• الرئيس الفرنسي: لايمكن حل المسألتين اللبنانية والسورية بدون إطار للحوار يشمل إيران دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى "إزاحة" القادة السياسيين اللبنانيين المعرقلين للإصلاحات، مؤكدا أن لبنان بحاجة إلى رئيس جمهورية ورئيس حكومة "نزيهين". واعتبر ماكرون في مقابلة مع ثلاث وسائل إعلام بينها صحيفة "النهار" اللبنانية نشرت اليوم الجمعة، أن "مشكلة لبنان هي حل مشاكل الناس وإزاحة الذين لا يعرفون كيف يفعلون ذلك". ورأى أن المطلوب بعد ذلك "إعادة هيكلة النظام المالي ووضع خطة مع رئيس نزيه ورئيس حكومة نزيه وفريق عمل ينفذها ويحظى بدعم الشارع"، مضيفا: "يجب تغيير قيادة هذا البلد"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأكد ماكرون ضرورة "مساعدة" رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الذي "يحاول رغم كل شيء أن يبذل أقصى ما يمكنه". وردا على سؤال عن قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الذي يُعتبر من أبرز الأشخاص المطروحة أسماؤهم للرئاسة ولكنه غير مرشح رسميا لها، رفض ماكرون الخوض "في مسألة الأشخاص والأسماء"، مشددا على أن "المسألة لن تستوي إذا لم تكن وراء الأسماء استراتيجية وخطة". وأضاف الرئيس الفرنسي الذي أسف لهجرة الشباب الكثيفة: "ما يهمني هم اللبنانيات واللبنانيون، لا أولئك الذين يعيشون على حسابهم". وأكد أنه يرغب في "المساعدة على نشوء حل سياسي بديل من دون أي تساهل مع القوى السياسية"، داعيا إلى "عدم التنازل عن أي شيء للذين أثرَوا في السنوات الأخيرة ويريدون البقاء ويمارسون الابتزاز". وكشف ماكرون الذي عاد من عمان حيث شارك في مؤتمر "بغداد 2" الإقليمي في شأن العراق أنه سيعمل "في الأسابيع المقبلة على إطار مشابه مع لبنان". وشدد الرئيس الفرنسي على أنه "مقتنع" بأن "المسألتين اللبنانية والسورية وغيرهما لا يمكن أن تحل إلا بإيجاد إطار للمناقشة يشمل إيران نظرا إلى تأثيرها الإقليمي". يشار إلى أن لبنان لا يزال من دون رئيس للجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر الماضي. ولم يتوصل النواب المنقسمون بشدة بين معسكر حزب الله والفريق المناهض له إلى انتخاب رئيس جديد رغم انعقاد عشر جلسات مخصصة لهذا الغرض حتى الآن. وتدير البلد الذي يعاني انهيارا اقتصاديا حادا حكومة مستقيلة محدودة الصلاحيات برئاسة نجيب ميقاتي، تتولى تصريف الأعمال.