيخ شعراوي، لما وقفت في مجلس الشعب وقلت لو كان بيدي شيء من الأمر لرفعت هذا الحاكم إلى قمة لا يُسأل عما يفعل، من الذي لا يُسأل عما يفعل يا شعراوي".