تؤدى مساجد الجمهورية التابعة لوزارة الأوقاف، اليوم، صلاة الغائب على روح الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر الراحل، وأصدرت الوزارة توجيهاتها لجميع الخطباء التابعين لها بتناول مآثر حياته فى خطبة الجمعة الثانية، وإبراز جهوده فى الدفاع عن الإسلام ودوره فى خدمة قضايا الأمة وتجديد الفكر الدينى. وسيعقد، الليلة، عزاء الراحل فى قاعة مناسبات مسجد عمر مكرم، وطبقا لمصادر أزهرية، فسيتقدم العزاء مع أسرة الفقيد كل من الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، بعد ما قطع رحلته إلى اليابان، والدكتور محمد عبدالعزيز واصل القائم بأعمال شيخ الأزهر، إلى جانب عدد من القيادات الرسمية والديينة. وكان المصلون فى المسجد النبوى الشريف بالمدينةالمنورة، قد أدوا صلاة الجنازة على شيخ الأزهر الراحل، بعد صلاة العشاء، مساء أمس الأول، واحتشد عدد كبير من الجالية المصرية فى أروقة المسجد النبوى للمشاركة فى صلاة الجنازة على شيخ الأزهر الراحل الذى وافته المنية صباح أمس الأول قبيل مغادرته المملكة السعودية. وتقدم السفير المصرى بالمملكة محمود محمد عوف وعدد من مسئولى السفارة المصرية إلى جانب مسئولين من المراسم الملكية من المدينةالمنورة مراسم تشييع الإمام الراحل، وبحسب جريدة الوطن السعودية، فقد انتشر رجال الأمن السعودى تتقدمهم القيادات الأمنية فى شرطة المدينةالمنورة والتى شرعت على الفور فى أخذ مواقعها لتنظيم حركة دخول وخروج الجنازة بكل سلاسة. وكانت أسرة طنطاوى قد وصلت إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولى بالمدينةالمنورة قبيل صلاة العشاء حيث كان فى استقبالهم مسئول من السفارة المصرية حيث ألقوا النظرة الأخيرة على والدهم الراحل وسط أجواء سادها الحزن الذى خيم على الجميع. وكان جثمان شيخ الأزهر قد وصل إلى إدارة التجهيز المعنية بغسل الموتى وتكفينهم، عقب صلاة المغرب مباشرة حيث تم تجهيز الجثمان تمهيدا للصلاة عليه.